شرح قول ابن مالك رحمه الله: للانتــــها حتـــــى ولام وإلــــى *** ومـــــن وبـاء يفهـــــمان بــــــــــدلا. حفظ
الشيخ : " وإلى "
يعني: معناه أن حتى واللام وإلى تأتي هذه الثلاثة للانتهاء، مثال حتى: قوله تعالى: (( سلام هي حتى مطلع الفجر )) (( حتى مطلع الفجر )) أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ومنه أيضًا: (( كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط )) ...طيب فعل يعني أنت من الكوفيين ترى أن حتى تنصب الفعل، البصريون يقولون: حتى حرف جر، والفعل منصوب بأن مضمرة بعد حتى، وعلى هذا يكون المعنى وكلوا واشربوا حتى تبين، فيؤول بمصدر نعم هذا رأي البصريين، أما الكوفيون فيرون أن حتى هي نفسها تنصب كما سبق لنا هذا، إنما هي على كل حال للانتهاء حتى ولو قلنا إنها فعل إنها مدخولة على فعل فهي للانتهاء، طيب كذلك اللام تكون للانتهاء تكون لام للانتهاء، مثل أن تقول: سرت من عنيزة لمكة، بمعنى: إلى مكة، ومثل قوله تعالى: (( كل يجري لأجل مسمى )) يجري لأجل ولا إلى أجل؟
الطالب : آيتان.
الشيخ : آيتان فيه آية (( إلى أجل )) وفي آية (( لأجل )) (( كل يجري لأجل )) أي: إلى، إلى أجل مسمى، فاللام تأتي للغاية، وإلى وهي الأصل، إلى للغاية فتقول مثلًا: بل قال الله تعالى: (( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى )) (( مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى )) هذا الانتهاء (( إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى )) فهمتم؟ طيب هل الغاية داخلة ولا غير داخلة؟
الطالب : حسب القرينة.
الشيخ : هاه؟ غير داخلة إلا بقرينة، هي غير داخلة إلا بقرينة، فلو قلت مثلًا: سرت إلى الوادي مجرى السيل، هل دخلت فيه ولا لا؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا، ما دخلت فيه، كذلك (( ثم أتموا الصيام إلى الليل )) هل يدخل الليل في الصيام؟
الطالب : لا.
الشيخ : ما يدخل، فابتداء الغاية ليس بداخل، لك أرض من هذا إلى هذا، هل يدخل الغاية ولا ما يدخل؟
الطالب : يدخل.
الشيخ : لا، ما يدخل، إذا قلت مثلًا لك: هذه الأرض من هذا إلى الجبل؟ هاه؟
الطالب : ما يدخل.
الشيخ : ما يدخل، من هذا إلى ... ما يدخل، نعم أما إذا وجدت قرينة فإنه يدخل، ومنها قوله تعالى بس إنها قرينة هنا خارجية (( وأيديكم إلى المرافق )) فإن المرفق داخل لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم
" وإلــــى *** ومـــــن وبـاء يفهـــــمان بــــــــــدلا " ، " من وباء يُفهمان بدلا "
يعني: يأتيان للبدلية، من تأتي بدلية، يعني: تأتي بمعنى بدل، تأتي بمعنى بدل، مو قال: بعِّض وبين وابتدئ آه تأتي للتبعيض وللبيان وللابتداء وتأتي أيضًا لمعنى البدل، وتأتي زائدة وتأتي معنى بدل، قال الله تعالى: (( وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ )) هاه؟
الطالب : بدل.
الشيخ : (( منكم ملائكة )) (( وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً )) يعني: منكم أنتم بيانية ذي، لا بدل، بدلكم ملائكة في الأرض يخلفون (( أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة )) إيش معنى من الآخرة؟ أي: بدل الآخرة، وليس المعنى أن الدنيا من الآخرة لا ما هي منها (( أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة )) أي: بدل الآخرة، نعم وتقول اقتنعت بالدرهم من الدينار، أي: بدل الدينار، وهل منه قول الشاعر:
" كالمستجير من الرمضاء بالنار "؟ هنا " كالمستجير من الرمضاء بالنار " ، أي بدل النار؟
الطالب : لا ما يصلح.
الشيخ : لا لا ما تصلح للبدل، كالمستجير من الرمضاء.
الطالب : بدلًا منه.
