تتمة مناقشة ما سبق أخذه من باب الفاعل. حفظ
الطالب : " فلا مزنةٌ ودَقت ودْقها *** ولا أرض أبقل إبقالها "
الشيخ : " ولا أرض أبقل إبقالها ".
الطالب : نعم.
الشيخ : يعني: كان يقول ولا أرض أبقلت إبقالها، أحسنت، هل ورد في اللغة العربية أن يأتي المفعول به قبل الفاعل؟ هاني؟
الطالب : نعم.
الشيخ : المفعول به قبل الفاعل؟
الطالب : نعم.
الشيخ : مثل؟
الطالب : ضرب زيدًا عمرٌو.
الشيخ : هاه؟
الطالب : ضرب زيدًا عمرٌو.
الشيخ : ضرب؟
الطالب : زيدًا عمرٌو.
الشيخ : ضرب زيدًا عمرٌو، إيه، عبيد الله؟
الطالب : أمثلة كثيرة جاءت، (( فريقًا هدى )).
الشيخ : (( فريقًا هدى )) أظن ما يصلح هذا.
الطالب : فريقًا؟
الشيخ : وقد يأتي المفعول قبل الفعل، طيب متى يجب تأخير المفعول؟ سعد؟
الطالب : عند الالتباس.
الشيخ : هاه؟
الطالب : عند الإلتباس.
الشيخ : عند الإلتباس، مثاله؟
الطالب : ضرب موسى عيسى.
الشيخ : ضرب موسى عيسى فهنا يتعيّن أن تؤخّر؟
الطالب : نؤخر المفعول به.
الشيخ : لماذا؟
الطالب : لالتباس المفعول بالفاعل.
الشيخ : هاه؟
الطالب : لالتباس الفاعل بالمفعول به.
الشيخ : الآن مَن الضارب؟
الطالب : ضرب موسى عيسى، الضارب موسى.
الشيخ : طيب، ولو قدّمنا عيسى لكان عيسى هو الضارب، لاختل المعنى، طيب ماذا ترى في قول القائل: أكل الكمثرى موسى؟
الطالب : أكل الكمثرى موسى؟
الشيخ : نعم.
الطالب : ...
الشيخ : يجوز هذا أو لا؟
الطالب : إذا فيه التباس.
الشيخ : هاه؟
الطالب : لو فيه التباس ما نؤخر.
الشيخ : ما فيه لبس.
الطالب : ما فيه لبس.
الشييخ : هاه؟
الطالب : ظاهر الكلام.
الشيخ : وباطنه؟
الطالب : ...
الشيخ : لماذا ليس فيه لبس؟ لماذا؟
الطالب : لأن موسى هو الذي ضرب الكمثرى.
الشيخ : ما هي ضرب الكمثرى! أكل.
الطالب : لأنه ظاهر.
الشيخ : إيش الظاهر؟
الطالب : لأن الكمثرى ما تضرب.
الشيخ : يا شيخ تضرب؟ أكل أكل.
الطالب : أكل الكمثرى موسى.
الشيخ : طيب لماذا جاء تقديم الكمثرى وهو مفعول به؟
الطالب : ما فيه لبس.
الشيخ : لماذا ليس فيه لبس؟
الطالب : لأن الكمثرى ما تأكل موسى.
الشيخ : أحسنت، تمام، معروف أن الكمثرى مأكولة، سواء تقدّمت أو تأخّرت، طيب هل اللبس يختص بما إذا كان الاسمان معتلَّين بالألف أو يحصل اللبس في غير هذه الصورة؟ عبد الله؟
الطالب : لا يختص بهذه الصورة وإنما يكون أيضًا في الاسمين المبنيين.
الشيخ : نعم، يكون أيضًا في الاسمين المبنيين، لأنه لا تظهر عليهما العلامة، إذا كان الفعل يدل على أحد الأمرين يا عبد الله؟
الطالب : إذا كان يدل على أحد الأمرين؟
الشيخ : نعم، مثل: أكلتْ هذا هذه.
الطالب : أكلتْ هذا؟
الشيخ : هذه.
الطالب : لا لا ما يكون فيها لبس.
الشيخ : ما فيه لبس، لماذا؟
الطالب : لأنه إذا قلنا: أكلتْ هذا هذه عندنا قرينة أن التي أكلتْ هذه.
الشيخ : هذه؟
الطالب : نعم.
الشيخ : مع أنها متأخّرة.
الطالب : مع أنها متأخّرة لأننا عندنا الفعل مؤنث.
الشيخ : لأن الفعل مؤنّث، بارك الله فيك، جيّد، يقول ابن مالك يا فريد " والحذف في نِعم الفتاة استحسنوا " هاه؟
الطالب : ما حضرت.
الشيخ : ما حضرت، شوفو الي يفوته الدرس يختل عليه، ناصر؟
الطالب : ...
الشيخ : " والحذف في نِعم الفتاة استحسنوا ".
الطالب : الحذف مستحسن.
