شرح قول ابن مالك رحمه الله: وزيــــد في نفــــي وشبهه فجـــر *** نكرة كـــــما لبـــــاغ من مــــــفــر. حفظ
الشيخ : ثم قال :
" وزِيــــد في نفــــي وشِبهه "
هذا المعنى الرابع: أن تكون زائدة، لكنها زائدة زائدة، أو لا؟ زائدة لفظًا زائدة معنى، صح؟
الطالب : نعم صح.
الشيخ : زائدة لفظًا ومعنى، هاه؟
الطالب : صحيح.
الشيخ : تزيد في اللفظ وتزيد في المعنى، لأنها تعطيه قوة فهي زائدة لفظًا زائدة معنى، وأظن هذا التعبير غريب عليكم، لأنكم تعرفون زائدة لفظًا لا زائدة معنى، هذا المعروف، لأن قصدهم لا زائدة معنى يعني: ليست خالية من المعنى في المعنى، ما هي زائدة، لها معنى في المعنى، لكن اللي قالوا إنها زائدة لفظًا زائدة معنى، أي: زائدة في المعنى، أي : تزيد المعنى، طيب تأتي زائدة -حطوا بالكم- المعنى الرابع لمن: أن تكون زائدة، زائدة إعرابًا، أما في المعنى فإنها تزيد المعنى، لكن يقول:
" وزِيــــد في نفــــي وشِبهه "
النفي واضح، مثل: ما، ومثل: لا، ومثل: ليس وما أشبهها، شبه النفي ما هو؟
الطالب : الاستفهام.
الشيخ : النهي والاستفهام الذي بمعنى النفي، النفي النهي والاستفهام الذي بمعنى النفي، فتأتي مِن زائدة، ولكن : " فجـــر *** نكرة " ، هاه؟ " فجـــر *** نكرة "
أنا عندي إشكال في كلام ابن مالك من جهة اللفظ، زِيد مع أنه قال: وقد تأتي، وتأتي مؤنث ولا مذكر؟
الطالب : مؤنث.
الشيخ : وزيد.
الطالب : مذكر.
الشيخ : مذكر، كيف يقول: تأتي يجعلها مؤنثة، ثم يقول: زِيد فيجعلها مذكرة، نقول: هي من حيث اللفظ إذا اعتبرنا اللفظ فهي مؤنثة، إذا اعتبرنا أداة جر فهي أنا غلطت؟
الطالب : نعم.
الشيخ : إذا اعتبرنا اللفظ فهي مذكرة، إذا اعتبرنا الأداة فهي مؤنثة، فهي باعتبارها أداة مؤنثة، وعليه قوله: " وقد تأتي " أي: وقد تأتي هذه الأداة، وهي باعتبار اللفظ مذكرة، يعني: زيِد حرف مِن، زِيد يعني: أتى زائدة : " في نفــــي وشبهه فَجَــرَّ "
ولم يقل : فجرت باعتبار إيش؟ أنه مذكر ولا مؤنث؟
الطالب : مذكر.
الشيخ : مذكر " فَجَــرَّ نكرة "
جر نكرة، جر: فعل ماض وفاعله مستتر، ونكرة: مفعول جر، نكرة مثاله: " كـــــما لبـــــاغٍ مِن مَــــــفَــر "
ما لباغ من مفر، مِن هذه زائدة، لأن الكلام يستقيم لو قلت: ما لباغٍ مفر، يستقيم الكلام ولا لا؟
الطالب : نعم يستقيم.
الشيخ : يستقيم، إذًا فمِن يا حسين زائدة ولا أصلية؟
الطالب : زائدة.
الشيخ : طيب أعربه؟ ما لباغ من مفر، ما؟
الطالب : ما.
الشيخ : نعم.
الطالب : ما: نافية، لباغ: جار ومجرور.
الشيخ : نعم.
الطالب : خبر مقدم.
الشيخ : نعم.
الطالب : مفر: مبتدأ مؤخر.
الشيخ : مبتدأ مؤخر ،كمل الإعراب مرفوع؟
الطالب : مرفوع وعلامة رفعه الضمة في آخره.
الشيخ : ضمة في آخره وين الضمة؟
الطالب : هو سكَّنها للرَّوي.
الشيخ : لا.
الطالب : ضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر.
الشيخ : أين هو التعذر؟ لا ما بيقول التعذر.
الطالب : منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائدة.
الشيخ : صح منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائدة، طيب هنا ما هي عاملة عمل ليس عبد الرحمن؟
الطالب : نعم.