الشيخ : كالمستجير من الرمضاء بالنار.
الطالب : ما تصلح، لأنه بيستجير من الرمضاء.
الشيخ : طيب ما تصلح يمكن ... طيب " ومن وباء " أيضًا الباء تأتي بدلية، بمعنى: بدل، مثل قولك: ما أحب أن لي بها حمر النعم، نعم مثل هذا قول كعب بن مالك هاه؟ إيش قال؟ ( ما أحب أن لي بها بدرًا ) يعني: بدلًا عنها بدرًا، ومنه قول الشاعر:
" لكن قومي وإن كانوا ذوي حسب *** ليسوا من الشر في شيء وإن هان "
يجزون بالسوء أهل السوء مغفرة
" يجزون أهل الظلم بالظلم مغفرة *** وبالإساءة أهل السوء إحسانًا "
هذا مدح ولا ذم؟ هاه؟
الطالب : ظاهره مدح.
الشيخ : ظاهره مدح، لكنه ذم أو لا؟ يقول: قومي هم أهل حسب وشرف ما يحبون الشر ولو هين، ولو ظلمنا حد يجازون الظلم بالمغفرة، وإذا أساء إليهم يجازون الإساءة بالإحسان، هاه؟ هذا اللي يقول هذا طيبين، لكن هو في الواقع لرداءتهم ما فيهم خير، ولهذا قال:
" فليت لي بهم قومًا إذا ركبوا *** شنوا الإغارة فرسانًا ووحدانًا "
" وركبانًا؟
لا يسألون أخاهم حين يندبهم *** في النائبات على ما قال برهان ".
الطالب : شكله يريد الحياة.
الشيخ : هاه؟ يوم يقول يلا توكل على الله ما يقولوا ويش اللي صاير؟ ولا قال صار كذا؟ قال ويش تريد مين يقوله؟ على طول طيب الشاهد قوله:
" فليت لي بهم قومًا " فليت لي بهم، بهم بمعنى؟
الطالب : بدلهم.
الشيخ : بدلهم قومًا إذا ركبوا إلى آخره، فصارت الباء تأتي بمعنى بدل، ومن تأتي بمعنى بدل، ولهذا قال:
" ومن وباء يُفهمان بدلا " ثم قال:
" واللام للمُلك وشِبــــهه ".
يعني: معناه أن حتى واللام وإلى تأتي هذه الثلاثة للانتهاء، مثال حتى: قوله تعالى: (( سلام هي حتى مطلع الفجر )) (( حتى مطلع الفجر )) أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ومنه أيضًا: (( كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط )) ...طيب فعل يعني أنت من الكوفيين ترى أن حتى تنصب الفعل، البصريون يقولون: حتى حرف جر، والفعل منصوب بأن مضمرة بعد حتى، وعلى هذا يكون المعنى وكلوا واشربوا حتى تبين، فيؤول بمصدر نعم هذا رأي البصريين، أما الكوفيون فيرون أن حتى هي نفسها تنصب كما سبق لنا هذا، إنما هي على كل حال للانتهاء حتى ولو قلنا إنها فعل إنها مدخولة على فعل فهي للانتهاء، طيب كذلك اللام تكون للانتهاء تكون لام للانتهاء، مثل أن تقول: سرت من عنيزة لمكة، بمعنى: إلى مكة، ومثل قوله تعالى: (( كل يجري لأجل مسمى )) يجري لأجل ولا إلى أجل؟
الطالب : آيتان.
الشيخ : آيتان فيه آية (( إلى أجل )) وفي آية (( لأجل )) (( كل يجري لأجل )) أي: إلى، إلى أجل مسمى، فاللام تأتي للغاية، وإلى وهي الأصل، إلى للغاية فتقول مثلًا: بل قال الله تعالى: (( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى )) (( مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى )) هذا الانتهاء (( إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى )) فهمتم؟ طيب هل الغاية داخلة ولا غير داخلة؟
الطالب : حسب القرينة.
الشيخ : هاه؟ غير داخلة إلا بقرينة، هي غير داخلة إلا بقرينة، فلو قلت مثلًا: سرت إلى الوادي مجرى السيل، هل دخلت فيه ولا لا؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا، ما دخلت فيه، كذلك (( ثم أتموا الصيام إلى الليل )) هل يدخل الليل في الصيام؟
الطالب : لا.
