شرح قول ابن مالك رحمه الله : المصدر اسم سوى الزمان من *** مدلولي الفعل كأمن من أمن حفظ
الشيخ : " المصدرُ اسْمُ مَا سِوَى الزَّمَانِ مِنْ *** مَدْلُولَيِ الْفِعْلِ كَأَمْنٍ مِنْ أَمِنْ " ...
" المصدرُ اسْمُ مَا سِوَى الزَّمَانِ مِنْ *** مَدْلُولَيِ الْفِعْلِ "
الفعل إذا قلت: قام، لها مدلولان، فيجلس؟
الطالب : ...
الشيخ : الجلوس أيضًا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لأن يجلس دلت على؟
الطالب : الحدث.
الشيخ : الحدث الذي هو الجلوس وعلى زمن المستقبل، وعلى هذا فقِسْ، فهو اسم ما سوى الزّمان، ما هو الذي هو سوى الزّمان؟
الطالب : المعنى.
الشيخ : الحدث أو المعنى إن شئت، من مدلولي الفعل مثاله؟ فأمّن من أمن، أمِن أمْنًا، أمِن أمْنًا، هذا المصدر، طيب (( أولئك لهم الأمن )) الأمن: مصدر أمِن لكن هنا مرفوعة لأنها مبتدأ مؤخّر، فالحاصل: أن المصدر هو ما دلّ عليه الحدث الذي دل عليه الفعل، يعني: اسم لأحد مدلولي الفعل وهو الحدث، ترى هذا تفسير ابن مالك، لكن بتفسير أوضح يقول مثل ما قال صاحب الآجرومية : " هو الذي يجيء ثالثًا في تصريف الفعل " كيف ثالثًا في تصريف الفعل؟ قام يقوم؟
الطالب : قيامًا.
الشيخ : جلس يجلس؟
الطالب : جلوسًا.
الشيخ : جلوسًا، يأتي هو الثالث، كدا يا غانم؟
الطالب : ...
الشيخ : ههههه، قعد يقعد؟
الطالب : قعودًا.
الشيخ : قعودًا، الذي يأتي ثالثًا في تصريف الفعل هو المصدر، أظنّ هذه واضحة ... نعم جدّا واضحة ... أبدًا، قام يقوم قيامًا، أكل يأكل أكلًا، وعلى هذا فَقِسْ، أما ابن مالك فيقول: اسم ما سوى الزّمان من مدلولي الفعل، واضح؟
الطالب : غير واضح، نريد مثالًا.
الشيخ : كأمْنٍ من أمن، طيب الآن السؤال هل هو أصل الفعل؟ أو الفعل أصله؟ المؤلف يقول : " وكونه أصلا لهذين انتخب "