شرح قول ابن مالك رحمه الله: والحذف قد يأتي بلا فصل ومع *** ضمير ذي المجاز في شعر وقع. حفظ
الشيخ : ثم قال : " والحذف قد يأتي بلا فصل ومع *** ضمير ذي المجاز في شعر وقَع "
نعم، الحذف قد يأتي بلا فصل، قد هذه للتقليل، والحقيقة أنه ليس قليلًا بل هو نادر، يعني: أقل من القليل، قد يأتي بلا فصل، يعني: قد تقول: قال هندٌ، فإذا ورد في كلام العرب قال هند، فلا بد أن نؤوّل، نؤوّل هند بشخص، نؤوّلها بشخص، كأنك قلت: قال شخص، وحكى سيبويه " قال فلانة " فلانة مؤنّث حقيقي وإلاّ مجازي؟
الطالب : حقيقي.
الشيخ : حقيقي، ومع ذلك ذُكّر لكن هذا نادر نادر نادر، قليل جدّا، ولولا أنه ورد عن العرب لقلنا: إنه غلط وخطأ، لكن الغريب أنّك إذا قرنت " والحذف قد يأتي بلا فصل " وقوله : " وقد يبيح الفصل ترك التاء " فرق عظيم، فرق عظيم، لأن الأخير من أندر النادر.
" بلا فصل ومع *** ضمير ذي المجاز في شعر وقع "
يعني: والحذف مع ضمير المؤنّث المجازي يقع في الشّعر، قد وقع في الشّعر، مع أنه ضمير المؤنّث يجب فيه؟
الطالب : الاتّصال.
الشيخ : التأنيث، " وإنما تلزم فعل مضمر " ولو كان مجازيًّا، فإذا كان الفاعل ضميرًا وجب تأنيث الفعل ولو كان التأنيث مجازيّا، لكن وقع في الشّعر أنه لو كان الضّمير لمؤنّث مجازي جاز حذف التاء، ومنه قول الشاعر :
" فلا مٌزنة ودَقَتْ ودْقَها *** ولا أرضَ أبَقل إبقالها "
والأصل: أبقلتْ إبقالها، لكن حُذف مع ضمير المجاز من أجل ضرورة الشّعر، والشّعر كما وصفه الحريري في الملحة : " الشعر صَلِف " يعسف الإنسان على ما يريد الشّعر لا على ما يريد الإنسان، قال في الملحة :
" وجائز في صنعة الشّعر الصَّلِف *** أن يَصْرِف الشاعر ما لا ينصرف "
والله أعلم
نعم، الحذف قد يأتي بلا فصل، قد هذه للتقليل، والحقيقة أنه ليس قليلًا بل هو نادر، يعني: أقل من القليل، قد يأتي بلا فصل، يعني: قد تقول: قال هندٌ، فإذا ورد في كلام العرب قال هند، فلا بد أن نؤوّل، نؤوّل هند بشخص، نؤوّلها بشخص، كأنك قلت: قال شخص، وحكى سيبويه " قال فلانة " فلانة مؤنّث حقيقي وإلاّ مجازي؟
الطالب : حقيقي.
الشيخ : حقيقي، ومع ذلك ذُكّر لكن هذا نادر نادر نادر، قليل جدّا، ولولا أنه ورد عن العرب لقلنا: إنه غلط وخطأ، لكن الغريب أنّك إذا قرنت " والحذف قد يأتي بلا فصل " وقوله : " وقد يبيح الفصل ترك التاء " فرق عظيم، فرق عظيم، لأن الأخير من أندر النادر.
" بلا فصل ومع *** ضمير ذي المجاز في شعر وقع "
يعني: والحذف مع ضمير المؤنّث المجازي يقع في الشّعر، قد وقع في الشّعر، مع أنه ضمير المؤنّث يجب فيه؟
الطالب : الاتّصال.
الشيخ : التأنيث، " وإنما تلزم فعل مضمر " ولو كان مجازيًّا، فإذا كان الفاعل ضميرًا وجب تأنيث الفعل ولو كان التأنيث مجازيّا، لكن وقع في الشّعر أنه لو كان الضّمير لمؤنّث مجازي جاز حذف التاء، ومنه قول الشاعر :
" فلا مٌزنة ودَقَتْ ودْقَها *** ولا أرضَ أبَقل إبقالها "
والأصل: أبقلتْ إبقالها، لكن حُذف مع ضمير المجاز من أجل ضرورة الشّعر، والشّعر كما وصفه الحريري في الملحة : " الشعر صَلِف " يعسف الإنسان على ما يريد الشّعر لا على ما يريد الإنسان، قال في الملحة :
" وجائز في صنعة الشّعر الصَّلِف *** أن يَصْرِف الشاعر ما لا ينصرف "
والله أعلم