شرح قول ابن مالك رحمه الله: وصغهما من ذي ثلاث صــــرفا *** قابل فضل تم غير ذي انتــــفا. حفظ
الشيخ : " وصغهما " الضمير في ضغهما يعود على إيش؟ على صيغتي فعل التعجب " صغهما من ذي ثلاث " من ذي ثلاث، أي: من الفعل الثلاثي فلا يصاغان من الرباعي ولا من الخماسي ولا من السداسي، ما يصاغان إلا من الثلاثي، أحسن أكرم، أحسِن أكرِم، أسمع وما أشبه ذلك، أو لا؟ أسمع من سمع، وأكرم من كرُم، هذه واحد " صُرِّفا " لا بد أن يكون هذا الثلاثي متصرفًا، فإن كان جامدًا ما يصاغ منه فعل التعجب، مثل نِعم ما يمكن تقول: ما أنعم زيدًا لو قلت: ما أنعم زيدًا بمعنى نِعم زيد خطأ، ما أنعم زيدًا ويش المعنى؟ يعني: ما أعظم نعمته، مِن نعُم ينعم، لا من نِعم، طيب بئس يصح نقول: ما أبأس زيدًا؟ ما تكون من بئس، وهكذا ليس، ليس زيدًا ببخيل، لو أردت أن تتعجب من كرمه تقول: ما أليس زيدًا، ما يمكن لا بد يكون من متصرف " صُرِّفا قابلِ فضلٍ " هذا الشرط الثالث: قابل فضل يعني معناه لا بد أن يكون من فعل يقبل معناه التفاضل، يقبل معناه التفاضل يكون شيء أكثر من شيء، الكرم يقبل التفاضل؟
الطالب : نعم.
الشيخ : الكرم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يقبل التفاضل؟
الطالب : نعم.
الشيخ : أي معلوم بعض الناس كريم جدًّا، وبعضهم كريم وسط، وبعضهم بخيل، نعم ليس بكريم، فهو قابل التفاضل، طيب ويش مثل اللي ما يقبل التفاضل؟ مثل العمى عمى البصر، ما هو عمى القلب، عمى البصر يقبل التفاضل؟ ها شيء واحد الأعمى، هو الذي لا يبصر مع أنه من عمي فعل ثلاثي، ما تقول: ما أعمى زيدًا، كيف ما أعمى؟ لا لا خلي استفهام للتعجب، طيب مات، الموت يقبل التفاضل ها؟
الطالب : لا.
الشيخ : ما يقبل، ما يصح، تقول: ما أموته الموت، بمعنى الحسي دون المعنوي، قال: " تم " تم هذا الشرط ويش الشرط هذا؟
الطالب : الرابع.
الشيخ : " من ذي ثلاث صرفا قابل فضل تم " أي: من فعل تام، مثل: قام وقعد وأكل وشرب وما أشبهه، احترازًا من إيش؟
الطالب : النقصان.
الشيخ : من الفعل الناقص فلا يصاغ منه التعجب، كان فعل ماضي ناقص، يصلح أن أقول: ما أكونه؟
الطالب : لا.
الشيخ : ما أكونه قائمًا، يجوز ولا لا؟
الطالب : ما يجوز.
الشيخ : ما يجوز لأنه لا بد يكون تام " غير ذي انتِفا " " غير ذي انتِفا " يعني معناه غير منفي، وسواء كان هذا المنفي مما يلزم النفي أو مما لا يلزمه، فإذا كان منفيًّا ما يمكن تصوغ منه التعجب، إذا قلت: ما قام زيد، لو قلت: ما أقومه، انقلب المعنى من نفي إلى إثبات، ما أقومه، لو قلت: ما أعدم قيامه بتحول النفي إلى عدم، ما أعدم قيامه ما يصلح، ولكن سيأتينا إن شاء الله في الطريق كيف يعمل به.
الطالب : نعم.
الشيخ : الكرم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يقبل التفاضل؟
الطالب : نعم.
الشيخ : أي معلوم بعض الناس كريم جدًّا، وبعضهم كريم وسط، وبعضهم بخيل، نعم ليس بكريم، فهو قابل التفاضل، طيب ويش مثل اللي ما يقبل التفاضل؟ مثل العمى عمى البصر، ما هو عمى القلب، عمى البصر يقبل التفاضل؟ ها شيء واحد الأعمى، هو الذي لا يبصر مع أنه من عمي فعل ثلاثي، ما تقول: ما أعمى زيدًا، كيف ما أعمى؟ لا لا خلي استفهام للتعجب، طيب مات، الموت يقبل التفاضل ها؟
الطالب : لا.
الشيخ : ما يقبل، ما يصح، تقول: ما أموته الموت، بمعنى الحسي دون المعنوي، قال: " تم " تم هذا الشرط ويش الشرط هذا؟
الطالب : الرابع.
الشيخ : " من ذي ثلاث صرفا قابل فضل تم " أي: من فعل تام، مثل: قام وقعد وأكل وشرب وما أشبهه، احترازًا من إيش؟
الطالب : النقصان.
الشيخ : من الفعل الناقص فلا يصاغ منه التعجب، كان فعل ماضي ناقص، يصلح أن أقول: ما أكونه؟
الطالب : لا.
الشيخ : ما أكونه قائمًا، يجوز ولا لا؟
الطالب : ما يجوز.
الشيخ : ما يجوز لأنه لا بد يكون تام " غير ذي انتِفا " " غير ذي انتِفا " يعني معناه غير منفي، وسواء كان هذا المنفي مما يلزم النفي أو مما لا يلزمه، فإذا كان منفيًّا ما يمكن تصوغ منه التعجب، إذا قلت: ما قام زيد، لو قلت: ما أقومه، انقلب المعنى من نفي إلى إثبات، ما أقومه، لو قلت: ما أعدم قيامه بتحول النفي إلى عدم، ما أعدم قيامه ما يصلح، ولكن سيأتينا إن شاء الله في الطريق كيف يعمل به.