شرح قول ابن مالك رحمه الله: وألزموا إذا إضــــــافة إلى *** جمـــــل الافعال كهن إذا اعتلى. حفظ
الشيخ : " وألزموا إذا إضــــــافة إلى "
نعم، ألزموا أي: النحويون وليس العرب، لو كان العرب لقال: والتزموا
" وألزموا إذا إضــــــافة إلى *** جمـــــل الأفعال "
يعني: أن النحويين قالوا يجب أن تضاف إذا إلى الجمل الفعلية إلى جمل الأفعال، وقوله: " إلى جمل الأفعال " يشمل الماضي والمضارع، ويخرج به الأسماء فلا تضاف إلى الجملة الاسمية، إذا ما تضاف إلى الجمل الاسمية، ما تضاف إلا إلى جملة فعلية، تقول: إذا جاء رمضان فاجتهد في الأعمال، وتقول مثلًا: إذا يقوم زيد يقوم عمرو، أو أزورك إذا يزورك زيد، أزورك إذا يزورك زيد، هذه جملة إيش؟ فعلية مضارعية، ولا تضاف إلى الجملة الاسمية، وهي المبدوءة بالاسم سواء كان خبرها مفردًا - يرحمك الله - أو جملة فعلية، فلا تقول مثلًا: أجيئك إذا زيد قائم، أجيئك إذا زيد قائم لا ما يصلح، ولا أجيئك إذا زيد قام، أفهمتم يا جماعة؟ طيب مثالها: قال : " كهن إذا اعتلى " هن أي: صر هينًا متواضعًا، إذا اعتلى ارتفع، إذا ارتفع وتعاظم، هذا في الحقيقة مثال لكنه حكمة، إذا شوفت صاحبك مترفع فكن أنت متواضعًا، نعم إذا رأيت صاحبك متشددًا فكن أنت مخففًا " كهن إذا اعتلى " الشاهد قوله؟
الطالب : " إذا اعتلى ".
الشيخ : " إذا اعتلى " فإن إذا مضافة إلى اعتلى، وجملة اعتلى فعل ماضي، عرفتم؟ قلنا لا تضاف إلى الجملة الاسمية سواء كان خبرها فعلًا أو خبرها اسمًا، فلا تقول: أزورك إذا زيد زارك، ولا أزورك إذا زيد عندك، كلاهما لا يصح، وهذا مذهب البصريين، ولكنه يرد عليه ما جاء في القرآن من أمثلة كثيرة تنقض ذلك، كقوله تعالى: (( إذا السماء انشقت )) (( إذا السماء انفطرت * وإذا الكواكب انتثرت )) (( وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ )) وهكذا، هاه؟
الطالب : ما في إشكال.
الشيخ : ما في إشكال؟
الطالب : معرفة هي.
الشيخ : أي ولو كان معرفة، المهم أن الجملة الآن اسمية (( إذا السماء انفطرت )) (( إذا السماء انفطرت )) فقال البصريون: هذه الآيات وأمثالها مخرجة على أن فيها حذفًا، وأصل الكلام: إذا انفطرت السماء، إذا انتثرت الكواكب، إذا كورت الشمس، نعم أفهمتم؟ فيقال لهم أين الدليل على هذا؟ ولذلك الصحيح رأي الكوفيين الرأي الثاني: أنه يجوز أن تضاف إذا إلى الجملة الاسمية، فيه وجه آخر في قوله: (( إذا السماء انفطرت )) يمكن أن يجيب به غير البصريين، بحيث يجعلون هذه الجملة جملة فعلية، وقدم الفاعل على الفعل، فإن فيه رأيًا يقول: إنه يجوز تقديم الفاعل على الفعل، فتقول: الزيدان قاما والأصل قام الزيدان، أفهمتم؟ ففي الآية إذًا ثلاثة تخريجات (( إذا السماء انفطرت )) على مذهب البصريين: نقول إن السماء فاعل لفعل محذوف مقدر تقديره: إذا انفطرت السماء. الرأي الثاني: أن السماء فاعل للفعل الموجود مقدم، الوجه الثالث: أن السماء مبتدأ وجملة الفعل بعده خبر وهذا هو الصحيح، لأننا إذا جعلنا السماء مبتدأ وجملة انفطرت خبر كأننا أعدنا السماء مرتين، مرة بالاسم الظاهر ومرة بالاسم الضمير، فيكون هذا أقوى كأننا أسندنا الفعل مرتين، وهذا هو الصحيح أن نقول: إذا يجوز أن تضاف إلى الجمل الاسمية لا فرق بين أن تكون جملة اسمية خبرها فعل أو خبرها اسم لا فرق في ذلك، والله أعلم، ها؟
الطالب : أقول: انتهى الوقت.
الشيخ : انتهى الوقت.
الطالب : ... .
الشيخ : آه .
الطالب : ... .
الشيخ : كيف؟ لا انتهى لكن الدرس الآتي ويش هو؟ حنا اتفقنا على أن بعض الدروس إعراب.
الطالب : الدرس الآتي إعراب.
الشيخ : الدرس الآتي إعراب إن شاء الله.
الطالب : شيخ لو جربنا الدراسة بعد العشاء.
الشيخ : نعم.
الطالب : ...
الشيخ : متى؟
الطالب : ...
الشيخ : أيها؟
الطالب : حق القواعد.
الشيخ : الدراسة بعد العشاء متى جربناها؟ الآن نصلي حنا، ثلث ساعة بالعادة حنا نقيم ثنتين وخمسة ربع ساعة، ربع ساعة ما يمدينا ... يعني الصلاة والذكر ربع ساعة.
الطالب : نكمل نص ساعة علجال التكملة.
الشيخ : سبحانك اللهم وبحمدك، لمفهم نبدأ الدرس الجديد الآن.