شرح قول ابن مالك رحمه الله: وقد تجي موضع بعد وعلى *** كما على موضــــع عن قد جعلا. حفظ
الشيخ : " وقد تجي "
أي؟
الطالب : عن.
الشيخ : عن، لأن هي أقرب مذكور
" وقد تجي موضع بعدٍ وعلى " قد تجي موضع بعد يعني: قد تأتي بمعنى بعد فتكون للترتيب، مثَّلوا لذلك بقوله تعالى: ((لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ ))، أي : طبقًا بعد طبق، أفهمتم الآن؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب ألا يمكن أن نقول: إن هذا المعنى يرجع إلى المجاوزة؟ ما يمكن؟
الطالب : يرجع.
الشيخ : وليش؟
الطالب : المجاوزة المرور، لكن بعد ما فيها مرور.
الشيخ : أي، إلا، لأن معناها تنتقلون من حال إلى حال، تتجاوزون الحال الأولى وتنتقلون إلى الحال الثانية، ولهذا الأصل في عن أن تأتي للمجاوزة في الواقع، الأصل فيها أن تأتي للمجاوزة، لكن في بعض الأحيان تكون واضحة، في بعض الأحيان تحتاج إلى تأويل، قصدي تحتاج إلى تأمل، ولكن مع ذلك هم يقولون: إن هنا (( لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ )) أي: بعده، والحقيقة أن ما بعد الشيء مجاوز للشيء،
" وقد تجي موضع بعد وعلى " وعلى يعني: تأتي عن بمعنى على، مثلوا له بقول الشاعر:
" لاهِ ابْنَ عَمِّكَ لا أُفْضِلْتَ في حَسَبٍ عني "
قالوا: ما أفضلت في حسب عني أي: ما أفضلت عليّ.
الطالب : لا.
الشيخ : لا أَفضلت، لا أُفضلت، يعني: أنك لا أفضلت عليّ بحسب.
الطالب : هنا يقول.
الشيخ : شوف إعرابه إيش يقول؟ أو المعنى شوف المعنى.
الطالب : ما أفضلت أفضل: فعل ماض، والتاء: ضمير مخاطب فاعل.
الشيخ : لكن إيش المعنى شو معنى البيت؟
الطالب : زدت.
الشيخ : هاه؟
الطالب : زدت.
الشيخ : يصح، إذًا أَفضلت يصلح، ويصلح أُفضلت يصلح الوجهين، أي: لا جعلت فاضلًا عليّ، أو لا زدت عليّ، طيب قوله: عني بمعنى على
" وقد تجي موضع بعدٍ وعلى *** كما على موضــــعَ عن قد جُعلا "
يعني: كما أن على تأتي بمعنى عن، إذا قال قائل: أليس هذا تكرارًا لأن بالأول قال:
" على للاستعلا ومعنى في وعن "
فالبيت الشطر الثاني شطر كامل يفيد أن على تأتي بمعنى عن، أقول: ألا يقول قائل: إن هذا تكرارًا من ابن مالك؟ الجواب في الحقيقة هو من حيث المعنى تكرار لا شك في هذا، لكنه تكرار لفائدة، فائدته هي أن هذين الحرفين وهما عن وعلى يتناوبان المعنى، كل واحد منهما ينوب عن الثاني، كما أن على تأتي بمعنى عن وتحل محلها، أقامت الحجة عن عليها، وقالت: ليش تجي محلي لازم أنا أبي أجي محلك أيضًا، فصارا يتناوبان، هذه تأتي في محل هذا، وهذه تأتي في محل هذا، فكأن ابن مالك في الشطر الأخير يقول: إن هذا من باب تناوب الحروف، فهذه كما تأتي في موضع هذه، هذه أيضًا تأتي في موضعها هذا فائدة قوله: " كما على موضــــعَ عن قد جُعلا " .
الطالب : شيخ؟
الشيخ : نعم؟
الطالب : عندنا من.
الشيخ : لا عن، غلط " كما على موضع عن " صلحه.
