مواصلة شرح البيت السابق: كوحد لبـــي ودوالـي سعدي *** وشــــذ إيــلاء يــدي للبــــي. حفظ
الشيخ : هذه أربع كلمات ملازمة للإضافة إلى إيش؟ إلى اسم ظاهر للمخاطب أيضًا، نعم إلى اسم مضمر للمخاطب أيضًا، ما يجوز أن تضاف إلى اسم ظاهر، ولهذا قال:
" وشــــذ إيــلاء يــدي للبـَّـــيْ " نعم شذّ إيلاء يدي للبي، يعني: أنه ورد في كلام العرب، فلبى فلبيّ يدي مسوري، نعم فلبى فلبيّ يديّ، فلبيّ يدي مسوري، ما قال: فلبيه لبيه، قال: فلبيّ يدي مسوري، فابن مالك يُشير إلى هذا البيت ويقول: إنه شاذ، ووجه الشذوذ أنه أضيف إلى اسم ظاهر، كما شذ كذلك إضافته إلى ضمير الغيبة في قول الشاعر: " فقلت لبيه لمن يدعوني " " فقلت لبيه لمن يدعوني " ما تجيب ضمير الغيبة، بل لا بد لضمير المخاطب، هذه أربع كلمات أفادنا بها المؤلف أننا لو أتينا بها غير مضافة ما صح، ولو أتينا بها مضافة إلى اسم ظاهر ما صح، ولو أتينا بها إلى ضمير غير مخاطب ما صح، إذًا فاستعمالها ضيق في الواقع، نرجع الآن إلى معانيها،
وحد بمعنى منفردًا، لبي بمعنى إجابة بعد إجابة، من قولهم: ألب بالمكان، وقولهم: دوالي بمعنى تداولًا بعد تداول، سعدي إسعادًا بعد إسعاد، ثم هي معربة على أنها مفعول مطلق أو مصدر لفعل محذوف من لفظها، ثم إنها هي معربة على أنها ملحقة بالمثنى ولا مثنى؟
الطالب : ملحقة.
الشيخ : ملحقة بالمثنى، لأن صورتها صورة التثنية، ولكن المراد الكثرة، تكلمنا الآن عن حكمها من حيث الإضافة، وعن معناها وعن إعرابها، نعم؟