شرح قول ابن مالك رحمه الله: واخصص بمــــذ ومنذ وقتا وبرب *** منكـــــــرا والتــــاء للـــــه ورب. حفظ
الشيخ : " واخْصُص بمــــذ ومنذ وقتًا "
" اخْصُص بمــــذ ومنذ وقتًا "
مذ ومنذ هما اسمان ولا حرفان؟
الطالب : حرفان.
الشيخ : حرفا جر، إذا كانا حرفي جر فاخصص بهما الوقت، تقول مثلًا: ما رأيته مذ يومين، نعم؟ ما رأيته منذ يومين، يوم وقت ولا لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : اليوم وقت، طيب وتقول: ما سرت مذ المسجد.
الطالب : ما تصح.
الشيخ : وراك؟
الطالب : لأنه يختص بها الوقت.
الشيخ : لأن.
الطالب : ليس نكرة.
الشيخ : لا مو ليس نكرة ما سرت مذ مسجد ها خليها نكرة.
الطالب : ما هي بوقت.
الشيخ : ليس وقت، خاصة بالوقت -حطوا بالكم- خاصة بالوقت
" واخْصُص بمــــذ ومنذ وقتًا "
وتصلح للمعرفة والنكرة فتقول: ما رأيته منذ اليوم، وما رأيته منذ يومين، وما رأيته منذ سنة، وما رأيته منذ شهر، وما رأيته منذ أسبوع، نعم وقتًا
" وبرُب مُنكَّرًا "
يعني واخصص برب منكرًا، منكرا فلا تدخل على المعارف، ما تقول: رُب الرجل لقيته، ولا رب زيد لقيته إلا على تقدير رب زيد لقيته، أي: رب مسمى بهذا الاسم يمكن، أما زيد اللي هو زيد بن فلان بن فلان هذا ما يمكن، يقول:
" وبرُب مُنكَّرًا "
تدخل على الضمير؟ هاه؟ تدخل على الضمير؟
الطالب : لا تدخل على الضمير.
الشيخ : " بالظاهر اخصص منذ مذ وحتــى *** والكــــاف والــواو ورُب والتــــــا "
إذًا مختصة بالمنكر ومعلوم ما تدخل على الضمير، لأن الضمير معرفة، لكنها تأتي شذوذًا كما سيذكر.
الطالب : لكن يا شيخ ما تأخذ من وقوله: " منكَّرًا " أنها ما تدخل على الضمير؟
الشيخ : نعم، لأن الضمير معرفة، قال:
" والتاء لله ورَب "
التاء لله فقط ورب، ويش معنى لله ورب؟
الطالب : ما تدخل إلا على.
الشيخ : يعني: ما تدخل إلا على الله أو على رب، فتقول: تالله، قال الله تعالى: (( وتالله لأكيدن أصنامكم )) (( تالله لتسألن عما كنتم تعملون )) ورب تَرَب الكعبة خلافًا لوليد، تَرَب الكعبة لا أقوم -مثلًا- ترب الكعبة لأفعلن كذا، فهمتم؟ طيب إذًا التاء أظنها من أضيق ما يكون لأنها مختصة بالله كلمتين فقط الله والرب.
الطالب : الشارح يقول: وقد سمع أيضًا تالرب.
الشيخ : إي يمكن هذا مسموع ولا يقاس عليه، لأن ابن مالك ما ذكر إلا الكلمتين فقط فهو مسموع ولا يقاس عليه.
الطالب : يعني يصلح.
الشيخ : وين؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا ما يصلح ما يقاس عليه، المسموع ما يقاس عليه.