شرح قول ابن مالك رحمه الله : الظرف وقت أو مكان ضمنا *** في باطراد كهنا امكث أزمنا. حفظ
الشيخ : المؤلف يقول : " الظرف وقتٌ أو مكان " وقت هذا ظرف الزمان، أو مكان هذا ظرف المكان، فإذا قلت: جلستُ ساعةً عندك، أين ظرف الزّمان؟
الطالب : ساعة.
الشيخ : والمكان؟
الطالب : عندك.
الشيخ : عندك، أي نعم، " وقت أو مكان ضُمّنا *** في باطِّراد " ضُمّنا هذه الألف للتثنية وإلاّ للإطلاق؟
الطالب : للتثنية.
الشيخ : هاه؟
الطالب : التثنية.
الشيخ : لا لا، للإطلاق، للإطلاق، لأنه قال وقت أو زمان، لو قال: وقت وزمان، أي نعم لو قال: وقت ومكان صارت الألف للتثنية، لكن لما قال أو معناه لا يجتمعان، إما هذا أو هذا، وعلى هذا فالألف فيها للإطلاق، ضُمِّن يعني: دلّ على معنى في، ضُمّن معنى في باطّراد، يعني: دلّ على معنى في، نعم؟
السائل : هنا يقول المؤلف: ألف اثنين.
الشيخ : ليس صحيحًا، وقوله: في يعني: معناه يشتمل على معنى في، على معنى في، باطّراد احترازًا مما تضمّنها بقرينة في مكان دون مكان، فإن بعض الكلمات قد تضمّنها في مكان دون مكان، مثلًا: سكنتُ الدّار، الدّار هذه تضمّنت هنا معنى في، أي: سكنتُ في الدّارِ، لكن هل هو باطّراد؟ لا، تقول بنيت الدّارَ فهل تضمّنت معنى في؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا، إذن الدار لا نعربها ظرفًا، لأنها لا تتضمّن معنى في باطّراد إنما الذي ينصب مفعولًا فيه هو الذي يتضمّن معنى في باطّراد، أي: في جميع الأمكنة، كلما جاء فهو متضمّن لمعنى في، ثمّ ضرب المؤلف مثلًا للنوعين، فقال: " كهنا امكث أزْمُنا " هنا امكث أزمُنا، هنا: ظرف، وامكث: ظرف، وأزمنا: ظرف.
الطالب : لا، امكث فعل.
الشيخ : هنا وأزمنا هذا ظرف، أما امكث فهو فعل، وكلمة هنا: ظرف مكان مبني على السّكون في محلّ نصب، لم ما نقول منصوب؟
الطالب : ...
الشيخ : لأنه اسم إشارة، واسم الإشارة مبني، واسم الإشارة مبني كما سبق، وقوله: أزمُنا جمع زمان، وهذا ظرف الزمان، وهو منصوب الآن وإلاّ لا؟ نعم منصوب فأزمنا: ظرف زمان منصوب على الظرفية، وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره، فالمؤلف رحمه الله أتى بمثال واحد يشتمل على شاهدين، على ظرف المكان وعلى ظرف الزّمان، هنا: ظرف مكان، وأزمُنا: ظرف زمان، طيب يمكن نجيب مثال آخر؟
الطالب : اجلس هنا وقتًا.
الشيخ : اجلس هنا وقتًا، ... تقول مثلًا: سِرتُ يومًا ميلًا، يومًا هذا ظرف زمان، وميلًا ظرف مكان، هاه؟
الطالب : زمان.
الشيخ : ظرف مكان مو زمان.
الطالب : ساعة.
الشيخ : والمكان؟
الطالب : عندك.
الشيخ : عندك، أي نعم، " وقت أو مكان ضُمّنا *** في باطِّراد " ضُمّنا هذه الألف للتثنية وإلاّ للإطلاق؟
الطالب : للتثنية.
الشيخ : هاه؟
الطالب : التثنية.
الشيخ : لا لا، للإطلاق، للإطلاق، لأنه قال وقت أو زمان، لو قال: وقت وزمان، أي نعم لو قال: وقت ومكان صارت الألف للتثنية، لكن لما قال أو معناه لا يجتمعان، إما هذا أو هذا، وعلى هذا فالألف فيها للإطلاق، ضُمِّن يعني: دلّ على معنى في، ضُمّن معنى في باطّراد، يعني: دلّ على معنى في، نعم؟
السائل : هنا يقول المؤلف: ألف اثنين.
الشيخ : ليس صحيحًا، وقوله: في يعني: معناه يشتمل على معنى في، على معنى في، باطّراد احترازًا مما تضمّنها بقرينة في مكان دون مكان، فإن بعض الكلمات قد تضمّنها في مكان دون مكان، مثلًا: سكنتُ الدّار، الدّار هذه تضمّنت هنا معنى في، أي: سكنتُ في الدّارِ، لكن هل هو باطّراد؟ لا، تقول بنيت الدّارَ فهل تضمّنت معنى في؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا، إذن الدار لا نعربها ظرفًا، لأنها لا تتضمّن معنى في باطّراد إنما الذي ينصب مفعولًا فيه هو الذي يتضمّن معنى في باطّراد، أي: في جميع الأمكنة، كلما جاء فهو متضمّن لمعنى في، ثمّ ضرب المؤلف مثلًا للنوعين، فقال: " كهنا امكث أزْمُنا " هنا امكث أزمُنا، هنا: ظرف، وامكث: ظرف، وأزمنا: ظرف.
الطالب : لا، امكث فعل.
الشيخ : هنا وأزمنا هذا ظرف، أما امكث فهو فعل، وكلمة هنا: ظرف مكان مبني على السّكون في محلّ نصب، لم ما نقول منصوب؟
الطالب : ...
الشيخ : لأنه اسم إشارة، واسم الإشارة مبني، واسم الإشارة مبني كما سبق، وقوله: أزمُنا جمع زمان، وهذا ظرف الزمان، وهو منصوب الآن وإلاّ لا؟ نعم منصوب فأزمنا: ظرف زمان منصوب على الظرفية، وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره، فالمؤلف رحمه الله أتى بمثال واحد يشتمل على شاهدين، على ظرف المكان وعلى ظرف الزّمان، هنا: ظرف مكان، وأزمُنا: ظرف زمان، طيب يمكن نجيب مثال آخر؟
الطالب : اجلس هنا وقتًا.
الشيخ : اجلس هنا وقتًا، ... تقول مثلًا: سِرتُ يومًا ميلًا، يومًا هذا ظرف زمان، وميلًا ظرف مكان، هاه؟
الطالب : زمان.
الشيخ : ظرف مكان مو زمان.