قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: من قوله مع تعليق الشيخ عليه: " ... وسبق ما تعمل فيه مجتنب *** وكونه ذا سببية وجب لما كانت الصفة المشبهة فرعا في العمل عن اسم الفاعل قصرت عنه فلم يجز تقديم معمولها عليها كما جاز في اسم الفاعل فلا تقول زيد الوجه حسن كما تقول زيد عمرا ضارب ولم تعمل إلا في سببى نحو زيد حسن وجهه ولا تعمل في أجنبي فلا تقول زيد حسن عمرا واسم الفاعل يعمل في السببى والأجنبي نحو زيد ضارب غلامه وضارب عمرا فارفع بها وأنصب وجر مع أل *** ودون أل مصحوب أل وما اتصل بها مضافا أو مجردا ولا *** تجرر بها مع أل سما من أل خلا ومن إضافة لتاليها وما *** لم يخل فهو بالجواز وسما الصفة المشبهة إما أن تكون بالألف واللام نحو الحسن أو مجردة عنهما نحو حسن وعلى كل من التقديرين لا يخلو المعمول من أحوال ستة الأول أن يكون المعمول بأل نحو الحسن الوجه وحسن الوجه الثاني أن يكون مضافا لما فيه أل نحو الحسن وجه الأب وحسن وجه الأب الثالث أن يكون مضافا إلى ضمير الموصوف نحو مررت بالرجل الحسن وجهه وبرجل حسن وجهه الرابع أن يكون مضافا إلى مضاف إلى ضمير الموصوف نحو مررت بالرجل الحسن وجه غلامه وبرجل حسن وجه غلامه الخامس أن يكون مجردا من أل دون الإضافة نحو الحسن وجه أب وحسن وجه أب السادس أن يكون المعمول مجردا من أل والإضافة نحو الحسن وجها وحسن وجها فهذه اثنتا عشرة مسألة والمعمول في كل واحدة من هذه المسائل المذكورة إما أن يرفع أو ينصب أو يجر فيتحصل حينئذ ست وثلاثون صورة وإلى هذا أشار بقوله فارفع بها أي بالصفة المشبهة وانصب وجر مع أل أي إذا كانت الصفة بأل نحو الحسن ودون أل أي إذا كانت الصفة بغير أل نحو حسن مصحوب أل أي المعمول المصاحب لأل نحو الوجه وما اتصل بها مضافا أو مجردا أي والمعمول المتصل بها أي بالصفة إذا كان المعمول مضافا أو مجردا من الألف واللام والإضافة ويدخل تحت قوله مضافا المعمول المضاف إلى ما فيه أل نحو وجه الأب والمضاف إلى ضمير الموصوف نحو وجهه والمضاف إلى ما أضيف إلى ضمير الموصوف نحو وجه غلامه والمضاف إلى المجرد من أل دون الإضافة نحو وجه أب وأشار بقوله ولا تجرر بها مع أل إلى آخره إلى أن هذه المسائل ليست كلها على الجواز بل يمتنع منها إذا كانت الصفة بأل أربع مسائل: الأولى جر المعمول المضاف إلى ضمير الموصوف نحو الحسن وجهه الثانية جر المعمول المضاف إلى ما أضيف إلى ضمير الموصوف نحو الحسن وجه غلامه الثالثة جر المعمول المضاف إلى المجرد من أل دون الإضافة نحو الحسن وجه أب الرابعة جر المعمول المجرد من أل والإضافة نحو الحسن وجه فمعنى كلامه ولا تجرر بها أي بالصفة المشبهة إذا كانت الصفة مع أل اسما خلا من أل أو خلا من الإضافة لما فيه أل وذلك كالمسائل الأربع وما لم يخل من ذلك يجوز جره كما يجوز رفعه ونصبه كالحسن الوجه والحسن وجه الأب وكما يجوز جر المعمول ونصبه ورفعه إذا كانت الصفة بغير أل على كل حال ". حفظ
القارئ : قال رحمه الله تعالى:
" وسَبْقُ ما تعمل فيه مجتنب *** وكونه ذا سببية وجب
لما كانت الصفة المشبهة فرعًا في العمل عن اسم الفاعل قصرت عنه، فلم يجز تقديم معمولها عليها، كما جاز في اسم الفاعل، فلا تقول: زيد الوجه حسن، كما تقول زيد عمرًا ضارب، ولم تعمل إلا في سببى نحو زيد حسن وجهه، ولا تعمل في أجنبي، فلا تقول: زيد حسن عمرًا واسم الفاعل يعمل "
.
الشيخ : حسن عمرو.
القارئ : عمرًا.
الشيخ : عمرًا أي على النصب نعم.
القارئ : " واسم الفاعل يعمل في السببي والأجنبي، نحو زيد ضارب غلامه وضارب عمرًا.
فارفع بها وأنصب وجر مع أل *** ودون أل مصحوب أل وما اتصل
بها مضافًا أو مجردًا ولا *** تجرر بها مع أل سما من أل خلا
ومن إضافة لتاليها وما *** لم يخل فهو بالجواز وُسما
الصفة المشبهة إما أن تكون بالألف واللام، نحو الحسن، أو مجردة عنهما، نحو حسن وعلى كل من التقديرين لا يخلو المعمول من أحوال ستة:
الأول: أن يكون المعمول بأل، نحو الحسن الوجه وحسن الوجه.
