قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: من قوله مع تعليق الشيخ عليه: " ...ولا يقاس على ما سمع منه كقولهم ما أخصره من اختصر فبنوا أفعل من فعل زائد على ثلاثة أحرف وهو مبني للمفعول وكقولهم ما أحمقه فبنوا أفعل من فعل الوصف منه على أفعل نحو حمق فهو أحمق وقولهم ما أعساه وأعس به فبنوا أفعل وأفعل به من عسى وهو فعل غير متصرف ...". حفظ
الشيخ : اقرأ علينا منها؟
القارئ : ما أخصره.
الشيخ : هاه؟
الطالب : ما أخصره وما اعساه.
الشيخ : لا وين؟
القارئ : يقول: " ولا يقاس على ما سمع منه، كقولهم: ما أخصره من اختصر، فبنوا أفعل من فعل زائد على ثلاثة أحرف وهو مبني للمفعول، وكقولهم: ما أحمقه، فبنوا أفعل من فعل الوصف منه على أفعل، نحو حمِق فهو أحمق، وقولهم: ما أعساه وأعس به، فبنوا أفعل وأفعل به من عسى، وهو فعل غير متصرف ".
الشيخ : بس؟ على كل حال المؤلف رحمه الله يقول: هذا النادر لا تقيس عليه، وعند أهل العلم في الفقه يقولون: إن النادر لا حكم له، النادر لا حكم له فالعبرة بالقاعدة، أما الشاذ فلا عبرة به، وهذا في كل شيء، في كل شيء الشاذ الخارج عن النظائر ما يقاس عليه، نعم إنما يعتذر له ولا يحتج به، طيب قولهم: ما أخصره، كتاب صغير فقلت: ما أخصره، مع أنه من اختصر، ولهذا يقال: هذا كتاب مختصر اسم مفعول، هذا مخالف للقاعدة، لأنه أكثر من ثلاثة، ولأنه مبني للمجهول، ومع ذلك العرب يقولون: ما أخصره، ما أعساه، يفعل كذا، -لو تقرؤون يا سيد سيد يا سيد لو تقرؤون القرآن أفضل لكم وأسلم منكم- كذلك تقول: ما أعساه، ما أعساه يفعل كذا، أو بفعل كذا، فهنا بني من فعل ثلاثي صحيح عسى ثلاثية، لكنه؟
الطالب : جامد.
الشيخ : جامد، لكنه جامد، يقول المؤلف: إنك لا تقيس على هذه الأشياء، لأنها تسمع ولا يقاس عليها، أو تحفظ ولا يقاس عليها.
الطالب : ما أعسره يا شيخ.
الشيخ : هاه؟
الطالب : ما أعسره.