الشيخ : عاملة عمل ليس.
الطالب : نعم ليس.
الشيخ : تامة شروطها؟ هاه؟ عساك كيف تقول تعمل؟
الطالب : والله هنا تعمل عمل ليس، ليس له مفر، ليس لباغ مفر.
الشيخ : مين اللي يعرف؟
الطالب : ليست تعمل.
الشيخ : ليش؟
الطالب : لأن الخبر تأخر.
الشيخ : الخبر تأخر؟
الطالب : اسم ما تأخر.
الشيخ : قدم الخبر؟
الطالب : قدم الخبر.
الشيخ : وهل يمنع إذا قدم الخبر؟
الطالب : نعم يمنع.
الشيخ : الدليل من كلام ابن مالك؟
الطالب : الدليل قوله:
" إِعْمَالَ لَيْسَ أُعْمِلَتْ مَا دُونَ إنْ *** مَعَ بَقَا النَّفْي وَتَرْتيبٍ زُكِنْ " .
الشيخ : وين الشاهد؟
الطالب : " وَتَرْتيبٍ زُكِنْ " .
الشيخ : " وَتَرْتيبٍ زُكِنْ " صح، إذًا هذه ملغاة، وذلك لأن خبرها متقدم ومن شرطها أن يتقدم الاسم، طيب نشوف الآن هي تامة الشروط المؤلف ذكر أنها تزاد مِن بشرطين، -حطوا بالكم يا إخوان- تزاد بشرطين: أولًا: أن يتقدمها نفي أو شبهه، والثاني: أن يكون مدخولها نكرة، الثاني: أن يكون مدخولها نكرة، ومعنى البيت القادم نأخذ منه: تأتي مِن زائدة بشرطين، ما هما؟ الشرط الأول: أن يسبقها نفي أو شبهه، والشرط الثاني: أن يكون مدخولها نكرة، والمثال: ما لباغ من مفر، أي: ما لباغ إيش؟ احذف مِن؟
الطالب : مفر.
الشيخ : مفر طيب نأخذ أمثلة أيضًا، قال الله تعالى: (( ما جاءنا من بشير ولا نذير )) (( ما جاءنا من بشير )) مِن هنا؟
الطالب : زائدة.
الشيخ : زائدة، طيب تم الشرطين فيها ولا لا؟ ويش الشرطين؟ يتقدم نفي وشِبهه وهنا تقدم النفي وهو قوله: ما جاء، مدخولها نكرة؟
الطالب : نعم، بشير.
الشيخ : نكرة (( من بشير )) بشير نكرة، وعلى هذا فنقول: جاء فعل ماض، ونا: مفعول به مبني على السكون في محل نصب، ومِن: حرف جر صلة، نعم ما نقول: زائدة، لئلا يظن أحد أن في القرآن كلمات لغوًا، وبشير؟
الطالب : فاعل.
الشيخ : فاعل جاء مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، طيب وكذلك مثال: الاستفهام: (( هل تُحس منهم من أحد )) عندنا مِن هنا مرتين (( هل تحس منهم من أحد )) أي من الزائدة؟ الأولى ولا الثانية؟
الطالب : الثانية.
الشيخ : الثانية نعم، لأن الثانية داخلة على نكرة، والأولى على معرفة، ونحن قلنا: لا تدخل على المعارف إذا كانت زائدة، لازم على نكرة، يعربها رشاد؟
الطالب : هل للاستفهام، تحس: فعل مضارع فاعل مستتر أنت، منهم: جار ومجرور، ومن الثانية زائدة، وأحد: مفعول به منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
الشيخ : توافقون على هذا صحيح؟ بس أحسن نقول: صلة بالنسبة للقرآن.
الطالب : الأولى بيانية يا شيخ؟
الشيخ : لا، الأولى؟ أو بيانية، بيانية طيب، مثال النهي: ترفع النهي أيضًا، لا تضرب من أحد من الطلبة، صح ولا لا؟
الطالب : صح.
الشيخ : الشاهد في قوله: من أحد من الطلبة، لأن هنا نقول: من أحد من: حرف جر زائد، وأحد مفعول تضرب منصوب بفتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائدة، طيب ما تقولون في قوله تعالى: (( يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى )) (( يغفر لكم من ذنوبكم )) هل هي زائدة؟ ها؟
الطالب : تبعيض.
الشيخ : (( يغفر لكم من ذنوبكم )) تبعيضية؟
الطالب : نعم.
