شرح قول ابن مالك رحمه الله: شبه بكاف وبها التعليل قد *** يعنى وزائــــدا لتوكـــــيد ورد. حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف:
" شَبِّه بكاف " شبه بكاف يعني: ائت بها للتشبيه، وعلى هذا فتكون المعنى: أن الكاف للتشبيه، وهذا ظاهر، مثاله: تقول: زيد كالبدر، زيد كالبحر ،كالبدر في الجمال، وكالبحر؟
الطالب : في العلم.
الشيخ : في الكرم، أو في العلم، إي نعم، يُقال هذا وهذا، شبه بالكاف، وهذه أمثلتها كثيرة في القرآن وفي غير القرآن (( أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ )) (( أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ )) (( مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا )) أمثلتها كثيرة في القرآن وفي غيره، تأتي للشبيه
" شبه بكاف وبها التعليل قد *** يُعنى "
بها: جار ومجرور متعلق بيُعنى، والتعليل: مبتدأ، وجملة قد يُعنى: خبره، معنى يُعنى؟
الطالب : يُقصد.
الشيخ : يُقصد، يعني: وقد يُقصد بها التعليل، قد تأتي الكاف للتعليل، وقد هنا تفيد التقليل، وهو كذلك بالنسبة للتشبيه، يعني معنى التعليل في الكاف قليل بالنسبة لمعنى التشبيه، مثاله: قوله تعالى: (( وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ )) ليس المراد تشبيه الذكر بالهداية، بل المراد تعليل الأمر بالذكر بالهداية، نعم، أي: واذكروه لهدايتكم، فهمتم؟ لهدايته إياكم، فاللام هنا للتعليل، ومثلها على القول الصحيح: ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ) يعني: لأنك صليت على هؤلاء فأنت صاحب الكرم أولًا وآخرًا، فمن أجل أنك صليت على هذا فصل على هذا، وبهذا المعنى يزول الإشكال الذي أورده كثير من أهل العلم على هذا الحديث، وقال: ( اللهم صل على محمد كما صليت ) والمعروف أن المشبَّه به أقوى من المشبَّه، هذا هو المعروف، ومعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أفضل من هؤلاء، فكيف يشبه الأفضل بالمفضول؟ أخذتوا بالكم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يعني: كل أجاب بجواب، ولكن إذا قلنا: إن الكاف هنا للتعليل، وأن ذكرها من باب التوسل بنعم الله السابقة على نعمه اللاحقة، إذا قلنا بهذا، فإنه يزول الإشكال نهائيًّا
" وزائــــدًا لتوكـــــيد ورد " رحم الله ابن مالك، يعني: وورد زائدًا للتوكيد قوله: " زائدًا " لما كان يخشى أن يُقال: لا فائدة له، قال: " لتوكيد " عرفتم؟ وإذا قال: لماذا لم يقلها فيما سبق؟ لأنه قال: وزِيد فيما سبق الحروف تأتي زائدة، قلنا: لأنه يشير إلى آية من القرآن اشتهرت بين الناس، وهي قوله تعالى: (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ )) فلهذا نص على أنها للتوكيد، لأنها -أي: الآية- تدل على امتناع مشابهة المخلوقين للخالق.
" شَبِّه بكاف " شبه بكاف يعني: ائت بها للتشبيه، وعلى هذا فتكون المعنى: أن الكاف للتشبيه، وهذا ظاهر، مثاله: تقول: زيد كالبدر، زيد كالبحر ،كالبدر في الجمال، وكالبحر؟
الطالب : في العلم.
الشيخ : في الكرم، أو في العلم، إي نعم، يُقال هذا وهذا، شبه بالكاف، وهذه أمثلتها كثيرة في القرآن وفي غير القرآن (( أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ )) (( أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ )) (( مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا )) أمثلتها كثيرة في القرآن وفي غيره، تأتي للشبيه
" شبه بكاف وبها التعليل قد *** يُعنى "
بها: جار ومجرور متعلق بيُعنى، والتعليل: مبتدأ، وجملة قد يُعنى: خبره، معنى يُعنى؟
الطالب : يُقصد.
الشيخ : يُقصد، يعني: وقد يُقصد بها التعليل، قد تأتي الكاف للتعليل، وقد هنا تفيد التقليل، وهو كذلك بالنسبة للتشبيه، يعني معنى التعليل في الكاف قليل بالنسبة لمعنى التشبيه، مثاله: قوله تعالى: (( وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ )) ليس المراد تشبيه الذكر بالهداية، بل المراد تعليل الأمر بالذكر بالهداية، نعم، أي: واذكروه لهدايتكم، فهمتم؟ لهدايته إياكم، فاللام هنا للتعليل، ومثلها على القول الصحيح: ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ) يعني: لأنك صليت على هؤلاء فأنت صاحب الكرم أولًا وآخرًا، فمن أجل أنك صليت على هذا فصل على هذا، وبهذا المعنى يزول الإشكال الذي أورده كثير من أهل العلم على هذا الحديث، وقال: ( اللهم صل على محمد كما صليت ) والمعروف أن المشبَّه به أقوى من المشبَّه، هذا هو المعروف، ومعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أفضل من هؤلاء، فكيف يشبه الأفضل بالمفضول؟ أخذتوا بالكم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يعني: كل أجاب بجواب، ولكن إذا قلنا: إن الكاف هنا للتعليل، وأن ذكرها من باب التوسل بنعم الله السابقة على نعمه اللاحقة، إذا قلنا بهذا، فإنه يزول الإشكال نهائيًّا
" وزائــــدًا لتوكـــــيد ورد " رحم الله ابن مالك، يعني: وورد زائدًا للتوكيد قوله: " زائدًا " لما كان يخشى أن يُقال: لا فائدة له، قال: " لتوكيد " عرفتم؟ وإذا قال: لماذا لم يقلها فيما سبق؟ لأنه قال: وزِيد فيما سبق الحروف تأتي زائدة، قلنا: لأنه يشير إلى آية من القرآن اشتهرت بين الناس، وهي قوله تعالى: (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ )) فلهذا نص على أنها للتوكيد، لأنها -أي: الآية- تدل على امتناع مشابهة المخلوقين للخالق.