شرح قول ابن مالك رحمه الله: وفعل هذا الباب لن يقـــــدما *** معمــــوله ووصــــله به الــــزما. حفظ
الشيخ : قال: " وفِعل هذا الباب لن يُقـــــدما *** معمــــوله "
هذه قاعدة يقول: إن الباب لا يقدم معموله أبدًا، لا يقدم معموله، تقول: ما أحسنَ السماءَ، أين مفعول أحسن؟
الطالب : السماء.
الشيخ : السماءَ، لا يجوز أن تقدم السماء على الفعل أحسن، ولا تقول: ما السماءَ أحسنَ، أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم، ولا يجوز أن تقول: السماءَ ما أحسن، فتقدم السماء اللي هو مفعول على ما والفعل، وهو داخل في قول المؤلف ها؟
الطالب : " لن يقدما معموله ".
الشيخ : " لن يقدما معموله "، وقوله: " لن يقدما " اعلموا أن الألف هنا للإطلاق وليست للتثنية، يعني: أن فعل معمول هذا الباب لن يقدم على فعله سواء تقدم على الفعل دون ما أو على الفعل وما، ما يجوز، وكذلك الصيغة الثانية أشدد به فقلت مثلًا: أحسن بالسماء، ما يجوز تقول بالسماء أحسن، ما يجوز أن تقول بالسماء أحسن، وذلك -والله أعلم- لأن هذا الباب جرى مجرى الأمثلة، والأمثلة ما تتغير، تبقى على ما وردت عن العرب، لا تقدم ولا تؤخر، أيضًا يختلف عن غيره، الاختلاف الثاني: " ووصــــله به الــــزما " وصله، وصله مفعول به، والزما فعل أمر، وهو الذي عمل بقوله: وصله، يعني والزم وصله به، مثاله: ما أحسنَ السماءَ، السماءَ متصلة بالفعل ولا لا؟
الطالب : أي نعم.
الشيخ : هاه؟
الطالب : متصلة.
الشيخ : متصلة بالفعل؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ما أحسنَ السماءَ متصلة بالفعل؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم، وجوبًا ولا لا؟
الطالب : وجوبًا.
الشيخ : وجوبًا، ابن مالك يقول: لن يتقدم على الفعل ولن يفصل بينه وبينه بفاصل، ولهذا قال: " ووصله ".