شرح قول ابن مالك رحمه الله : وإن شـــرط فقـــد..... فاجرره بالحرف وليـــس يمتنع *** مـــع الشــــروط كلزهد ذا قـــنع. حفظ
الشيخ : وقوله : " وإن شرطٌ فُقِد " إن شرطية، وشرط؟
الطالب : فعل الشرط.
الشيخ : لا، فعل الشرط وهي مرفوعة؟!
الطالب : مبتدأ إن قلنا بصحة.
الشيخ : إيه.
الطالب : أو على القول الآخر.
الشيخ : فيها ثلاث إعرابات: شرط: فاعل لفعل محذوف، شرط: فاعل مقدّم لفعل محذوف، شرط: مبتدأ وخبره فعل محذوف ... البصريون يقولون: شرط هذه فاعل لفعل محذوف، والتّقدير: وإن فُقد شرط، والكوفيّون يقولون: فاعل مقدّم للفعل المحذوف،، للفعل الموجود، والتقدير: وإن فقد شرط بس فيه تقديم وتأخير، وآخرون من النحويين يقولون: شرط مبتدأ، وإيش المعنى يا ... ،، شرط: مبتدأ، وفُقد خبر المبتدأ.
السائل : ما الراجح؟
الشيخ : والله أنا أقول الراجح هو الأسهل، إن شرط فقد، أين جواب إن؟
الطالب : فاجْرُره.
الشيخ : جملة فاجْرُره بالحرف، وفي نسخة فاجْرُره باللام، فاجرره باللام، وفي النسخة التي عندنا الآن بالحرف، يعني: بحرف التّعليل، والدليل أن المؤلف يريد حرف التّعليل لقوله : " إن أبان تعليلًا " اجْرُره بحرف التعليل ومنها اللام، ومنها مِن، ومنها في، كلها تأتي للتعليل، وكذلك على تأتي للتعليل، المهم كل ما ذُكر بأنه من حروف التعليل إذا فُقد شرط يُجرّ به، مثلا إذا قلت: أكرمتك شكرًا لي، فقدَ شرطًا على رأي المؤلف ايش هو؟
الطالب : اتحاد الفاعل.
الشيخ : اتّحاد الفاعل، فعلى هذا اجرره باللام، فأقول: أكرمتك للشكر لي، أكرمتك للشكر لي، أجرّه باللام، طيب قال " فاجرره باللام " وجوبًا وإلا لا؟ بالحرف وجوبًا الذي يناسبه، اللام وإلا من وإلاّ في، قال : " وليس يمتنع *** مع الشروط " وليس يمتنع، إيش الذي ما يمتنع؟
الطالب : جره بالحرف.
الشيخ : الذي ما يمتنع جرّه بالحرف، مع الشّروط يعني: مع تمام الشّروط، ما يمتنع أن تجرّه بالحرف ولو تمّت الشروط، فبهذا عرفنا أن المفعول من أجله لا يتعيّن نصبه، لا يتعيّن نصبه، لأنه يجوز أن يُجرّ باللاّم، يجوز أن يجرّ باللاّم، مثاله : " كلِزُهد ذا قنع " لزهدٍ ذا قنع، أصل التركيب: هذا قنِع زهدًا، هذا قنع زهدًا، ولذلك الإعراب نعربها نقول ذا: مبتدأ، وقنع: فعل ماض، والجملة خبر المبتدأ في محل رفع خبر المبتدأ، وزهدًا: مفعول من أجله، منصوب بالفتحة الظاهرة، لكن يجوز أن ندخل عليه اللام ونقول: لزهدٍ ذا قنع، الشروط تمّت وإلاّ ما تمّت؟
الطالب : تامّة.
الشيخ : تامّة، هذا قنع زهدًا، هذا قنع زهدًا، فالزاهد هو القانع، ووقت الزهد وقت القنوع، إذن الشّروط تامّة، ومع ذلك يجوز تدخل اللام عليه وتجرّه، تقول: قنع هذا من زهدٍ، أو قنع هذا زهدًا، يجوز واضح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : فالمؤلف إذن يبيّن لنا أنه إذا اختل الشّرط، وجب جرّه بالحرف، إذا اختل شرط من الشروط، وجب جرّه بالحرف، إذا تمّت الشروط، جاز جرّه بالحرف وجاز نصبه، لكن يقول: أيهم أكثر؟ نصبه وإلاّ الجرّ؟