شرح قول ابن مالك رحمه الله: وغير ذي وصف يضاهي أشهلا *** و غير سالك سبــــيل فـــعلا. حفظ
الشيخ : قال : " وغير ذي وصفٍ يُضاهي أشهلا *** "
يعني: وصغهما من فعل لا يصاغ منه الوصف على أفعَل، أشهل يشهل فهو أشهل ما يصلح تقول ما أشهله، حمِر يحمَر فهو أحمر، ما يمكن تقول ها ما أحمره ما أحمره، كذا؟ طيب ما أسوده ما يصلح، كذلك لأن الوصف منه على أفعل، واضح؟ طيب وهذا الشرط فيه خلاف فإن بعض النحويين يقول: ليس بشرط والناس يفهمون الفرق بين فلان أسود وبين فلان ما أسوده، أليس كذلك؟ يعني ما أشد سواده، ما دام أنه قابل للتفاضل يصلح أن نقول: ما أسوده، طيب ما أعرج زيدًا؟
الطالب : مثله.
الشيخ : مثله، إن قلنا بالجواز جاز وإلا فلا
" وغير سالك سبيل فُعلا " يعني معناه ليس مبنيًّا للمجهول، مثل: زيد جاء واحد وضربه ضربًا عظيمًا، ضربا ... آه لأن عندنا زيد ترى بعد يقول أح عورتوني، طيب نجيب بكر، واحد ضرب بكر ضربًا عظيمًا، نقول: ضُرب بكر ولا لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لو أردنا أن نتعجب من هذا الضرب وقلنا: ما أضرب بكرًا.
الطالب : ما يصلح.
الشيخ : يصلح؟
الطالب : ما يصلح.
الشيخ : ما يصلح، لأنك إذا قلت: ما أضربه معناه كأن الضرب وقع منه، وأنت تريد أن تتعجب من ضربٍ وقع عليه، فيختلف المعنى، ولهذا ما يصلح إذا كان مبنيًّا للمجهول.
الطالب : شيخ؟
الشيخ : نعم.