شرح قول ابن مالك رحمه الله : وعامل الحال بها قد أكدا *** في نحو لا تعث في الأرض مفسدا. حفظ
الشيخ : قال : والحال
" وعامل الحال بها قد أُكِّدا *** في نحو لا تعث في الأرض مُفسدًا "
عامل الحال قد تؤكَّد تؤكِّده الحال، يعني الحال قد تكون مؤكِّدة لعاملها، وهذا التأكيد قد يكون مطابقًا للعامل لفظًا ومعنى، وقد يكون مطابقًا للعامل معنى لا لفظًا، المؤلف يقول: إن العامل يؤكَّد بالحال، والحال هذه قد تؤكِّد العامل لفظًا ومعنى، وقد تؤكِّده معنى لا لفظًا، يعني قد تكون بمعناه دون لفظه وقد تكون بلفظه، ومعناه هذا المعنى مثال الأول: الذي تكون بمعناه دون لفظه
" لا تعث في الأرض مفسدًا "
وكأنه يشير إلى قوله تعالى: (( وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ )) (( وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ )) العثوّ معناه الفساد، فإذًا مفسدين مؤكِّدة لقوله: (( ولا تعثوا )) يعني كأنه قال: لا تفسدوا، هذا الآن تأكيد لكنه بالمعنى واللفظ ولا بالمعنى فقط؟ بالمعنى فقط، وذلك لأن عثا غير أفسد، لكنها بمعناها، وقد تكون مؤكِّدة لعاملها لفظًا ومعنى ، مثل قوله تعالى: (( وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا )) (( وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا )) فإن رسولًا هذه حال من الكاف في قوله: (( أرسلناك )) ومعلوم أن أرسنا من الرسالة، ورسول منين؟
الطالب : من الرسالة.
الشيخ : من الرسالة، إذًا فهي مؤكِّدة للعامل لفظًا ومعنى، فما فائدة الحال إذًا هل زادتنا وصفًا؟ لا، ما زادتنا وصفًا، لكنها زادتنا إيش؟ تأكيدًا، زادتنا تأكيدًا، لكن ضربت الرجل قائمًا، زادتنا أفادتنا معنى غير الضرب وهو القيام، أما هذه فإنها لمجرد التأكيد، طيب ما الفائدة من التأكيد؟ الفائدة من التوكيد التقوية، فإنك تجد الفرق بين قولك: جاء محمد نفسُه وبين قولك: جاء محمد، أيهم أدل على التوكيد اللي جاء هو نفسه محمد الأخير ولا الأولى؟
الطالب : الأولى.
الشيخ : لا، الأخيرة، أنا أقول: جاء محمد، أو جاء محمد نفسه، الأخيرة أقوى في التوكيد، طيب (( لا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ )) كأن النهي وقع مرتين عن العثوّ، كأنه قال: لا تفسدوا لا تفسدوا، لما جاءت الحال مؤكِّدة لعاملها نعم نعم، طيب القاعدة في هذا البيت: الأصل في الحال أن تكون مؤسِّسة بمعنى أنها تفيد معنى جديدًا، وقد تجيء مؤكِّدة لعاملها إما لفظًا ومعنى، وإما معنى فقط، مثال الأول: اللفظ والمعنى: (( وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا )) ومثال الثاني: (( وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ )) هذا معنى كلام المؤلف في هذا البيت، قال: وعامل الحال.
" وعامل الحال بها قد أُكِّدا *** في نحو لا تعث في الأرض مُفسدًا "
عامل الحال قد تؤكَّد تؤكِّده الحال، يعني الحال قد تكون مؤكِّدة لعاملها، وهذا التأكيد قد يكون مطابقًا للعامل لفظًا ومعنى، وقد يكون مطابقًا للعامل معنى لا لفظًا، المؤلف يقول: إن العامل يؤكَّد بالحال، والحال هذه قد تؤكِّد العامل لفظًا ومعنى، وقد تؤكِّده معنى لا لفظًا، يعني قد تكون بمعناه دون لفظه وقد تكون بلفظه، ومعناه هذا المعنى مثال الأول: الذي تكون بمعناه دون لفظه
" لا تعث في الأرض مفسدًا "
وكأنه يشير إلى قوله تعالى: (( وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ )) (( وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ )) العثوّ معناه الفساد، فإذًا مفسدين مؤكِّدة لقوله: (( ولا تعثوا )) يعني كأنه قال: لا تفسدوا، هذا الآن تأكيد لكنه بالمعنى واللفظ ولا بالمعنى فقط؟ بالمعنى فقط، وذلك لأن عثا غير أفسد، لكنها بمعناها، وقد تكون مؤكِّدة لعاملها لفظًا ومعنى ، مثل قوله تعالى: (( وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا )) (( وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا )) فإن رسولًا هذه حال من الكاف في قوله: (( أرسلناك )) ومعلوم أن أرسنا من الرسالة، ورسول منين؟
الطالب : من الرسالة.
الشيخ : من الرسالة، إذًا فهي مؤكِّدة للعامل لفظًا ومعنى، فما فائدة الحال إذًا هل زادتنا وصفًا؟ لا، ما زادتنا وصفًا، لكنها زادتنا إيش؟ تأكيدًا، زادتنا تأكيدًا، لكن ضربت الرجل قائمًا، زادتنا أفادتنا معنى غير الضرب وهو القيام، أما هذه فإنها لمجرد التأكيد، طيب ما الفائدة من التأكيد؟ الفائدة من التوكيد التقوية، فإنك تجد الفرق بين قولك: جاء محمد نفسُه وبين قولك: جاء محمد، أيهم أدل على التوكيد اللي جاء هو نفسه محمد الأخير ولا الأولى؟
الطالب : الأولى.
الشيخ : لا، الأخيرة، أنا أقول: جاء محمد، أو جاء محمد نفسه، الأخيرة أقوى في التوكيد، طيب (( لا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ )) كأن النهي وقع مرتين عن العثوّ، كأنه قال: لا تفسدوا لا تفسدوا، لما جاءت الحال مؤكِّدة لعاملها نعم نعم، طيب القاعدة في هذا البيت: الأصل في الحال أن تكون مؤسِّسة بمعنى أنها تفيد معنى جديدًا، وقد تجيء مؤكِّدة لعاملها إما لفظًا ومعنى، وإما معنى فقط، مثال الأول: اللفظ والمعنى: (( وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا )) ومثال الثاني: (( وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ )) هذا معنى كلام المؤلف في هذا البيت، قال: وعامل الحال.