شرح قول ابن مالك رحمه الله: وإن يجر في مضي فكمــــن *** هما وفي الحضور معنى في استبن حفظ
الشيخ : " وإن يجرَّا في مضيٍّ فكمــــن *** هما وفي الحضور معنى في اسْتَبِن "
رحمه الله الآن لما تكلم عن عملهما وأنهما يأتيان اسمين، تكلم عن معناهما في حالة الجر، فقال: إن يجرَّا في مضي فكمن، وإن يجرَّا في حضور ها فهما بمعنى في، طيب مثالها في مضي: جئتك مذ يومين، المعنى: من يومين، جئتك منذ الآن، المعنى: في الآن يعني في الوقت هذا، فإذا قال لك قائل: ما معنى منذ ومذ؟ فقل يختلف المعنى، إن كانا في ماضي فهما بمعنى من، وإن كانا في حاضر فهما بمعنى في، بمعنى في، فتبين الآن أن عملهما يكونان حرفي جر، ويكونان اسمًا ظرفين، وإذا جرَّا أي إذا كانا حرفي جر فإن جر في ماضي فهما بمعنى من، وإن جرَّا في حاضر فهما بمعنى ها؟
الطالب : في.
الشيخ : في، طيب هل يجرَّا في المستقبل؟ لا ما يجرَّا في المستقبل، ولذلك لم يتكلم عليه ابن مالك، ما يمكن تقول لا آتيك منذ يومين، ما يصلح لأنهما إما في الحاضر وإما في الماضي.
" وإن يجرَّا في مضيٍّ فكمــــن *** هما وفي الحضور معنى في اسْتَبِن " والله أعلم.
الطالب : شيخ؟
الشيخ : نعم.