مناقشة ما سبق أخذه من باب الفاعل. حفظ
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله بعد أن ذكر حكم الفعل مع الفاعل من حيث التذكير والتأنيث، وكذلك من حيث لحوق علامة التثنية والجمع، وأنه لا يُلحق أو لا تلحق علامة التثنية والجمع للفعل إذا كان الفاعل مثنّى أو جمعًا إلا على لغة أكلوني البراغيث، أما التاء فذكر فيها تفاصيل كثيرة، فلنسأل متى يجب تأنيث الفعل مع الفاعل؟
الطالب : إذا كان الفاعل مؤنّث حقيقي غير متصل.
الشيخ : إذا كان الفاعل مؤنّثًا تأنيثًا حقيقيًّا أو؟
الطالب : كان الفاعل ضميرًا يعود على مؤنّث حقيقي فإنه يجب تأنيثه.
الشيخ : نعم؟
الطالب : إذا كان الفاعل ضميرًا يعود على مؤنّث سواء كان حقيقيًّا أو مجازيًّا.
الشيخ : ضمير إيش؟
الطالب : ضميرًا متّصلًا.
الشيخ : أي لا بد تقول ضميرًا متّصلًا.
الطالب : يعود على المؤنّث.
الشيخ : لا بد أن يكون ضميرًا متّصلًا، إذن يجب في موضعين، إذا كان مؤنّثًا حقيقيًّا، أو كان ضميرًا متّصلًا، طيب في الجمع؟ جمال؟ متى يجب التأنيث في الجمع؟ ومتى يمتنع؟ ومتى يجوز؟
الطالب : الجمع خمسة أنواع، على رأي ابن مالك جمع المذكر السالم لا تلحقه التاء.
الشيخ : يعني يمتنع إذا كان الجمع جمع مذكر سالم؟
الطالب : جمع مذكر سالم.
الشيخ : طيب.
الطالب : وذكرنا أن الصحيح في ذلك يعني مثلا.
الشيخ : ومتى يجب التأنيث؟
الطالب : جمع المذكر السالم؟
الشيخ : لا، انتهينا من جمع المذكر السالم يمتنع فيه التأنيث على رأي ابن مالك يجوز التذكير والتأنيث مطلقًا.
الطالب : وذكرنا أن الصحيح أن جمع المذكر السالم حكمه حكم مفرده فإذا وجب تأنيث مفرده.
الشيخ : جمع المذكر السالم انتهينا منه، قلنا يمتنع.
الطالب : في الجمع يمتنع؟
الشيخ : أي نعم.
الطالب : على رأي ابن مالك؟
الشيخ : على رأي ابن مالك.
الطالب : هو الصحيح؟
الشيخ : هو الصّحيح، نعم.
الطالب : أنا؟
الشيخ : أي أنت.
الطالب : الجمع السالم كمفرده سواء كان مذكرًا أو مؤنثًا.
الشيخ : صحيح، الصحيح أن الجمع السالم كمفرده، سواء كان مذكرًا أو مؤنثًا، فإن كان مذكرًا وجب التذكير، وإن كان مؤنثًا وجب التأنيث، هذا في السالم، غير السالم؟
الطالب : يجوز فيه التذكير والتأنيث.
الشيخ : التذكير والتأنيث تمام، يشمل غير السالم إيش؟
الطالب : جمع التكسير المؤنّث، وجمع التكسير المذكر، مثل: الرجال.
الشيخ : يشمل جمع التكسير المؤنّث، وجمع التكسير المذكّر، واسم الجمع، تمام، إذن فصارت الأقسام خمسة: جمع مذكر سالم، جمع مؤنّث سالم، اسم جمع، جمع تكسير لمذكّر، جمع تكسير لمؤنّث، وعند ابن مالك يجوز فيه التذكير والتأنيث إلاّ إذا كان جمعًا مذكّرًا سالمًا فإنه؟
الطالب : يجب فيه التذكير.
الشيخ : يجب فيه التذكير، والصحيح أنه ما وجب تذكيره أو تأنيثه في المفرد فالجمع كذلك، طيب لماذا يقال: ما قام إلاّ هند؟ خالد؟
الطالب : الفصل بإلَّا، فيجب حذف التاء.
الشيخ : هنا يجب حذف التاء؟ وعلى رأي ابن مالك؟
الطالب : الأفضل الحذف.
الشيخ : الأولى الحذف، ويجوز؟
الطالب : عدم حذف التاء.
الشيخ : طيب، مثل بمثالين؟
الطالب : ما قام إلاّ هند، وما قامتْ إلاّ هند.
الشيخ : طيب، وجه قول من يقول بمنع التأنيث؟
الطالب : بتقدير أحد.
الشيخ : نعم، أن الفاعل مذكّر محذوف، تمام، لماذا أجازوا قول: نِعم الفتاةُ هندٌ؟
الطالب : قالوا: لأن قصد الجنس فيه بَيِّن.
الشيخ : لأن قصد الجنس فيه بَيِّن؟ إيش معنى الكلام هذا؟
الطالب : يعني: ما دام الجنس ظاهر، يعني: فتاة ظاهر ... ويجوز قالوا نعمت ...
الشيخ : يعني: يجوز الوجهان؟
الطالب : أي نعم.
الشيخ : يجوز الوجهان، نِعمت الفتاة هند، ونِعم الفتاة هند، نعمت الفتاة هند ما فيه إشكال، لكن نِعم الفتاة هند، لماذا أنُّثت مع أن الفتاة مؤنّث حقيقي، أقول لماذا ذُكّرت مع أن الفتاة مؤنّث حقيقي؟
الطالب : هكذا قال العرب.
الشيخ : هاه؟
الطالب : هكذا قال العرب.
الشيخ : هههه، طيب عبيد؟
الطالب : لأنه قُصد الوصف.
الشيخ : الجنس، لأنه قصد الجنس، تمام، ثم قال المؤلف -إي صواب-، لكن في التالي تلخبطت شوي، يقول رحمه الله، مبتدأ درس اليوم.