شرح قول ابن مالك رحمه الله: والحذف في نعم الفتاة استحسنوا *** لأن قصد الجنس فـــيه بين. حفظ
الشيخ : ثم قال : " والحذفَ في نِعم الفتاة استحسنوا " الحذفَ أو الحذفُ؟
الطالب : الحذفَ.
الشيخ : الحذفَ يتعيّن، لأنها مفعول مقدّم لقوله استحسنوا، وقوله : " في نِعم الفتاة " نقول في: حرف جرّ، ونِعم الفتاة: اسم مجرور بفي وعلامة جرّه كسرة مقدّرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحلّ بإيش؟
الطالب : بالحكاية.
الشيخ : الحكاية، منع من ظهورها الحكاية، طيب استحسنوا: خبر،، فعل وفاعل والمفعول مقدّم، ثم علل قال: " لأن قصد الجنس فـــيه بَيِّنُ " هذا تعليل جيّد، نِعم الفتاة، الفاعل هنا مؤنّث إيش؟ حقيقي، ومقتضى القاعدة السابقة إيش؟ وجوب التأنيث، لأنه مؤنّث حقيقي متّصل بفعله بدون فاصل، فكان مقتضى ذلك أن يقال: نعمت الفتاةُ هندٌ، لكنهم استحسنوا أن تقول: نعم الفتاة، وكلام ابن مالك رحمه الله يُوهم أن قولك: نِعم الفتاة أحسن من قولك: نِعمت الفتاة، لأن قوله: استحسنوا، أي: جعلوه حسنًا، لكن أجابوا عنه بأنهم جعلوه حسنًا لا أحسن، ويكون معنى قوله: حسنًا بأنه سائغ، والأحسن أن يقال: نِعمت الفتاةُ هندٌ هذا الأحسن، لكن يجوز أن تقول: نِعم الفتاة، وعلى هذا فألحِقوه بالمستثنيات السابقة، يستثنى من المؤنّث الحقيقي إذا قُصد به الجنس، وذلك في نحو: نِعم الفتاة، لأنك ستقول مثلًا: نعم الفتاة هند هذا الأصل، هند هي المرادة بالعين، والفتاة مرادة بإيش؟ بالجنس، ولهذ قال ابن مالك: " لأن قصد الجنس فيه بّيِّنُ " والله أعلم، تسميع؟
الطالب : لا.
الشيخ : ليش؟
الطالب : درس جديد.
الشيخ : درس جديد؟
الطالب : نعم.
الشيخ : تفضّل.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن مالك رحمه الله تعالى : " والتاء مع جمع سوى السالم من ".
الشيخ : قرأناها.