الشيخ : توافقون على هذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : تبعيضية، طيب قال الله تعالى في آية أخرى: (( يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار )) هاه؟ ما نحمل هذه على هذه ونقول من هنا زائدة أو صلة؟ هاه؟ نعم عبد الله؟
الطالب : ما نحملها لأنها هنا دخلت على معرفة مضاف.
الشيخ : طيب، ويغفر لكم ذنوبكم، حنا نبي نحمل لأن بعض النحويين قال: يجوز دخولها زائدة على معرفة واستدل بالآية هل نوافقه على هذا ولا لا؟
الطالب : لا نوافقه.
الشيخ : استدل بالآية هو يبي يحمل هذه على هذه، ونحن نقول: لا نوافقك على هذا الشيء، لأنك إذا تأملت (( يغفر لكم ذنوبكم )) وجدت الخطاب موجها إلى هذه الأمة من الله، من الله أو لا؟ (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ )) هذا منين؟
الطالب : من الله.
الشيخ : من الله، إذًا للعموم، كل ذنوبكم كل ذنوبنا مغفورة بهذا الوعد من الله سبحانه وتعالى، إذا تأملت (( من ذنوبكم )) وجدتها إما من كلام الجن (( يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ )) ولم يجزموا بغفران الذنوب جميعًا، لأنهم يرجون رجاء، فهمتم؟ وجدت أيضًا أن يغفر لكم من ذنوبكم جاءت في كلام نوح (( يغفر لكم من ذنوبكم )) في سورة نوح (( ويؤخركم إلى أجل مسمى )) وهذا إما أن يقال: إن هذه الأمة فضلت على قوم نوح بمغفرة جميع ذنوبها، أو يقال أيضًا: إن نوحا عليه الصلاة والسلام قال لقومه هذا لأجل أن يرجِّيهم، المهم أنه ما يمكن أن نحمل هذه على هذه مع اختلاف المعنى، فالصحيح إذًا أنها كما قال ابن مالك: تزاد من بشرطين أولًا: أن تقع بعد نفي أو شِبهه، والثاني: أن يكون مدخولها نكرة، والمثال: كما لباغ من مفر.
الطالب : يعني هنا يا شيخ للتبعيض لكم من ذنوبكم.
الشيخ : هاه؟ إي للتبعيض.
الطالب : ... .
الشيخ : أيهم؟
" وزِيــــد في نفــــي وشِبهه "
هذا المعنى الرابع: أن تكون زائدة، لكنها زائدة زائدة، أو لا؟ زائدة لفظًا زائدة معنى، صح؟
الطالب : نعم صح.
الشيخ : زائدة لفظًا ومعنى، هاه؟
الطالب : صحيح.
الشيخ : تزيد في اللفظ وتزيد في المعنى، لأنها تعطيه قوة فهي زائدة لفظًا زائدة معنى، وأظن هذا التعبير غريب عليكم، لأنكم تعرفون زائدة لفظًا لا زائدة معنى، هذا المعروف، لأن قصدهم لا زائدة معنى يعني: ليست خالية من المعنى في المعنى، ما هي زائدة، لها معنى في المعنى، لكن اللي قالوا إنها زائدة لفظًا زائدة معنى، أي: زائدة في المعنى، أي : تزيد المعنى، طيب تأتي زائدة -حطوا بالكم- المعنى الرابع لمن: أن تكون زائدة، زائدة إعرابًا، أما في المعنى فإنها تزيد المعنى، لكن يقول:
" وزِيــــد في نفــــي وشِبهه "
النفي واضح، مثل: ما، ومثل: لا، ومثل: ليس وما أشبهها، شبه النفي ما هو؟
الطالب : الاستفهام.
الشيخ : النهي والاستفهام الذي بمعنى النفي، النفي النهي والاستفهام الذي بمعنى النفي، فتأتي مِن زائدة، ولكن : " فجـــر *** نكرة " ، هاه؟ " فجـــر *** نكرة "
أنا عندي إشكال في كلام ابن مالك من جهة اللفظ، زِيد مع أنه قال: وقد تأتي، وتأتي مؤنث ولا مذكر؟
الطالب : مؤنث.
الشيخ : وزيد.
الطالب : مذكر.
الشيخ : مذكر، كيف يقول: تأتي يجعلها مؤنثة، ثم يقول: زِيد فيجعلها مذكرة، نقول: هي من حيث اللفظ إذا اعتبرنا اللفظ فهي مؤنثة، إذا اعتبرنا أداة جر فهي أنا غلطت؟
الطالب : نعم.
