شرح قول ابن مالك رحمه الله: بالظاهر اخصص منذ مذ وحتــى *** والكــــاف والــواو ورب والتــــــا. حفظ
الشيخ : فقال :
" بالظاهر اخْصُصْ "
بالظاهر: جار ومجرور متعلق باخصص، يقال: اخصص ويقال: خصّ الأول: فك للإدغام، والثاني إدغام، خصّ إدغام، اخصص فك إدغام، طيب شدّ فك الإدغام، اشدد أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ردّ اردد طيب اخصص بالظاهر مذ
" بالظاهر اخْصُص منذ مذ وحتــى*** والكــــافَ والــواوَ ورُبَّ والتــــــا "
كم؟
الطالب : سبعة.
الشيخ : سبع؟ سبعة هذه مخصوصة بالظاهر، سبع أدوات من العشرين تختص بالظاهر، ويش معنى بالظاهر ويش ضده؟
الطالب : الضمير.
الشيخ : الضمير، يعني: هذه ما تجر الضمائر، ما تجر إلا الأسماء الظاهرة فقط، فمثلًا تقول: حضرت مذ يومين، ولا يجوز أن تقول: حضرت مذ هما، ما يصلح بل تقول: مذ يومين، وتقول: منذ يومين ولا تقول: منذ هما، تمام وتقول: حتى مجيء زيد، قال الله تعالى: (( سلام هي حتى مطلع الفجر )) (( حتى مطلعِ الفجر )) هل يجوز مثلًا سرت حتاك؟
الطالب : لا.
الشيخ : هاه؟
الطالب : ما يصلح.
الشيخ : ما يصلح؟
الطالب : ما يجوز.
الشيخ : ما تجوز، لكن يجوز سرت إليك ولا ما يجوز؟ ها يجوز، لأن إلى ما هي مختصة بالظاهر، لكن حتى لو إن الغاية وحدة، الحين إلى للغاية سرت إليك للغاية، وحتى للغاية هي (( حتى مطلع الفجر )) يعني: إلى مطلع الفجر، كلها للغاية، لكن ما تقدر تقول: حتاك كما تقول: إليك، كما تقول إليك، واضح طيب، أيضًا الكاف، الكاف مختصة بالظاهر، تقول مثلًا: فلان كالأسد، صح طيب، فلان كزيد، تخاطب زيد، هل يجوز أني أضع بدل زيد اللي أنا أخاطب أضع بدله الضمير أقول: فلان كك ولا ما يجوز؟
الطالب : لا يجوز.
الشيخ : ما يجوز، لأنها ما تدخل إلا على الاسم الظاهر، ولكنه سيأتي في كلام المؤلف أنها قد تجيء للاسم المضمر لكن نادرًا، مثل: كها، كذا كها كما سيأتي، كذلك الواو الواو مختصة بالظاهر، الواو مختصة بالظاهر وأيضًا ما تأتي في الضمير، وهي كما علمنا فيما سبق أنها من حروف؟
الطالب : القسم.
الشيخ : من حروف القسم، تقول: والله، ورب العالمين، وخالق الأرض والسماء، وما أشبه ذلك، لكن تقول: وكيا رب يجوز ولا لا؟
الطالب : ما يجوز.
الشيخ : ما يجوز لأنها مختصة بالاسم الظاهر، فلا يجوز دخولها على الضمير، حتى ضمير الغيبة ما يجوز، نعم لو قلت مثلًا: الله عظيم وهو أحلف يجوز؟ ما يجوز، لكن الباء وبه أحلف يجوز، لأنها تصلح للضمير والكاف والواو.
الطالب : إيش الفرق بينهم واو المعية؟
الشيخ : أيّ واو المعية؟ هذه حروف الجر.
الطالب : يعني ما تشتبه؟
الشيخ : ما تكون في القسم بس، تكون في القسم يعينها السياق، كذلك أيضًا رُب ما تدخل إلا على الاسم الظاهر، وأضيق من هذا أيضًا ما تدخل إلا على النكرة، ما تدخل إلا على الاسم الظاهر والنكرة، أفهمتم الآن؟
الطالب : نعم.
الشيخ : رب تختص بالظاهر وكذلك بالنكرة، تقول مثلًا: رُب رجل لقيته، لكن ما يمكن تقول: رب الرجل لقيته، ما يصلح رب الرجل لقيته ما يصلح السبب؟ هاه؟
الطالب : لأنها خاصة بالنكرة.
الشيخ : لأنها خاصة بالنكرة والرجل هذه معرفة، كذلك أيضًا رُب زيد لقيته تريد زيد معين ما يجوز، أما رب زيد لقيته تريد رب مسمى بهذا الاسم فهذا جائز، لأنه مو بعَلم المقصود مسمى بهذا الاسم، طيب يجوز أن تقول: رُبه الرجل قائم؟
الطالب : لا، لا يجوز.
الشيخ : لا، يجوز لكن قليل، " وَمَـا رَوَوْا مِنْ نَحْـوِ رُبَّـهُ فَتَى نَـزْرٌ كَـذَا " نعم إذًا قوله هنا: اختصاصها بالظاهر ها هذا بناء على الغالب الكثير ، ولا قد تأتي قليلًا متصلة بالضمير، طيب قال: " والتاء " التاء أيضًا مما تختص بالظاهر وهي من حروف القسم، هي من حروف القسم، فعندنا الآن من حروف القسم اثنين هما: الواو والتاء، لكن التاء أيضًا ما تجر إلا المقسم به، ولا تكون أيضًا إلا بالله أو برب، كما قال المؤلف:
" والتاء لله ورب "
ما تجر كل اسم، لو تقول: تالرحمن ما يجوز، تالعزيز ما يجوز، تالسلام، هاه؟
الطالب : ما يجوز.
الشيخ : ما يجوز كذا حسين؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ها؟ ويش هو اللي قلته؟ التاء من حروف القسم، ولا تدخل إلا على الاسم الظاهر، ولا تدخل أيضًا من الأسماء الظاهرة إلا على اسمين فقط، وهما: الله ورَب، إذًا خصصت بعدة تخصيصات، هاه؟
الطالب : بالظاهر.
الشيخ : مخصوصة بالظاهر وبالقسم وبالله ورَب، عرفتم؟ طيب لو قلت مثلًا: ربي الله، تهي أحلف، مثل: به أحلف يجوز ولا ما يجوز؟
الطالب : ما يجوز.
الشيخ : ما يجوز لأنها خاصة بالله ورَب.
الطالب : التاء مع رَب قالها العرب؟
الشيخ : آه إي اللغة العربية، اللغة العربية حنا أدلتنا اللغة العربية هذا ورد عن العرب.
الطالب : ورد في الرب.
الشيخ : ترب الكعبة، ترب الكعبة لا أفعل كذا، أي نعم.
الطالب : تالرحمن ما يصلح؟
الشيخ : لا ما يصلح، ما يصلح.
الطالب : تالرحمن أسهل من تالرب.
الشيخ : ما هي تالرب، تَرَب، رب ومضاف إي نعم.