شرح قول ابن مالك رحمه الله: ... وما كإذ معنـــــى كإذ *** أضف جواز نحو حين جا نبذ. حفظ
الشيخ : " وما كإذ معنـــــى كإذ "
يعني: والذي كإذ، ما اسم موصول، والذي كإذ والكاف هنا يجوز أن تكون اسمًا بمعنى مثل، يعني: والذي هو مثل إذ، مثل إذ في أي شيء ؟ في كونه دالًّا على زمان مبهم، زمان مبهم يعني غير مقيد، لأن ما يدل على الزمان منه ما هو مقيد كيوم وشهر وأسبوع وما أشبه ذلك، ومنه ما هو مطلق مثل حين ووقت وزمن ودهر وما أشبه ذلك، فقوله: " وما كإذ معنـــــى " يعني: ما وافق إذ في المعنى في كونه دالًّا إيش؟
الطالب : على زمان.
الشيخ : على زمان مبهم غير مقيد، فخرج بقولنا: مبهم ما كان مقيدًا كاليوم والشهر، فإنك تقول: جئتك شهر ربيع الأول، ولا تضفه إلى الجمل، لكن ما كان كإذ في دلالته على الزمان المبهم فإنه كإذ إلا أنه يخالفه في قوله: " أضف جوازًا " إذ تضاف وجوبًا، أما هذا فيضاف جوازًا، ولهذا قال: " وما كإذ معنـــــى كإذ " لما كان قوله: " كإذ " عامًّا يتناول وجوب الإضافة إلى الجمل، أخرج ذلك بقوله نعم؟
الطالب : " أضف جوازا ".
الشيخ : " أضف جوازا " إذًا فيكون كإذ فإنه مبني، لأن إذ مبنية، فهمتم؟ أضف جوازًا، وكذلك في الإضافة إلى الجمل، لكنه لا يضاف وجوبًا كما تضاف " إذ أضف جوازا نحو حين جا نبذ " والله لا يجعلنا كذلك، حين جا نبذ يعني من يوم جا طرد، نعم نبذ ... ولا يغتاب الناس ولا فيه بلاء، نعم أو أنه رجل متدين عند قوم فساق، المهم أنه من يوم جا نبذ، إعراب حين جا نبذ، حين ظرف زمان منصوب على الظرفية، ولكنه هنا ما نقول منصوب، نقول مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية، وجاء فعل ماضي، والفاعل مستتر جوازًا تقديره هو، وحين مضاف إلى الجملة إلى جاء، ونبذ فعل ماضي مبني لما لم يسم فاعله أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ونائب الفاعل مستتر تقديره هو، وحين ظرف وتحتاج إلى متعلق، أين متعلقها؟ نبذ، والتقدير: نبذ حين جاء، طيب لو قلت: نبذ حينا ولا أضفته يجوز؟
الطالب : يجوز.
الشيخ : يجوز، لأن إضافته جائزة وليست بواجبة، ولهذا قال: " أضف جوازًا نحو حين جا نبذ " طيب بالنسبة للبناء والإعراب.