الشيخ : إذا اعتبرنا اللفظ فهي مذكرة، إذا اعتبرنا الأداة فهي مؤنثة، فهي باعتبارها أداة مؤنثة، وعليه قوله: " وقد تأتي " أي: وقد تأتي هذه الأداة، وهي باعتبار اللفظ مذكرة، يعني: زيِد حرف مِن، زِيد يعني: أتى زائدة : " في نفــــي وشبهه فَجَــرَّ "
ولم يقل : فجرت باعتبار إيش؟ أنه مذكر ولا مؤنث؟
الطالب : مذكر.
الشيخ : مذكر " فَجَــرَّ نكرة "
جر نكرة، جر: فعل ماض وفاعله مستتر، ونكرة: مفعول جر، نكرة مثاله: " كـــــما لبـــــاغٍ مِن مَــــــفَــر "
ما لباغ من مفر، مِن هذه زائدة، لأن الكلام يستقيم لو قلت: ما لباغٍ مفر، يستقيم الكلام ولا لا؟
الطالب : نعم يستقيم.
الشيخ : يستقيم، إذًا فمِن يا حسين زائدة ولا أصلية؟
الطالب : زائدة.
الشيخ : طيب أعربه؟ ما لباغ من مفر، ما؟
الطالب : ما.
الشيخ : نعم.
الطالب : ما: نافية، لباغ: جار ومجرور.
الشيخ : نعم.
الطالب : خبر مقدم.
الشيخ : نعم.
الطالب : مفر: مبتدأ مؤخر.
الشيخ : مبتدأ مؤخر ،كمل الإعراب مرفوع؟
الطالب : مرفوع وعلامة رفعه الضمة في آخره.
الشيخ : ضمة في آخره وين الضمة؟
الطالب : هو سكَّنها للرَّوي.
الشيخ : لا.
الطالب : ضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر.
الشيخ : أين هو التعذر؟ لا ما بيقول التعذر.
الطالب : منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائدة.
الشيخ : صح منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائدة، طيب هنا ما هي عاملة عمل ليس عبد الرحمن؟
الطالب : نعم.
الشيخ : عاملة عمل ليس.
الطالب : نعم ليس.
الشيخ : تامة شروطها؟ هاه؟ عساك كيف تقول تعمل؟
الطالب : والله هنا تعمل عمل ليس، ليس له مفر، ليس لباغ مفر.
الشيخ : مين اللي يعرف؟
الطالب : ليست تعمل.
الشيخ : ليش؟
الطالب : لأن الخبر تأخر.
الشيخ : الخبر تأخر؟
الطالب : اسم ما تأخر.
الشيخ : قدم الخبر؟
الطالب : قدم الخبر.
الشيخ : وهل يمنع إذا قدم الخبر؟
الطالب : نعم يمنع.
الشيخ : الدليل من كلام ابن مالك؟
الطالب : الدليل قوله:
" إِعْمَالَ لَيْسَ أُعْمِلَتْ مَا دُونَ إنْ *** مَعَ بَقَا النَّفْي وَتَرْتيبٍ زُكِنْ " .
الشيخ : وين الشاهد؟
الطالب : " وَتَرْتيبٍ زُكِنْ " .
الشيخ : " وَتَرْتيبٍ زُكِنْ " صح، إذًا هذه ملغاة، وذلك لأن خبرها متقدم ومن شرطها أن يتقدم الاسم، طيب نشوف الآن هي تامة الشروط المؤلف ذكر أنها تزاد مِن بشرطين، -حطوا بالكم يا إخوان- تزاد بشرطين: أولًا: أن يتقدمها نفي أو شبهه، والثاني: أن يكون مدخولها نكرة، الثاني: أن يكون مدخولها نكرة، ومعنى البيت القادم نأخذ منه: تأتي مِن زائدة بشرطين، ما هما؟ الشرط الأول: أن يسبقها نفي أو شبهه، والشرط الثاني: أن يكون مدخولها نكرة، والمثال: ما لباغ من مفر، أي: ما لباغ إيش؟ احذف مِن؟
الطالب : مفر.
الشيخ : مفر طيب نأخذ أمثلة أيضًا، قال الله تعالى: (( ما جاءنا من بشير ولا نذير )) (( ما جاءنا من بشير )) مِن هنا؟
الطالب : زائدة.
