شرح قول ابن مالك رحمه الله: ولا يضاف اسم لما به اتحد *** معنى وأول موهما إذا ورد. حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف:
" ولا يضاف اسم لما به اتحد *** معنى وأوِّل مُوهِمًا إذا ورد "
من المعلوم أن المضاف غير المضاف إليه، كذا ولا لا؟ تقول غلام زيد، وفرس محمد، وكتاب الطالب، وتقول: صاحب البيت، صاحب الدكان، فالمضاف غير المضاف إليه، إذًا لا يجوز يقول المؤلف: " لا يضاف اسم لما به اتحد معنى " " لا يضاف اسم لما به اتحد معنى " يعني: لما هو معناه، فلا تقول مثلًا: هذا كتاب كتابٍ، ما يصلح، وهذا مسجد مسجدٍ، وهذا غلام غلامٍ، وتريد الثاني هو الأول، لكن قد ورد في اللغة العربية ما يدل على إضافة الشيء إلى نفسه فماذا نصنع؟ يقول المؤلف: " أوِّل مُوهِمًا " " أوِّل " يعني: اصرفه عن ظاهره إذا ورد، من ذلك قولهم: مسجد الجامع، معلوم أن المسجد هو الجامع، فكيف أضيف الشيء إلى نفسه؟ يقولون: إنك تؤول فتجعل مسجد الجامع بمعنى مسمى هذا الاسم، مثل: مسجد بمعنى مسمى والجامع بمعنى الاسم، ويقولون: سعيدُ كُرْز، هذه مرت علينا أظن في نعم في باب العلم
" وإن يكونا مفردين فأضف حتمًا *** وإلا أتبع الذي ردف "
سعيد كرز، سعيد مضاف وكرز مضاف إليه، مع أن كرز هو سعيد فكيف أضيف اسم لما به اتحد؟ يقول: إننا نؤوله ونقول المعنى: مسمى هذا الاسم، والخلاصة: أن المضاف والمضاف إليه شيئان متباينان كل واحد منهما غير الآخر، فلا يضاف شيء إلى نفسه، الشيء لا يضاف إلى نفسه فقد يكسبه التأنيث فيكون الفعل المسند إليه مؤنثًا، أو يكون وصف المسند إليه مؤنثًا، ولكن بشرط إذا كان يصح المعنى بدونه، ولهذا قال: " إن كان لحذف مُوهَلًا " والمثال يا محمد؟