شرح قول ابن مالك رحمه الله: قبل كغير بعــــــد حســـب أول *** ودون والجهات أيضا وعـــــل. حفظ
الشيخ : المضاف إليه ولا ينوى لا لفظه ولا معناه، فحينئذ تعرب منونة، تعرب منونة، ومنه قول الشاعر:
" فساغ لي الشراب وكنت قبلًا *** أكاد أغص بالماء الفرات "
" فساغ لي الشراب وكنت قبلًا " قبلًا الآن منصوب أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : منصوب منون ولا لا؟
الطالب : منون.
الشيخ : نعم، كان منصوبًا لأنه خبر كنت أو أنه ظرف، وكان منونًا لأنه لم يضف لفظًا ولا معنى، ما نوي لا لفظه ولا معناه فكان منصوبًا، تبين بهذا الآن أن قبل وغير لهما أربع حالات: الحال الأولى: أن يوجد المضاف فيعربان بدون تنوين، أن يوجد المضاف إليه فيعربان بدون تنوين، الحال الثانية: أن يحذف وينوى لفظه فيعربان بدون تنوين أيضًا، لأن ما نوي لفظه كأنه موجود، الحال الثالثة: أن يحذف المضاف وينوى معناه، في هذه الحال يبنيان على الضم، الحال الرابعة: أن يحذف المضاف ولا ينوى لفظه ولا معناه فهنا يعربان منونتين، يعربان منونتين على حسب العوامل، تقول مثلًا: زرتك من قبلٍ ومن بعدٍ، زرتك من قبلٍ ومن بعدٍ ليش نونا؟ لأنه حذف المضاف إليه ولم ينو لفظه ولا معناه، يعني: قبل كغير وبعد كغير، وقوله: " حَسْبُ " مثله أيضًا يعني حسب كغير، فتقول مثلًا: عندي لك درهم فحسب، فتبنى على الضم، نعم عندي لك ردهم فحسب، والفاء يقولون: إنها هنا زائدة لتزيين اللفظ، زائدة لتزيين اللفظ، وتقول: مررت برجل حسبك من رجل، هنا تعربه، لماذا؟ لأنه ذكر المضاف إليه، وتقول: مررت بزيد حسبَك من رجل، فهي إذًا معربة لوجود المضاف إليه، لكن الفرق بين قولك: مررت برجل حسبِك من رجل، أنها في رجل حسبِك صفة، وفي مررت بزيد حسبَك من رجل حال، لأن حسب ما تتعرف بالإضافة، فإن وقعت بعد نكرة فهي صفة، وإن وقعت بعد معرفة فهي حال، لو وقعت بعد معرفة فهي حال، وبعد نكرة فهي صفة، مثالها بعد النكرة: مررت برجل حسبِك من رجل، ومثالها بعد المعرفة: مررت بزيد حسبَك من رجل، طيب قال: " أول " أول تطلق بمعنى الأول في الزمن، وتطلق بمعنى الأول في السبق، الأول في السبق ما هو في الزمن، الأول في السبق، فمثلًا قوله صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستفتاح: ( وأنا أول المسلمين ) معناه أسبقهم زمنًا.
الطالب : لا.
الشيخ : أو أسبقهم رتبة؟
الطالب : رتبة.
الشيخ : رتبة وفعلًا، يعني أنا أول من يستسلم رتبة وتنفيذًا لأمر الله، وليس زمنا لأن الرسول عليه الصلاة والسلام هو خاتم الرسل، أول حكمها حكم قبل وبعد لها أربع حالات: إما أن يحذف المضاف إليه وينوى لفظه، أو يحذف وينوى معناه، أو يذكر، أو لا يذكر ولا ينوى لا لفظه ولا معناه، يعني لا يذكر لا حكمًا ولا تقديرًا، لا لفظًا ولا تقديرًا، إن حذف المضاف إليه ونوي معناه فهي مبنية على الضم، وإن لم ينو معناه ولا لفظه فهي معربة، تقول: دخلوا أولًا فأولًا، هنا لا نوى المضاف إليه ولا نوي لفظه، ولهذا أعربت بالفتح حال، دخلوا أولًا فأولًا نعم.
