شرح قول ابن مالك رحمه الله : التنازع في العمل . حفظ
الشيخ : ورود عامل على معمولين ليس بغريب، ورود عامل على معمولين ليس بغريب، أليس كذلك؟ وقد مرَّ علينا باب ظن وأخواتها عامل واحد وارد على إيش؟ على معمولين، ظننتُ الرّجلَ قائمًا، فتجد أن ظنّ هنا وردت على معمولين: الرّجل وقائمًا، كذلك باب كسا وأعطى، أعطيتُ المجتهدَ جائزة، أعطى واردة على إيش؟ على معمولين المجتهد وجائزة، هذا ليس بغريب، وقد يتعدّى عامل واحد إلى ثلاثة مفاعيل، إلى ثلاث معمولات، لكن هل يرد عاملان على معمول واحد؟ هذا ما نحن فيه في هذا الباب أنه يتوارد معمولان على معمول واحد، ويسمّى هذا باب التنازع، التنازع في العمل، كأنَّ هذين العاملين كأنهما تنازعا كل واحد يقول العمل لي، كل واحد يقول العمل لي، فما الحكم؟ قبل أن نبدأ بالحكم نأتي بالمثال: أكرمتُ ووعظتُ زيدًا، زيدًا هنا مفعول لأكرم ولإيش؟
الطالب : وعظ.
الشيخ : ولوعظ، كلٌّ من العاملين يطلب زيدًا، فمن نرضي منهما؟ هل نقول: إنه مفعول لأكرم؟ أو مفعول لوعظ؟ هنا حصل التنازع، فأيهما نُعمل؟ قال المؤلف رحمه الله ابن مالك.
الطالب : وعظ.
الشيخ : ولوعظ، كلٌّ من العاملين يطلب زيدًا، فمن نرضي منهما؟ هل نقول: إنه مفعول لأكرم؟ أو مفعول لوعظ؟ هنا حصل التنازع، فأيهما نُعمل؟ قال المؤلف رحمه الله ابن مالك.