شرح قول ابن مالك رحمه الله: مقارني أل أو مضافين لما *** قارنها كنعم عقبـــــى الكرما. حفظ
الشيخ : " مقارني أل "
ويش معنى مقارني أل؟ يعني: أن فاعلهما لا يكون إلا اسمًا معرفًا بأل مثل: (( نِعم المولى ونعم النصيرُ )) وين الفاعل؟
الطالب : المولى.
الشيخ : المولى، مقرون بأل ولا لا؟
الطالب : مقرون.
الشيخ : مقرون بأل، ونعم النصير، النصير أيضًا فاعل مقرون بأل، لو قلت: نعم مولًى ونعم نصيرٌ يجوز ولا لا؟
الطالب : لا.
الشيخ : ما يجوز، لا بد أن يكون فاعلهما مقرونًا بأل، وكذلك قوله تعالى: (( وبئس المصيرُ )) بئس المصير فاعل، ما يصلح أن تكون غير محلاة بأل، لا بد أن يكون محلى بأل، طيب " مقارني أل أو مضافين لما قارنها " ويش معنى مضافين لما قارنها؟ يعني: أن يكون فاعلهما مضافًا لما فيه أل، أن يكون فاعلهما مضافًا لما فيه أل، مثاله: (( وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ )) (( وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ )) دار فيه أل؟
الطالب : لا.
الشيخ : لكنها مضافة لما فيه أل، إذًا فاعله لا بد أن يكون مقرونًا بأل أو مضافًا لما فيه أل، قال الشاعر: " نعمت جزاء المتقين الجنة "
" نعمت جزاء المتقين الجنة *** دار الأماني والمنى والمنة "
الفاعل محلى بأل أو مضاف لما فيه أل؟
الطالب : مضاف.
الشيخ : مضافًا لما فيه أل، نعم طيب ويجوز أيضًا أن يضاف لما يضاف لمضاف فيه أل، يعني يمكن أن يكون الفاعل مضافًا إلى مضاف لما فيه أل، نعم تقول: نِعم دار كريم القوم، دار فاعل مضاف إلى كريم، كريم ما فيه أل لكنه مضاف إلى ما فيه أل، إذًا معناه لو يبطل المضاف يصلح؟
الطالب : يصلح.
الشيخ : يصلح، يكون فاعله مضاف محلى بأل أو مضافًا لما فيه أل أو مضافًا إلى مضاف لما فيه أل، أو مضافًا إلى مضاف إلى مضاف لما فيه أل وهكذا، ولو طال الوقت المهم إنه لا بد أن تأتي أل، طيب يقول:
" مقارني أل أو مضافين لما *** قارنها كنِعم عُقبـــــى الكُرما "
شوف هذه نِعم فاعلها محلى بأل.
الطالب : غير محلى.
الشيخ : نعم عقبى؟
الطالب : غير محلى.
الشيخ : غير محلى لكنه مضاف إلى ما فيه أل، نعم عقبى الكرما، واعلم أن نعم وبئس تحتاج إلى فاعل وتحتاج إلى مخصوص غير الفاعل، المخصوص بالذم أو بالمدح تحتاج إليه، ويكون مبتدأ، فمثلًا: تقول في قوله تعالى: (( نعم المولى ونعم النصير )) المولى قلنا: إنه فاعل، أين المخصوص؟ الله، نعم المولى الله ونعم النصير الله، (( نعم دار المتقين )) وين المخصوص؟
الطالب : الجنة.
الشيخ : الجنة، الجنة يعني الشيء الذي وقع عليه الثناء يكون محذوفًا، ويعرب على أنه مبتدأ مؤخر، وجملة نعم وفاعلها خبر مقدم، نعم المولى الله، وفيه إعرابها نعم فعل ماضي، والمولى فاعل مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها إيش؟
الطالب : التعذر.
الشيخ : التعذر، والمخصوص محذوف تقديره الله، وهو مبتدأ وخبره الجملة التي قبله، وهي: (( نعم المولى )) (( بئس المصير )) وين المخصوص؟ محذوف التقدير النار، فنقول في الإعراب: بئس فعل ماضي للذم ولا للمدح؟
الطالب : للذم.
الشيخ : للذم، والمصير فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة، والمخصوص محذوف والتقدير النار، وهو مبتدأ وخيره جملة بئس المصير، والله أعلم.
الطالب : البيت الذي قبله يا شيخ.
الشيخ : هاه؟
الطالب : الشطر الثاني.
الشيخ : " نعمت جزاء المتقين الجنة *** دار الأماني والمنى والمنة ".
الطالب : ...
الشيخ : أيهم؟
الطالب : ... لو صلى الإنسان تحية المسجد تكفي؟
الشيخ : ويش ترون؟
الطالب : لا يصلى.