تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله : وقابل من ظرف أو من مصدر *** أو حـــرف جر بنيابة حـــــرى. حفظ
الشيخ : فكلمة سبحان يقولون: إنها ملازمة للنصب على المصدرية، أو على المفعولية المطلقة، فلا يمكن أن تنوب عن الفاعل، لأنها لا تتحوّل عن حال واحدة، فلو قلت مثلًا: سُبِّح سبحان الله، لكان هذا غير جائز، يعني: سبحان لا تتحوّل عن المصدر، أو عن المفعولية المطلقة، طيب ولو قلت: شُرِب شُربٌ كثير، هذا المصدر، يجوز أو لا يجوز؟
الطالب : يجوز.
الشيخ : لماذا؟
الطالب : تتحوّل.
الشيخ : لأن شرب تتحوّل عن المصدرية إلى أن تكون فاعلًا أو مفعولًا به، أو مجرورًا أو مبتدأ، لكن سبحان لا يمكن أن تتغير عمّا كانت عليه، كذلك حرف الجرّ، من حروف الجر ما لا يتحوّل عن حاله مثل حروف القسم، فالمجرور بحروف القسم لا يمكن أن يقع نائب فاعل، لأنه مختص بالقسم، فلا يمكن أن يقع نائب فاعل، فلو قلت: حُلِف والله، لكان هذا غير سائغ، لماذا؟ لأنه لا يتحوّل عن القسم، لكن لو قلت: مُرَّ بزيد، جار ومجرور يجوز أن ينوب عن الفاعل؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم، لأنه يتحوّل عن هذه الصيغة، حتى إنهم يقولون: لو حُذف حرف الجر لنصب على حدّ قول الشاعر: " يمرون الديار ولم يعودوا " أو " تمرون الديار ولم تعودوا ".
الطالب : الوقت انتهى يا شيخ.
الشيخ : والله أعلم.
الطالب : يا شيخ بعضهم قال إن الظرف والمصدر.