الشيخ : زائدة، طيب تم الشرطين فيها ولا لا؟ ويش الشرطين؟ يتقدم نفي وشِبهه وهنا تقدم النفي وهو قوله: ما جاء، مدخولها نكرة؟
الطالب : نعم، بشير.
الشيخ : نكرة (( من بشير )) بشير نكرة، وعلى هذا فنقول: جاء فعل ماض، ونا: مفعول به مبني على السكون في محل نصب، ومِن: حرف جر صلة، نعم ما نقول: زائدة، لئلا يظن أحد أن في القرآن كلمات لغوًا، وبشير؟
الطالب : فاعل.
الشيخ : فاعل جاء مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، طيب وكذلك مثال: الاستفهام: (( هل تُحس منهم من أحد )) عندنا مِن هنا مرتين (( هل تحس منهم من أحد )) أي من الزائدة؟ الأولى ولا الثانية؟
الطالب : الثانية.
الشيخ : الثانية نعم، لأن الثانية داخلة على نكرة، والأولى على معرفة، ونحن قلنا: لا تدخل على المعارف إذا كانت زائدة، لازم على نكرة، يعربها رشاد؟
الطالب : هل للاستفهام، تحس: فعل مضارع فاعل مستتر أنت، منهم: جار ومجرور، ومن الثانية زائدة، وأحد: مفعول به منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
الشيخ : توافقون على هذا صحيح؟ بس أحسن نقول: صلة بالنسبة للقرآن.
الطالب : الأولى بيانية يا شيخ؟
الشيخ : لا، الأولى؟ أو بيانية، بيانية طيب، مثال النهي: ترفع النهي أيضًا، لا تضرب من أحد من الطلبة، صح ولا لا؟
الطالب : صح.
الشيخ : الشاهد في قوله: من أحد من الطلبة، لأن هنا نقول: من أحد من: حرف جر زائد، وأحد مفعول تضرب منصوب بفتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائدة، طيب ما تقولون في قوله تعالى: (( يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى )) (( يغفر لكم من ذنوبكم )) هل هي زائدة؟ ها؟
الطالب : تبعيض.
الشيخ : (( يغفر لكم من ذنوبكم )) تبعيضية؟
الطالب : نعم.
الشيخ : توافقون على هذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : تبعيضية، طيب قال الله تعالى في آية أخرى: (( يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار )) هاه؟ ما نحمل هذه على هذه ونقول من هنا زائدة أو صلة؟ هاه؟ نعم عبد الله؟
الطالب : ما نحملها لأنها هنا دخلت على معرفة مضاف.
الشيخ : طيب، ويغفر لكم ذنوبكم، حنا نبي نحمل لأن بعض النحويين قال: يجوز دخولها زائدة على معرفة واستدل بالآية هل نوافقه على هذا ولا لا؟
الطالب : لا نوافقه.
الشيخ : استدل بالآية هو يبي يحمل هذه على هذه، ونحن نقول: لا نوافقك على هذا الشيء، لأنك إذا تأملت (( يغفر لكم ذنوبكم )) وجدت الخطاب موجها إلى هذه الأمة من الله، من الله أو لا؟ (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ )) هذا منين؟
الطالب : من الله.
الشيخ : من الله، إذًا للعموم، كل ذنوبكم كل ذنوبنا مغفورة بهذا الوعد من الله سبحانه وتعالى، إذا تأملت (( من ذنوبكم )) وجدتها إما من كلام الجن (( يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ )) ولم يجزموا بغفران الذنوب جميعًا، لأنهم يرجون رجاء، فهمتم؟ وجدت أيضًا أن يغفر لكم من ذنوبكم جاءت في كلام نوح (( يغفر لكم من ذنوبكم )) في سورة نوح (( ويؤخركم إلى أجل مسمى )) وهذا إما أن يقال: إن هذه الأمة فضلت على قوم نوح بمغفرة جميع ذنوبها، أو يقال أيضًا: إن نوحا عليه الصلاة والسلام قال لقومه هذا لأجل أن يرجِّيهم، المهم أنه ما يمكن أن نحمل هذه على هذه مع اختلاف المعنى، فالصحيح إذًا أنها كما قال ابن مالك: تزاد من بشرطين أولًا: أن تقع بعد نفي أو شِبهه، والثاني: أن يكون مدخولها نكرة، والمثال: كما لباغ من مفر.
الطالب : يعني هنا يا شيخ للتبعيض لكم من ذنوبكم.
الشيخ : هاه؟ إي للتبعيض.
الطالب : ... .
الشيخ : أيهم؟