الطالب : يا شيخ؟
الشيخ : نعم؟
أي؟
الطالب : عن.
الشيخ : عن، لأن هي أقرب مذكور
" وقد تجي موضع بعدٍ وعلى " قد تجي موضع بعد يعني: قد تأتي بمعنى بعد فتكون للترتيب، مثَّلوا لذلك بقوله تعالى: ((لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ ))، أي : طبقًا بعد طبق، أفهمتم الآن؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب ألا يمكن أن نقول: إن هذا المعنى يرجع إلى المجاوزة؟ ما يمكن؟
الطالب : يرجع.
الشيخ : وليش؟
الطالب : المجاوزة المرور، لكن بعد ما فيها مرور.
الشيخ : أي، إلا، لأن معناها تنتقلون من حال إلى حال، تتجاوزون الحال الأولى وتنتقلون إلى الحال الثانية، ولهذا الأصل في عن أن تأتي للمجاوزة في الواقع، الأصل فيها أن تأتي للمجاوزة، لكن في بعض الأحيان تكون واضحة، في بعض الأحيان تحتاج إلى تأويل، قصدي تحتاج إلى تأمل، ولكن مع ذلك هم يقولون: إن هنا (( لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ )) أي: بعده، والحقيقة أن ما بعد الشيء مجاوز للشيء،
" وقد تجي موضع بعد وعلى " وعلى يعني: تأتي عن بمعنى على، مثلوا له بقول الشاعر:
" لاهِ ابْنَ عَمِّكَ لا أُفْضِلْتَ في حَسَبٍ عني "
قالوا: ما أفضلت في حسب عني أي: ما أفضلت عليّ.
الطالب : لا.
الشيخ : لا أَفضلت، لا أُفضلت، يعني: أنك لا أفضلت عليّ بحسب.
الطالب : هنا يقول.
الشيخ : شوف إعرابه إيش يقول؟ أو المعنى شوف المعنى.
الطالب : ما أفضلت أفضل: فعل ماض، والتاء: ضمير مخاطب فاعل.
الشيخ : لكن إيش المعنى شو معنى البيت؟
الطالب : زدت.
الشيخ : هاه؟
الطالب : زدت.
الشيخ : يصح، إذًا أَفضلت يصلح، ويصلح أُفضلت يصلح الوجهين، أي: لا جعلت فاضلًا عليّ، أو لا زدت عليّ، طيب قوله: عني بمعنى على
" وقد تجي موضع بعدٍ وعلى *** كما على موضــــعَ عن قد جُعلا "
يعني: كما أن على تأتي بمعنى عن، إذا قال قائل: أليس هذا تكرارًا لأن بالأول قال:
" على للاستعلا ومعنى في وعن "
فالبيت الشطر الثاني شطر كامل يفيد أن على تأتي بمعنى عن، أقول: ألا يقول قائل: إن هذا تكرارًا من ابن مالك؟ الجواب في الحقيقة هو من حيث المعنى تكرار لا شك في هذا، لكنه تكرار لفائدة، فائدته هي أن هذين الحرفين وهما عن وعلى يتناوبان المعنى، كل واحد منهما ينوب عن الثاني، كما أن على تأتي بمعنى عن وتحل محلها، أقامت الحجة عن عليها، وقالت: ليش تجي محلي لازم أنا أبي أجي محلك أيضًا، فصارا يتناوبان، هذه تأتي في محل هذا، وهذه تأتي في محل هذا، فكأن ابن مالك في الشطر الأخير يقول: إن هذا من باب تناوب الحروف، فهذه كما تأتي في موضع هذه، هذه أيضًا تأتي في موضعها هذا فائدة قوله: " كما على موضــــعَ عن قد جُعلا " .
الطالب : شيخ؟
الشيخ : نعم؟
الطالب : عندنا من.
الشيخ : لا عن، غلط " كما على موضع عن " صلحه.
الطالب : يا شيخ؟
الشيخ : نعم؟