شرح قول ابن مالك رحمه الله: وبعض الاسماء يضاف أبدا *** وبعض ذا قد يأت لفظا مفردا. حفظ
الشيخ : قال:
" وبعض الاسماء يضاف أبدًا *** وبعض ذا قد يأت لفظًا مفردًا "
يعني: بعض الأسماء ملازم للإضافة، ملازم للإضافة ومعنى، وبعضها قد يلازم الإضافة معنى لا لفظًا، ولهذا قال: " وبعض ذا " أي: بعض ما يلازم الإضافة " قد يأتي لفظًا مفردًا " قد يأتي بعض الأسماء بعض مبتدأ، وخبره مضاف، نعم " وبعض ذا قد يأتي " بعض مبتدأ وقد يأتي خبره، وقوله: " لفظًا " حال، قد يأتي، لا أحسن نقول: منصوب بنزع الخافض، مفردًا حال، يعني: قد يأتي مفردًا في اللفظ وإن كان مضافًا في المعنى، هذا معنى البيت وليس لفظًا حال، ليست حالًا من فاعل يأتي، بل هي منصوبة بنزع الخافض، أي: قد يأتي مفردًا في اللفظ وهو مضاف معنى، مثاله: لا، وهذا ما ذكر المؤلف له أمثلة، لأنه سيأتي مثلًا: إذا وإذ وحيث وما أشبه ذلك، كما قال فيما بعد:
" وألزموا إضافة إلى الجمل *** حيث وإذ وإن يُنون يحتمل إفراد إذ "
فهذه سيأتي في كلام المؤلف، نؤجل الكلام عليها حتى يأتي إن شاء الله كلام المؤلف، المهم نستفيد من هذا البيت القاعدة منه: أن بعض الأسماء يكون ملازمًا للإضافة دائما لفظًا ومعنى، وبعض الأسماء التي يجب إضافتها قد تأتي مفردة في اللفظ وهي في الحقيقة في المعنى مضافة، وسيأتي إن شاء الله بيانها نعم.