شرح قول ابن مالك رحمه الله : وموضع الحـــال تجيء جمله *** كجاء زيد وهو نــاو رحلــــه. حفظ
الشيخ : " وموضعَ الحـــال تجيء جمله *** كجاء زيدٌ وهو نــاوٍ رِحلــــه "
الطالب : ...
الشيخ : كيف؟
الطالب : أقول ...
الشيخ : نعم، موضع الحال نحن قلنا نحب نعرب الأبيات لأنه يعين على فهم المعنى ويمرنا أيضًا، موضع الحال ما محله من الإعراب يا سامي؟ " موضع الحال تجيء جملة " .
الطالب : موضع مبتدأ.
الشيخ : موضع نصب، كيف تكون مبتدأ وهي منصوبة؟
الطالب : مفعول به.
الشيخ : سلامة؟
الطالب : مقدم.
الشيخ : لا.
الطالب : كلها يا شيخ.
الشيخ : لا لا.
الطالب : تكون وايش اسمه؟ ظرف ظرف مكان ومتعلقة بتجيء.
الشيخ : نعم صح، لأنها هذا مكان مضمن معنى في، تجيء في، في موضع، إذًا هي ظرف مكان منصوبة بتجيء، نعم طيب وقوله: " الحال " إيش إعرابها؟ حجاج إيش إعرابها؟
الطالب : مضاف إليه.
الشيخ : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره؟
الطالب : الكسرة.
الشيخ : طيب أعرب تجيء جملة؟
الطالب : تجيء فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
الشيخ : نعم.
الطالب : جملة فاعل مرفوع بالضمة إلا أنه حرك إلا أنه سكن للرَّوي.
الشيخ : لأجل الرَّوي، أحسنت.
" كجاء زيدٌ وهو ناوٍ رحله "
ممكن تعرب؟
الطالب : نعم، الكاف هنا حرف جر، وجاء جاء فعل ماضي.
الشيخ : كيف يدخل عليه حرف الجر؟
الطالب : نعم؟
الشيخ : كيف يدخل عليه حرف الجر؟
الطالب : هنا للتأكيد.
الشيخ : للتأكيد؟
الطالب : معناه مثل جاء.
الشيخ : إي، بس اللي عندك كجاء زيد، هي للتشبيه هي حرف جار وجاء فعل ماضي، وشلون يدخل الفعل الماضي؟ حنا قلنا حروف الجر علامة على الاسم.
الطالب : لقول محذوف، كقولك.
الشيخ : كقولك: جاء زيد، إذًا داخلة على مجرور محذوف تقديره كقولك: جاء زيد، وفيه وجه آخر أيضًا: أن نقول الكاف حر جر ،وجاء زيد وهو ناوي الرحلة، كل الجملة مجرورة بالكاف لأن هذه الجملة كلها بمعنى كهذا المثال، طيب أعرب عاد المثال جاء زيد وهو ناو الرحلة لو أنا ما قريناها؟
الطالب : جاء فعل ماض، زيد فاعل، جاء زيد وهو الواو.
الشيخ : فاعل مرفوع.
الطالب : جاء زيد فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة، الواو واو الحال.
الشيخ : نعم.
الطالب : وهو ضمير واو الحال هو ضمير.
الشيخ : نعم.
الطالب : منفصل في محل رفع.
الشيخ : مبني على الفتح في محل رفع.
الطالب : مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
الشيخ : نعم.
الطالب : وهو.
الشيخ : ناو رحلة.
الطالب : ناو حال، حال ثانية.
الشيخ : لا، سلامة؟
الطالب : فعل ماض.
الشيخ : سلامة؟
الطالب : فعل مضارع.
الشيخ : فعل مضارع.
الطالب : معتل الآخر.
الشيخ : نعم، غيرك؟ هاه؟ محمد؟
الطالب : إعراب ناو؟
الشيخ : إي.
الطالب : خبر المبتدأ.
الشيخ : خبر المبتدأ، وين المبتدأ؟
الطالب : المبتدأ هو.
الشيخ : طيب أعرب كمل؟
الطالب : ناو خبر مرفوع وعلامة رفعه حذف حرف العلة.
الشيخ : لا.
الطالب : أصله ناوي.
الشيخ : هو أصله ناوي صح، لكن ويش علامة رفعه؟
الطالب : ضمة مقدرة على الياء المحذوفة.
الشيخ : المحذوفة نعم صح، ورحلة؟
الطالب : مفعول به لاسم الفاعل.
الشيخ : اللي هو ناو؟
الطالب : والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
الشيخ : وجملة وهو ناو رحلة؟
الطالب : في محل نصب حال.
الشيخ : في محل نصب على الحال، طيب يقول المؤلف رحمه الله: إنه قد تجيء الحال جملة، وقد سبق أن الحال مفرد أو لا؟ الحال وصف فضلة، وصف والوصف يكون للمفرد، جاء الرجل راكبًا، ولكنها قد تكون الحال جملة إما اسمية وإما فعلية، قد تكون جملة إما اسمية وإما فعلية، يقول المؤلف: " موضع الحال تجيء جملة "
أي: تجيء الجملة في موضع الحال، وإذا جاءت في موضع الحال فإنه يكون محلها النصب، مثاله: جاء زيد وهو ناوٍ رحلة، لو أنك غيرت هذه الجملة إلى اسم وقلت: جاء زيد ناويًا رحلة يصلح ولا ما يصلح؟
الطالب : يصلح.
الشيخ : يصلح، إذًا جملة وهو ناو رحلة هذه في محل نصب على الحال، أفهمتم الآن؟ مثال آخر: جاء الرجل وهو مسرع، أو لا؟ جاء الرجل وهو مسرع، يعني: والحال أنه مسرع، أقبل الرجل والشمس طالعة، أقبل الرجل فعل وفاعل، والشمس الواو للحال، والشمس مبتدأ، وطالعة خبر المبتدأ، والمعنى: أقبل الرجل والحال أن الشمس طالعة، أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب مثال ثالث أو رابع.
الطالب : على الفعل ولا الاسم؟
الشيخ : على الاسم، جملة اسمية مثلما قال المؤلف.
الطالب : قوله تعالى: (( كلوه هنيئًا مريئًا )).
الشيخ : لا، هنيئًا اسم، نبي جملة اسمية (( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )) لا تباشروهن والحال أنكم عاكفون في المساجد وأمثلة هذا كثيرة، لكن المؤلف يقول.