الشيخ : ما يدخل، فابتداء الغاية ليس بداخل، لك أرض من هذا إلى هذا، هل يدخل الغاية ولا ما يدخل؟
الطالب : يدخل.
الشيخ : لا، ما يدخل، إذا قلت مثلًا لك: هذه الأرض من هذا إلى الجبل؟ هاه؟
الطالب : ما يدخل.
الشيخ : ما يدخل، من هذا إلى ... ما يدخل، نعم أما إذا وجدت قرينة فإنه يدخل، ومنها قوله تعالى بس إنها قرينة هنا خارجية (( وأيديكم إلى المرافق )) فإن المرفق داخل لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم
" وإلــــى *** ومـــــن وبـاء يفهـــــمان بــــــــــدلا " ، " من وباء يُفهمان بدلا "
يعني: يأتيان للبدلية، من تأتي بدلية، يعني: تأتي بمعنى بدل، تأتي بمعنى بدل، مو قال: بعِّض وبين وابتدئ آه تأتي للتبعيض وللبيان وللابتداء وتأتي أيضًا لمعنى البدل، وتأتي زائدة وتأتي معنى بدل، قال الله تعالى: (( وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ )) هاه؟
الطالب : بدل.
الشيخ : (( منكم ملائكة )) (( وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً )) يعني: منكم أنتم بيانية ذي، لا بدل، بدلكم ملائكة في الأرض يخلفون (( أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة )) إيش معنى من الآخرة؟ أي: بدل الآخرة، وليس المعنى أن الدنيا من الآخرة لا ما هي منها (( أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة )) أي: بدل الآخرة، نعم وتقول اقتنعت بالدرهم من الدينار، أي: بدل الدينار، وهل منه قول الشاعر:
" كالمستجير من الرمضاء بالنار "؟ هنا " كالمستجير من الرمضاء بالنار " ، أي بدل النار؟
الطالب : لا ما يصلح.
الشيخ : لا لا ما تصلح للبدل، كالمستجير من الرمضاء.
الطالب : بدلًا منه.
الشيخ : كالمستجير من الرمضاء بالنار.
الطالب : ما تصلح، لأنه بيستجير من الرمضاء.
الشيخ : طيب ما تصلح يمكن ... طيب " ومن وباء " أيضًا الباء تأتي بدلية، بمعنى: بدل، مثل قولك: ما أحب أن لي بها حمر النعم، نعم مثل هذا قول كعب بن مالك هاه؟ إيش قال؟ ( ما أحب أن لي بها بدرًا ) يعني: بدلًا عنها بدرًا، ومنه قول الشاعر:
" لكن قومي وإن كانوا ذوي حسب *** ليسوا من الشر في شيء وإن هان "
يجزون بالسوء أهل السوء مغفرة
" يجزون أهل الظلم بالظلم مغفرة *** وبالإساءة أهل السوء إحسانًا "
هذا مدح ولا ذم؟ هاه؟
الطالب : ظاهره مدح.
الشيخ : ظاهره مدح، لكنه ذم أو لا؟ يقول: قومي هم أهل حسب وشرف ما يحبون الشر ولو هين، ولو ظلمنا حد يجازون الظلم بالمغفرة، وإذا أساء إليهم يجازون الإساءة بالإحسان، هاه؟ هذا اللي يقول هذا طيبين، لكن هو في الواقع لرداءتهم ما فيهم خير، ولهذا قال:
" فليت لي بهم قومًا إذا ركبوا *** شنوا الإغارة فرسانًا ووحدانًا "
" وركبانًا؟
لا يسألون أخاهم حين يندبهم *** في النائبات على ما قال برهان ".
الطالب : شكله يريد الحياة.
الشيخ : هاه؟ يوم يقول يلا توكل على الله ما يقولوا ويش اللي صاير؟ ولا قال صار كذا؟ قال ويش تريد مين يقوله؟ على طول طيب الشاهد قوله:
" فليت لي بهم قومًا " فليت لي بهم، بهم بمعنى؟
الطالب : بدلهم.
الشيخ : بدلهم قومًا إذا ركبوا إلى آخره، فصارت الباء تأتي بمعنى بدل، ومن تأتي بمعنى بدل، ولهذا قال:
" ومن وباء يُفهمان بدلا " ثم قال:
" واللام للمُلك وشِبــــهه ".