الشيخ : حذف إيش؟
الطالب : التاء.
الشيخ : التاء، ومعنى قوله: " استحسنوا " يعني رأوه أحسن؟
الطالب : رأوه حسنًا.
الشيخ : رأوه حسنًا، وما هو الأحسن؟
الطالب : الأحسن عدم ترك التأنيث.
الشيخ : الأحسن، ليش تقول عدم ترك التأنيث، الأحسن التأنيث.
الطالب : الأحسن التأنيث.
الشيخ : سقط عنك كلمتين، الأحسن التأنيث، مثاله؟
الطالب : نعمت الفتاة هند.
الشيخ : أحسنت، إذن لاحِظوا أن قول ابن مالك استحسنوا ليس معناه الأحسن لكن أجازوا، رأوه حسنًا أي جائزًا.
السائل : ...
الشيخ : كيف؟ ... فاعل؟
السائل : ...
الشيخ : "صددت فأطولت الصدود وقلّما *** وصال على طول الصدود يدوم "
طالما وصال، عرفت؟ طيب لعلك تأخذ هذا الكلام، لماذا كان أصل الكلام أن يتصل الفاعل بالفعل وأن المفعول به ينفصل عن الفعل لماذا؟
الطالب : لأن الفاعل هو الذي قام بالفعل.
الشيخ : والمفعول به؟
الطالب : هو الذي وقع عليه.
الشيخ : عليه، فصار أبعد من الفعل، طيب، ولأن الفاعل أيضًا يجيء مستترًا بالفعل مثل ضرب، والمفعول به لا يأتي فدل ذلك أنه ألصق بالفعل من المفعول به، هل يجوز أن يقول القائل: ما ضرب إلا ّزيدٌ عَمرًا؟
الطالب : قلنا: على قول ابن مالك لا يجوز.
الشيخ : نعم.
الطالب : وعلى قول غيره: يجوز.
الشيخ : نعم.
الطالب : ...
الشيخ : أحسنت، لكن ربما نقول إن قول ابن مالك : " وقد يسبق إن قصد ظهر "
الطالب : أنه يجيز ما انحصر بإلا لأنه معروف.
الشيخ : أنه يجيز ما انحصر بإلاّ لأنه معروف، طيب، قال ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية: " فلا عدول لأهل السّنّة والجماعة عما جاءت به المرسلون " عمّا جاءت، هل هذا لحن أو لا؟ ابن تيمية أتعرفه؟
الطالب : نعم.
الشيخ : قال في عقيدته الواسطية: " فلا عدول لأهل السّنّة والجماعة عما جاءت به المرسلون " هل نقول إنه لاحن؟
الطالب : لاحن.
الشيخ : لحن، إي.
الطالب : يا شيخ ليس هنا لحن وإنما يقدّر: جماعة، فيقال: جاءت به جماعة المرسلين.
طالب آخر : ... ثلاثة مذاهب ...
الشيخ : نعم.
الطالب : ...
الشيخ : جمع المذكر السالم، طيب هذا صحيح، لأن بعض العلماء يقول كلّ جمع مؤنّث يجوز تأنيثه حتى ولو كان جمعًا مذكرًا سالمًا، لكن المشهور أن جمع المذكر السالم لا يجوز أن يؤنّث الفعل معه، طيب قال ابن مالك :
" والتاء مع جمع سوى السالم من *** مذكر كالتاء مع إحدى اللبن "
ما معناه؟
الطالب : ما حضرت.
الشيخ : ما حضرت.
الطالب : يعني الجمع سوى جمع المذكر السالم يجوز تأنيث الفعل وتذكيره.
الشيخ : يعني ابن مالك يقول جميع الجموع إلاّ المذكّر السالم، هل هذا القول راجح؟
الطالب : هذا القول مرجوح، لأن الراجح أن جمع المؤنّث السالم يجب فيه تأنيث الفعل.
الشيخ : نعم، إذن الراجح أن السالم كالمفرد، ما وجب تأنيثه من المفرد وجب تأنيثه من السالم، وما وجب تذكيره وجب تذكيره، صحيح، قوله: " تاء تأنيث تلي الماضي " هل مثل ذلك تأنيث المضارع؟ عُبيد هل مثل ذلك تأنيث المضارع؟
الطالب : ليس مثله.
الشيخ : ليس مثله، إذن يجوز أن تقول تقوم هند ويقوم هند؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يجوز؟
الطالب : يجوز.
الشيخ : تقوم هند ويقوم هند.
الطالب : لا، تقوم هند، ما يجوز يقوم هند.
الشيخ : نعم؟
الطالب : التاء يا شيخ في أول الفعل ولا آخره.
الشيخ : هاه؟
الطالب : في آخر الفعل التاء هذه.
الشيخ : لا، التاء في المضارع في أول الفعل.
الطالب : ما يجوز يقوم هند.
الشيخ : إذن تاء المضارعة كتاء التأنيث في الفعل الماضي.
الطالب : نعم نعم.
الشيخ : صحيح.