" فساغ لي الشراب وكنت قبلًا *** أكاد أغص بالماء الفرات "
" فساغ لي الشراب وكنت قبلًا " قبلًا الآن منصوب أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : منصوب منون ولا لا؟
الطالب : منون.
الشيخ : نعم، كان منصوبًا لأنه خبر كنت أو أنه ظرف، وكان منونًا لأنه لم يضف لفظًا ولا معنى، ما نوي لا لفظه ولا معناه فكان منصوبًا، تبين بهذا الآن أن قبل وغير لهما أربع حالات: الحال الأولى: أن يوجد المضاف فيعربان بدون تنوين، أن يوجد المضاف إليه فيعربان بدون تنوين، الحال الثانية: أن يحذف وينوى لفظه فيعربان بدون تنوين أيضًا، لأن ما نوي لفظه كأنه موجود، الحال الثالثة: أن يحذف المضاف وينوى معناه، في هذه الحال يبنيان على الضم، الحال الرابعة: أن يحذف المضاف ولا ينوى لفظه ولا معناه فهنا يعربان منونتين، يعربان منونتين على حسب العوامل، تقول مثلًا: زرتك من قبلٍ ومن بعدٍ، زرتك من قبلٍ ومن بعدٍ ليش نونا؟ لأنه حذف المضاف إليه ولم ينو لفظه ولا معناه، يعني: قبل كغير وبعد كغير، وقوله: " حَسْبُ " مثله أيضًا يعني حسب كغير، فتقول مثلًا: عندي لك درهم فحسب، فتبنى على الضم، نعم عندي لك ردهم فحسب، والفاء يقولون: إنها هنا زائدة لتزيين اللفظ، زائدة لتزيين اللفظ، وتقول: مررت برجل حسبك من رجل، هنا تعربه، لماذا؟ لأنه ذكر المضاف إليه، وتقول: مررت بزيد حسبَك من رجل، فهي إذًا معربة لوجود المضاف إليه، لكن الفرق بين قولك: مررت برجل حسبِك من رجل، أنها في رجل حسبِك صفة، وفي مررت بزيد حسبَك من رجل حال، لأن حسب ما تتعرف بالإضافة، فإن وقعت بعد نكرة فهي صفة، وإن وقعت بعد معرفة فهي حال، لو وقعت بعد معرفة فهي حال، وبعد نكرة فهي صفة، مثالها بعد النكرة: مررت برجل حسبِك من رجل، ومثالها بعد المعرفة: مررت بزيد حسبَك من رجل، طيب قال: " أول " أول تطلق بمعنى الأول في الزمن، وتطلق بمعنى الأول في السبق، الأول في السبق ما هو في الزمن، الأول في السبق، فمثلًا قوله صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستفتاح: ( وأنا أول المسلمين ) معناه أسبقهم زمنًا.
الطالب : لا.
الشيخ : أو أسبقهم رتبة؟
الطالب : رتبة.
الشيخ : رتبة وفعلًا، يعني أنا أول من يستسلم رتبة وتنفيذًا لأمر الله، وليس زمنا لأن الرسول عليه الصلاة والسلام هو خاتم الرسل، أول حكمها حكم قبل وبعد لها أربع حالات: إما أن يحذف المضاف إليه وينوى لفظه، أو يحذف وينوى معناه، أو يذكر، أو لا يذكر ولا ينوى لا لفظه ولا معناه، يعني لا يذكر لا حكمًا ولا تقديرًا، لا لفظًا ولا تقديرًا، إن حذف المضاف إليه ونوي معناه فهي مبنية على الضم، وإن لم ينو معناه ولا لفظه فهي معربة، تقول: دخلوا أولًا فأولًا، هنا لا نوى المضاف إليه ولا نوي لفظه، ولهذا أعربت بالفتح حال، دخلوا أولًا فأولًا نعم.