بيان أن مذهب السلف ليس هو التفويض مع بيان شناعة التحريف والتعطيل . حفظ
الشيخ : ومن قال: إن مذهب السلف هو التفويض فقد كذب عليهم، والعجيب أن أني قرأت أنا أطالع اليوم قرأت في كتاب * التذكار في أحكام القرآن * للقرطبي المفسر المشهور كلامًا استغربته منه، يقول بهذا القول مسألة التفويض، وأن المعنى ما نقول في آيات الصفات شيئًا، وهذا قال شيخ الإسلام عنه قال عن هذا القول ما عن القرطبي قال عن هذا القول في كتاب * العقل والنقل * قال: " إنه من شر أقوال أهل البدع والإلحاد " شر أقوال أهل البدع والإلحاد وقال: إن هذا القول تسلط به أهل التحريف، قالوا: حنا أعلم بالقرآن منكم، بل قال: تسلط به أهل الفلسفة والتخييل، قالوا: حنا أعلم بالقرآن منكم، لأن حنا نقول معنى القرآن كذا، وأنتم ويش تقولون؟ ما نعرف إيش معناها أميون وهذه حقيقة، ما قاله الشيخ رحمه الله في كتابه * العقل والنقل * الذي قال عنه ابن القيم:
" وله كتاب العقل والنقل الذي *** ما في الوجود له نظير ثان "
كلام معقول، لأنه لا شك أن العالم هو الذي يقول: أنا أعرف معنى الآيات، والجاهل هو الذي يقول لا أعرف، وهذا لا يمكن أن يكون من السلف، السلف أعلم الناس بمعاني القرآن كله، ما يتعلق بالصفات وغيرها، هم أعلم الخلق بذلك، حتى قال مجاهد: " عرضت القرآن على ابن عباس من فاتحته إلى خاتمته، أقفه عند كل آية وأسأله عن معناها "، ولهذا كان مجاهد رحمه الله أعلم التابعين بالتفسير، فالحاصل يا إخواننا نبهنا على هذا وأنا لا تقولون إن الدرس درس نحو ليش تجيب لنا هالكلام، لأن هذا أفيد من النحو لا سيما أننا الآن وجدنا من يتكلم بهذا في الفصول في فصول الدراسة في فصول الدراسة، ويقررون مذهب الأشاعرة أو مذهب التفويض، ويقولون عن مذهب التفويض: إنه مذهب السلف، وهذا أمر يجب التفطن له والتحرز، أنا لا أقول: إن كل من قرر هذا في فصولنا وعلى طلابنا لا أقول إنه سيء القصد، قد يكون حسن القصد، لكنه سيء الفهم والإدراك، نشأ على هذا المذهب وهو الذي يوجد في كتب الأشاعرة، وظن أن هذا هو الحق فصار يقوله ويقرره ويقرره، فعلينا أن نحذر وأن نعرف مذهب السلف، مذهب السلف الحمد لله بسيط ويسير، ولا يلحق الإنسان منه ضجر، أنا لا أعتقد أن هؤلاء الذين يحرفون لا أعتقد أن قلوبهم مطمئنة وأنها فيها السكينة أبدًا، لأنه بكل بساطة فنقول له ما الذي أدراك أن الله أراد هذا دون هذا؟ هل يطمئن الإنسان على هذا المعنى وهو لا يدري؟ ما يمكن يطمئن وهو يعلم أنه سيقف بين يدي الله ويقول الله له: هل تشهد أني أردت بكلامي هذا؟ من يستطيع أن يعطي هذه الشهادة ؟ من السالم الذي يمكن أن يجيب بالصواب؟ هو الذي يقول: نعم أردت يا رب بكلامك هذا الذي سار عليه السلف لأنه نزل القرآن بلغة العرب، بلسان عربي مبين، قال الله تعالى: (( إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ )) وقال في الآية الأخرى: (( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ )) شوف التفريق بين الآيتين، جعلناه احتج بها الجهمية على أن القرآن مخلوق قالوا: لأن الله قال: (( وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ )) (( وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا )) لكن جاءت الآية الأخرى تكذبهم، يقول: (( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا )) ويصير المعنى: (( جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا ))، أي: صيرناه بلغة العرب، أي: تكلمنا به بلغة العرب لعلكم تعقلون، إذًا تبين الآن أن الإنسان الذي يمشي في القرآن على ظاهره اللائق بالله عز وجل سبحانه وتعالى في آيات الصفات هل أخذ بالقرآن ولا ما أخذ؟
الطالب : بلى أخذ.
