شرح قول ابن مالك رحمه الله: كوحد لبـــي ودوالي سعدي *** وشــــذ إيــلاء يدي للبــــي. حفظ
الشيخ : " كوحْد لبـَّــي ودوالَي سعدَي "
هذه أربع كلمات، وحد ما تأتي إلا مضافة، تقول مثلًا: خرجت وحدي، نعم ورأيتك وحدك، ما يمكن تقول: خرجت وحدًا يعني فريدًا، ولا رأيتك وحدًا أي: فريدًا، لا بد أن تضاف، وهل تضاف إلى اسم ظاهر؟
الطالب : لا، يمتنع.
الشيخ : لا لا، يمكن أن تقول: رأيت زيدًا وحد غلامه، ما يمكن تقول هذا لأنك أضفتها إلى اسم ظاهر، وهو يمتنع أن يليها اسم ظاهر، طيب ويش إعرابها؟ رأيت الرجل وحده، إعرابها حال كما سبق لنا في باب الحال، نعم وهي حال مؤولة، لأنها معرفة، والحال لا تقع معرفة، لكنها مؤولة بإيش؟
الطالب : بمنفردًا.
الشيخ : بمنفردًا، طيب " وحد لبي " لبي ويش لبي؟
الطالب : لبيك.
الشيخ : لبيك، لبيك ملازمة للإضافة إلى الضمير، ما تأتي مفردة ولا تأتي مضافة إلى اسم ظاهر، ما تقول: لبي زيد، نعم ما يمكن تقول: لبي زيد، ولا يمكن تقول: لبي ربي، ما يمكن تقول، بل لا بد أن تضيفها إلى ضمير، وأيضًا ضمير مخاطب ما هو ضمير غيبة، ولا ضمير متكلم، فلا يمكن تقول: لبيّ، يعني كأنك أجبت نفسك، ولا لبيه تخبر أنك تلبي إنسانًا غائبًا، بل تقول: لبيك، نعم؟
الطالب : العوام يستعملون هذا.
الشيخ : ويش هي؟
الطالب : لبيه.
الشيخ : آه، لكن لبيه بمعنى الكاف، لأنه ناداه الإنسان قال لبيه يعني لبيك، فهم يبدلون الكاف هاء، يعني يجعلون الكاف هاء، نعم طيب " لبي ودوالي " ويش دوالَي؟
الطالب : دواليك.
الشيخ : دواليك، يقال: هكذا دواليك، الدواليك بمعنى التدالي، مأخوذة من التدالي، يعني: أنه يدول بعضها على بعض، مثل قوله تعالى: (( وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ))، وبعض الناس يقولون: معناها إدالة بعد إدالة، وليس كذلك لأن الإدالة الغلبة، ولا معنى لها في سياق دواليك، إنما معناه التدالي والتعاقب، فهي فرق بينها وبين الغلبة، نعم طيب " ودوالي سعدَي " سعدَي اثنين؟
الطالب : سعديك.
الشيخ : آه سعديك، سعديك معناه إسعادًا بعد إسعاد، والإسعاد إما من إعطاء السعادة، وإما من المواساة ودفع الأحزان والتسلية، وهي على كل حال لا تذكر إلا مع لبيك، فهي تابعة لها دائمًا، يقول: لبيك وسعديك، كما كان ابن عمر رضي الله عنه يقول هذا في تلبيته: ( لبيك وسعديك والخير في يديك والرغباء إليك والعمل ).
هذه أربع كلمات، وحد ما تأتي إلا مضافة، تقول مثلًا: خرجت وحدي، نعم ورأيتك وحدك، ما يمكن تقول: خرجت وحدًا يعني فريدًا، ولا رأيتك وحدًا أي: فريدًا، لا بد أن تضاف، وهل تضاف إلى اسم ظاهر؟
الطالب : لا، يمتنع.
الشيخ : لا لا، يمكن أن تقول: رأيت زيدًا وحد غلامه، ما يمكن تقول هذا لأنك أضفتها إلى اسم ظاهر، وهو يمتنع أن يليها اسم ظاهر، طيب ويش إعرابها؟ رأيت الرجل وحده، إعرابها حال كما سبق لنا في باب الحال، نعم وهي حال مؤولة، لأنها معرفة، والحال لا تقع معرفة، لكنها مؤولة بإيش؟
الطالب : بمنفردًا.
الشيخ : بمنفردًا، طيب " وحد لبي " لبي ويش لبي؟
الطالب : لبيك.
الشيخ : لبيك، لبيك ملازمة للإضافة إلى الضمير، ما تأتي مفردة ولا تأتي مضافة إلى اسم ظاهر، ما تقول: لبي زيد، نعم ما يمكن تقول: لبي زيد، ولا يمكن تقول: لبي ربي، ما يمكن تقول، بل لا بد أن تضيفها إلى ضمير، وأيضًا ضمير مخاطب ما هو ضمير غيبة، ولا ضمير متكلم، فلا يمكن تقول: لبيّ، يعني كأنك أجبت نفسك، ولا لبيه تخبر أنك تلبي إنسانًا غائبًا، بل تقول: لبيك، نعم؟
الطالب : العوام يستعملون هذا.
الشيخ : ويش هي؟
الطالب : لبيه.
الشيخ : آه، لكن لبيه بمعنى الكاف، لأنه ناداه الإنسان قال لبيه يعني لبيك، فهم يبدلون الكاف هاء، يعني يجعلون الكاف هاء، نعم طيب " لبي ودوالي " ويش دوالَي؟
الطالب : دواليك.
الشيخ : دواليك، يقال: هكذا دواليك، الدواليك بمعنى التدالي، مأخوذة من التدالي، يعني: أنه يدول بعضها على بعض، مثل قوله تعالى: (( وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ))، وبعض الناس يقولون: معناها إدالة بعد إدالة، وليس كذلك لأن الإدالة الغلبة، ولا معنى لها في سياق دواليك، إنما معناه التدالي والتعاقب، فهي فرق بينها وبين الغلبة، نعم طيب " ودوالي سعدَي " سعدَي اثنين؟
الطالب : سعديك.
الشيخ : آه سعديك، سعديك معناه إسعادًا بعد إسعاد، والإسعاد إما من إعطاء السعادة، وإما من المواساة ودفع الأحزان والتسلية، وهي على كل حال لا تذكر إلا مع لبيك، فهي تابعة لها دائمًا، يقول: لبيك وسعديك، كما كان ابن عمر رضي الله عنه يقول هذا في تلبيته: ( لبيك وسعديك والخير في يديك والرغباء إليك والعمل ).