شرح قول ابن مالك رحمه الله: إن كان فعل مع أن أو ما يحل *** محله ولاســـم مصدر عــمل. حفظ
الشيخ : " محله " مثال ذلك: عجبت من ضربك زيدًا، اجعل محله فعلًا مصدرًا بأن أقول: من أن تضرب زيدًا، أو ما المصدرية مما تضرب زيدًا، أي: من ضربك، وقوله: " أو ما يحل محله " احترازًا إذا لم يحل محله أن وما، كما في قولك: ضربي شديد، ضربي شديد ما يحل محله أن والفعل، نعم لأن تقول: ضربي شديد، يعني: أنا أضربه شديد ما أستطيع، وتقول مثلًا: حمل البعير ثقيل، يعمل ولا لا؟
الطالب : لا يعمل.
الشيخ : ما يعمل لأنه ليس على تقدير أن ولا ما، عجبت من ضربك العبد مكتوفًا، ما الذي يحل محله؟
الطالب : أن تضرب.
الشيخ : أن تضرب، قال: " ولاسم مصدر عَمَل " لاسم مصدر عمل، لاسم مصدر جار ومجرور خبر مقدم، وعمل مبتدأ مؤخر، والمعنى: أن اسم المصدر يعمل كما يعمل المصدر، لكن ما الفرق بينهما؟ اسم المصدر ما كان فيه معنى الفعل دون حروفه، والمصدر ما كان فيه معنى الفعل وحروفه، الكلام اسم مصدر، لأن المصدر تكليم ، السلام اسم مصدر لأن المصدر تسليم، أخرجته خروجًا، خروجا اسم مصدر، لأن المصدر إخراجًا (( والله أنبتكم من الأرض نباتًا )) نباتا مصدر ولا لا؟
الطالب : اسم.
الشيخ : اسم مصدر، لأنه فيه معنى الفعل دون حروفه، وعلى هذا فقِس، قال الله تعالى: (( وكلم الله موسى تكليمًا )) هذا مصدر ولا اسم مصدر؟
الطالب : مصدر.
الشيخ : (( وكلم الله موسى تكليمًا )).
الطالب : مصدر.
الشيخ : مصدر، كذا؟ طيب اسم مصدر مثل؟ ويش مثال اسم المصدر؟ تقول: عجبت من كلامك زيدًا، أي : من أن تكلم زيدًا، فهذا اسم مصدر " ولاسم مصدر عمل " والله أعلم.
انتهى الوقت أظن؟
الطالب : لسه باقي عشر دقائق.
الشيخ : أنا انتهى ... هذا اللي ما أخذنا، سجود السهو؟ سجود التلاوة، ها؟