الشيخ : أخذ وقلبه مطمئن وساكن، عليه السكينة ثابت راسخ، بخلاف من حرف أو توقف، وقال: والله ما أقول شيء لا أقول شيئًا أمرها بدون معنى، بدون أن أعتقد لها معنى، هذا خطأ، لله المثل الأعلى جل وعلا الآن بيجي كتاب مثلًا من واحد صديق لك، هل تستفيد منه وأنت ما تدري ويش معناه؟ ما تستفيد ولا تأخذ منه شيء أبدًا، فالقرآن والحمد لله بين واضح، وعلينا أن نكرس الجهود على معرفة مذهب السلف في هذا الباب حتى لا يأتينا من يخل علينا بالعقيدة ،لأني أنا أجزم بلا ريب أن أولئك الطلبة الذين يقرر عليهم هذا الذي ذكرنا أنه سيمكث في قلوبهم إذا لم ينقذهم الله سبحانه وتعالى بمن يخبرهم بالحق، وهذا شيء أعظم ترى من الفواحش، عظيم هذا ما هو هين، ولذلك يجب علينا أن نعرف الحق في هذا الباب معرفة تامة على ما جرى عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان.
" وله كتاب العقل والنقل الذي *** ما في الوجود له نظير ثان "
كلام معقول، لأنه لا شك أن العالم هو الذي يقول: أنا أعرف معنى الآيات، والجاهل هو الذي يقول لا أعرف، وهذا لا يمكن أن يكون من السلف، السلف أعلم الناس بمعاني القرآن كله، ما يتعلق بالصفات وغيرها، هم أعلم الخلق بذلك، حتى قال مجاهد: " عرضت القرآن على ابن عباس من فاتحته إلى خاتمته، أقفه عند كل آية وأسأله عن معناها "، ولهذا كان مجاهد رحمه الله أعلم التابعين بالتفسير، فالحاصل يا إخواننا نبهنا على هذا وأنا لا تقولون إن الدرس درس نحو ليش تجيب لنا هالكلام، لأن هذا أفيد من النحو لا سيما أننا الآن وجدنا من يتكلم بهذا في الفصول في فصول الدراسة في فصول الدراسة، ويقررون مذهب الأشاعرة أو مذهب التفويض، ويقولون عن مذهب التفويض: إنه مذهب السلف، وهذا أمر يجب التفطن له والتحرز، أنا لا أقول: إن كل من قرر هذا في فصولنا وعلى طلابنا لا أقول إنه سيء القصد، قد يكون حسن القصد، لكنه سيء الفهم والإدراك، نشأ على هذا المذهب وهو الذي يوجد في كتب الأشاعرة، وظن أن هذا هو الحق فصار يقوله ويقرره ويقرره، فعلينا أن نحذر وأن نعرف مذهب السلف، مذهب السلف الحمد لله بسيط ويسير، ولا يلحق الإنسان منه ضجر، أنا لا أعتقد أن هؤلاء الذين يحرفون لا أعتقد أن قلوبهم مطمئنة وأنها فيها السكينة أبدًا، لأنه بكل بساطة فنقول له ما الذي أدراك أن الله أراد هذا دون هذا؟ هل يطمئن الإنسان على هذا المعنى وهو لا يدري؟ ما يمكن يطمئن وهو يعلم أنه سيقف بين يدي الله ويقول الله له: هل تشهد أني أردت بكلامي هذا؟ من يستطيع أن يعطي هذه الشهادة ؟ من السالم الذي يمكن أن يجيب بالصواب؟ هو الذي يقول: نعم أردت يا رب بكلامك هذا الذي سار عليه السلف لأنه نزل القرآن بلغة العرب، بلسان عربي مبين، قال الله تعالى: (( إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ )) وقال في الآية الأخرى: (( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ )) شوف التفريق بين الآيتين، جعلناه احتج بها الجهمية على أن القرآن مخلوق قالوا: لأن الله قال: (( وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ )) (( وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا )) لكن جاءت الآية الأخرى تكذبهم، يقول: (( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا )) ويصير المعنى: (( جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا ))، أي: صيرناه بلغة العرب، أي: تكلمنا به بلغة العرب لعلكم تعقلون، إذًا تبين الآن أن الإنسان الذي يمشي في القرآن على ظاهره اللائق بالله عز وجل سبحانه وتعالى في آيات الصفات هل أخذ بالقرآن ولا ما أخذ؟
الطالب : بلى أخذ.
الشيخ : أخذ وقلبه مطمئن وساكن، عليه السكينة ثابت راسخ، بخلاف من حرف أو توقف، وقال: والله ما أقول شيء لا أقول شيئًا أمرها بدون معنى، بدون أن أعتقد لها معنى، هذا خطأ، لله المثل الأعلى جل وعلا الآن بيجي كتاب مثلًا من واحد صديق لك، هل تستفيد منه وأنت ما تدري ويش معناه؟ ما تستفيد ولا تأخذ منه شيء أبدًا، فالقرآن والحمد لله بين واضح، وعلينا أن نكرس الجهود على معرفة مذهب السلف في هذا الباب حتى لا يأتينا من يخل علينا بالعقيدة ،لأني أنا أجزم بلا ريب أن أولئك الطلبة الذين يقرر عليهم هذا الذي ذكرنا أنه سيمكث في قلوبهم إذا لم ينقذهم الله سبحانه وتعالى بمن يخبرهم بالحق، وهذا شيء أعظم ترى من الفواحش، عظيم هذا ما هو هين، ولذلك يجب علينا أن نعرف الحق في هذا الباب معرفة تامة على ما جرى عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان.