شرح قول ابن مالك رحمه الله: وجرد الفعل إذا ما أســـــندا *** لاثنين أو جمع كفــــاز الشهــــدا. حفظ
الشيخ : ثم قال :
" وجرِّد الفعل إذا ما أُســـــنِدا *** لاثنين أو جمع كفــــاز الشُّهــــدا "
جرِّد: فعل أمر، وقوله : " إذا ما أُسندا " ما هذه زائدة، لأنها أتت بعد إذا.
"ويا طالبًا خُذْ فائدة *** ما بعد إذا زائدة "
وهو أي زيادة ما أحد المحامل العشرة التي تأتي إليها ما، وقد جمعت في بيت يتلوه علينا العقيد.
الطالب : قال رحمه الله :
" محامل ما عشرٌ إذا رُمْتَ عدّها *** فحافظ على بيتٍ سليمٍ من الشعر
ستفهم شرط الوصل فاعجب لنكرها *** بكفٍّ ونفيٍ زِيدَ تعظيم مصدر ".
الشيخ : نعم، هذه محامل ما، لها عشرة معانٍ ذكرت في البيت، منها الزيادة، ومن ضوابط الزيادة أن تأتي ما بعد إذا، وهنا " إذا ما أُسندا " أي إذا أُسندا " لاثنين " كقام الرجلان " أو جمع كفاز الشُّهداء " هذا هو اللغة المشهورة التي جاءت في القرآن، أما الفعل إذا أسند إلى اثنين أو جمع، وجب تجريده من الضّمير، طيب وإن أسند لواحد؟
الطالب : من باب أولى.
الشيخ : ما يحتاج إلى ضمير، ما هو من باب أولى، ما يحتاج إلى ضمير، فتقول: قام الرجل، طيب " كفاز الشُّهداء " هذا هو المشهور من لغة العرب، وبه نزل القرآن الكريم، فإذا قال قائل: كيف تجيبون عن قول الله تعالى: (( ثمّ عموا وصمّوا كثيرٌ منهم ))، (( ثمّ عموا وصمّوا كثيرٌ منهم )) قلنا: لا نسلم أن قوله: (( كثير )) فاعل، بل هو بدل بعض من كلّ، لأن قوله: (( ثم عموا وصمّوا )) هذا للعموم (( كثير منهم )) أخرج البعض، فهو في الحقيقة بدل من الواو، بدل بعض من كلّ، ونحملها على ذلك وجوبًا، لأن القرآن إنما نزل باللغة الفصحى، واللغة الفصحى لا يتحمّل الفعل فيها ضمير اثنين أو ضمير جمع.
" وجرِّد الفعل إذا ما أُســـــنِدا *** لاثنين أو جمع كفــــاز الشُّهــــدا "
جرِّد: فعل أمر، وقوله : " إذا ما أُسندا " ما هذه زائدة، لأنها أتت بعد إذا.
"ويا طالبًا خُذْ فائدة *** ما بعد إذا زائدة "
وهو أي زيادة ما أحد المحامل العشرة التي تأتي إليها ما، وقد جمعت في بيت يتلوه علينا العقيد.
الطالب : قال رحمه الله :
" محامل ما عشرٌ إذا رُمْتَ عدّها *** فحافظ على بيتٍ سليمٍ من الشعر
ستفهم شرط الوصل فاعجب لنكرها *** بكفٍّ ونفيٍ زِيدَ تعظيم مصدر ".
الشيخ : نعم، هذه محامل ما، لها عشرة معانٍ ذكرت في البيت، منها الزيادة، ومن ضوابط الزيادة أن تأتي ما بعد إذا، وهنا " إذا ما أُسندا " أي إذا أُسندا " لاثنين " كقام الرجلان " أو جمع كفاز الشُّهداء " هذا هو اللغة المشهورة التي جاءت في القرآن، أما الفعل إذا أسند إلى اثنين أو جمع، وجب تجريده من الضّمير، طيب وإن أسند لواحد؟
الطالب : من باب أولى.
الشيخ : ما يحتاج إلى ضمير، ما هو من باب أولى، ما يحتاج إلى ضمير، فتقول: قام الرجل، طيب " كفاز الشُّهداء " هذا هو المشهور من لغة العرب، وبه نزل القرآن الكريم، فإذا قال قائل: كيف تجيبون عن قول الله تعالى: (( ثمّ عموا وصمّوا كثيرٌ منهم ))، (( ثمّ عموا وصمّوا كثيرٌ منهم )) قلنا: لا نسلم أن قوله: (( كثير )) فاعل، بل هو بدل بعض من كلّ، لأن قوله: (( ثم عموا وصمّوا )) هذا للعموم (( كثير منهم )) أخرج البعض، فهو في الحقيقة بدل من الواو، بدل بعض من كلّ، ونحملها على ذلك وجوبًا، لأن القرآن إنما نزل باللغة الفصحى، واللغة الفصحى لا يتحمّل الفعل فيها ضمير اثنين أو ضمير جمع.