شرح قول ابن مالك رحمه الله : اسم بمعنــى من مبين نكــــره *** ينصـــب تميـــيزا بما قد فســـره حفظ
الشيخ : أما تعريفه عند النحويين: فهو اسم، يعني: لا يقع فعلًا ولا يقع جملة، والحال تقدم أنه تأتي جملة، وموضع الحال تجيء جملة، ثانيًا: : بمعنى من، يعني: متضمن لمعنى مِن، وسبق أن الحال متضمن لمعنى في مفهم في، نعم هذا بمعنى مِن، وأيضًا مُبِين للذات أو للنسبة، والحال مبينة للهيئة، جاء الرجل راكبًا، راكبا بين هيئة الرجل كيف جاء، أما هذا فهو مُبين للنسبة أو مبين للذات، فهمتم؟ فمثلًا: عندي عشرون رجلًا، هذا مبين للذات، لأن عشرون مبهم، ورجلًا بيّن هذا المبهم ما هو أنها رجال، ومثل: تصبب زيد عرقًا، عرقًا هذه تمييز مبين للنسبة، أي: نسبة تصبب إلى العرق، وأصل تصبب زيد عرقًا: تصبب عرق زيد، وكذلك فجرنا الأرض عيونًا، عيونًا هذه تمييز، وأصلها: فجرنا عيون الأرض، إذًا هو مبين لإيش؟
الطالب : للذات والنسبة.
الشيخ : للذات وللنسبة، تارة يبين الذات وتارة يبين النسبة، نكرة يعني: لا معرفة، فلا يكون التمييز معرفة، بل لا بد أن يكون نكرة، إذًا هو مبيّن للذوات أو النسبة، والحال بين أنها الحال يكون اسمًا وجملة، وهذا لا يكون إلا اسمًا، الحال بمعنى في، وهذا بمعنى مِن، اسم بمعنى مِن، قال:
" يُنصب تمييزًا "
ينصب هذه خبر اسم، اسم ثم ذكر صفاته، قال:
" ينصب " نعم، وبمعنى مِن مبين لمعنى من هذه صفة لاسم، مبين الصفة الثانية، نكرة نعم صفة ثالثة، ينصب الجملة خبر اسم " ينصب تمييزا " تمييزًا هذه إيش إعرابها؟
الطالب : حال.
الشيخ : حال ينصب حال كونه تمييزًا
" بما قد فسره " أي: أن عامله نفس المفسر، الذي فسره هذا التمييز، فمثلًا: عندي عشرون رجلًا، ويش اللي ناصب رجل؟
الطالب : التمييز.
الشيخ : عشرون، ناصبها عشرون، نعم عندي صاعٌ برًّا، ويش اللي ناصب برًّا؟
الطالب : صاع.
الشيخ : صاع، عندي كيلو أرضًا، هاه؟
الطالب : كيلو أرضًا؟!
الشيخ : إي كيلو أرضًا ما يصلح؟ ما قلت صاع أرض، كيلو أرضًا.
الطالب : كيل المسافة.
الشيخ : بقي مائة كيلو، كيلو أرضًا.
الطالب : كيلو وزن.
الشيخ : لا.
الطالب : أضف مربع.
الشيخ : طيب كيلو أرضًا يصلح، ولا لا؟ طيب كم من الرياض إلى عنيزة؟ 400 كيلو مربع ولا غير مربع؟
الطالب : مربع.
الشيخ : لا غير مربع، لو يصير مربع إلى قباء، المهم كيلو أرضًا، ويش اللي ناصب أرضًا؟
الطالب : كيلو.
الشيخ : كيلو، طيب ولهذا قال:
" ينصـــب تميـــيزًا بما قد فســـره "
ثم ضرب له أمثلة.