الثاني : أن يكون مضافًا لما فيه أل، نحو الحسن وجه الأب وحسن وجه الأب.
الثالث: أن يكون مضافًا إلى ضمير الموصوف، نحو مررت بالرجل الحسن وجهه، وبرجل حسن وجهه، الرابع: أن يكون مضافًا إلى مضاف إلى ضمير الموصوف، نحو مررت بالرجل الحسن وجه غلامه وبرجل حسن وجه غلامه.
الخامس: أن يكون مجردًا من أل دون الإضافة، نحو الحسن وجه أب وحسن وجه أب .
السادس: أن يكون المعمول مجردًا من أل والإضافة، نحو الحسن وجها وحسن وجها.
فهذه اثنتا عشرة مسألة، والمعمول في كل واحدة من هذه المسائل المذكورة إما أن يرفع أو ينصب أو يجر، فيتحصل حينئذ ست وثلاثون صورة "
.
طالب آخر : ... .
الشيخ : هاه؟
القارئ : ... " ست وثلاثون صورة، وإلى هذا أشار بقوله: فارفع بها أي: بالصفة المشبهة وانصب وجر مع أل، أي: إذا كانت الصفة بأل نحو الحسن، ودون أل أي: إذا كانت الصفة بغير أل، نحو حسن مصحوب أل، أي: المعمول المصاحب لأل، نحو الوجه، وما اتصل بها مضافًا أو مجردًا أي: والمعمول المتصل بها، أي: بالصفة إذا كان المعمول مضافًا أو مجردًا من الألف واللام والإضافة، ويدخل تحت قوله: مضافًا المعمول المضاف إلى ما فيه أل، نحو وجه الأب، والمضاف إلى ضمير الموصوف، نحو وجهه، والمضاف إلى ما أضيف إلى ضمير الموصوف، نحو وجه غلامه، والمضاف إلى المجرد من أل دون الإضافة، نحو وجه أب.
وأشار بقوله: ولا تجرر بها مع أل إلى آخره إلى أن هذه المسائل ليست كلها على الجواز، بل يمتنع منها إذا كانت الصفة بأل أربع مسائل:
الأولى: جر المعمول المضاف إلى ضمير الموصوف، نحو الحسن وجهه.
الثانية: جر المعمول المضاف إلى ما أضيف إلى ضمير الموصوف، نحو الحسن وجه غلامه "
.
الشيخ : هذا ممنوع، هذا يمتنع.
الطالب : ... .
الشيخ : أي أي نعم.
القارئ : " الثالثة: جر المعمول المضاف إلى المجرد من أل دون الإضافة، نحو الحسن وجه أبيه.
الرابعة: جر المعمول المجرد من أل والإضافة، نحو الحسن وجهه.
فمعنى كلامه: ولا تجرر بها أي بالصفة المشبهة إذا كانت الصفة مع أل اسمًا خلا من أل أو خلا من الإضافة لما فيه أل، وذلك كالمسائل الأربع.
ولم يخل من ذلك يجوز جره كما يجوز رفعه ونصبه، كالحسن الوجه، والحسن وجه الأب، وكما يجوز جر المعمول ونصبه ورفعه إذا كانت الصفة بغير أل على كل حال "
، خلاص.
الشيخ : الحقيقة أن كلامهم رحمه الله في الصفة المشبهة كلام طويل أشبه بتمرين الطالب، لأن مثل هذه المسائل هذه ما تجي في كلام العرب، يعني كأنهم يريدون بذلك تمرين الذهن، نعم الغالب إنه إذا جاءت الصفة المشبهة أن معمولها يكون مضافًا إلى ضمير الموصوف بها هذا الغالب، الحسنُ وجهُه، أو إلى محلى بأل، مثل: الطاهر القلب نعم هذا هو الغالب، ثم إن الغالب أيضًا أنه إذا كان محلى بأل أي: المعمول فإنه يكون مجرورًا، وإذا كان مضافًا إلى الضمير فإنه يكون مرفوعًا، تقول: الطاهرِ قلبُه، والطاهرُ القلبِ، ما تقول: الطاهر القلبُ وإن كان جائزًا لكنه غالبًا لا يكون، فالحاصل أن الصفة المشبهة الآن أن معمولها إن كان محلى بأل فالغالب أنه يكون مجرورًا، وإن كان مضافًا لضمير موصوف بها فالغالب أنه يكون مرفوعًا، حسنُ وجهُه، أو الحسن الوجهِ، كذلك إذا أضيف إلى مضاف إلى ضميره، مثل: حسن وجهُ أبيه، وإذا أضيف إلى محلى بأل، حسنُ وجه الأب هذا هو الغالب في الصفة المشبهة، أما هذه الصور الست وثلاثين والأخيرة الأربعة، فالغالب ما توجد كلها نعم.
الآن التعجب نقرأه ولا نأخذ إعراب ونكمل؟
الطالب : نأخذ إعراب.
الشيخ : هاه؟
الطالب : إعراب.
الشيخ : باقي أظن ناس ما أعربوا.