قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: من قوله مع تعليق الشيخ عليه: " ... الثالث أن يكون مضمرا مفسرا بنكرة بعده منصوبة على التمييز نحو نعم قوما معشره ففي نعم ضمير مستتر يفسره قوما ومعشره مبتدأ وزعم بعضهم أن معشره مرفوع بنعم وهو الفاعل ولا ضمير فيها وقال بعض هؤلاء إن قوما حال وبعضهم إنه تمييز ومثل نعم قوما معشره قوله تعالى ( بئس للظالمين بدلا ) وقول الشاعر 273 - لنعم موئلا المولى إذا حذرت *** بأساء ذي البغى واستيلاء ذي الإحن . وقول الآخر : 274 - تقول عرسى وهي لي في عومره *** بئس أمرأ وإنني بئس المره . وجمع تميز وفاعل ظهر *** فيه خلاف عنهم قد اشتهر اختلف النحويون في جواز الجمع بين التمييز والفاعل الظاهر في نعم وأخواتها فقال قوم لا يجوز ذلك وهو المنقول عن سيبويه فلا تقول نعم الرجل رجلا زيد وذهب قوم إلى الجواز واستدلوا بقوله 275 - والتغلبيون بئس الفحل فحلهم *** فحلا وأمهم زلاء منطيق. وقوله: 276 - تزود مثل زاد أبيك فينا *** فنعم الزاد زاد أبيك زادا . وفصل بعضهم فقال إن أفاد التمييز فائدة زائدة على الفاعل جاز الجمع بينهما نحو نعم الرجل فارسا زيد وإلا فلا نحو نعم الرجل رجلا زيد فإن كان الفاعل مضمرا جاز الجمع بينه وبين التمييز اتفاقا نحو نعم رجلا زيد. وما مميز وقيل فاعل *** في نحو نعم ما يقول الفاضل تقع ما بعد نعم وبئس فتقول نعم ما أو نعما وبئس ما ومنه قوله تعالى (( إن تبدو الصدقات فنعما هي )) وقوله تعالى (( بئسما اشتروا به أنفسهم )) واختلف في ما هذه فقال قوم هي نكرة منصوبة على التمييز وفاعل نعم ضمير مستتر وقيل هي الفاعل وهي اسم معرفة وهذا مذهب ابن خروف ونسبه إلى سيبويه ... ". حفظ
الشيخ : طيب لا نبي نقرأ شرح البيتين هذولي لأني نحب نشوف الشواهد، معك الشرح؟
القارئ : قال رحمه الله تعالى ... .
الشيخ : ويرفعان.
القارئ : قوله رحمه الله تعالى: " الثالث: أن يكون مضمرًا مفسرًا بنكرة بعده منصوبة على التمييز، نحو نعم قومًا معشره، ففي نعم ضمير مستتر يفسره قومًا، ومعشره مبتدأ، وزعم بعضهم أن معشره مرفوع بنعم وهو الفاعل ولا ضمير فيها، وقال بعض هؤلاء: إن قومًا حال، وبعضهم: إنه تمييز، ومثل نعم قومًا معشره قوله تعالى: (( بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً )) وقول الشاعر:
لنعم موئلًا المولى إذا حُذرت *** بأساء ذي البغى واستيلاء ذي الإحن .
وقول الآخر:
تقول عِرسي وهي لي في عومره *** بئس أمرأ وإنني بئس المره "
.
الشيخ : أعوذ بالله.
القارئ : " وجمع تميز وفاعل ظهر *** فيه خلاف عنهم قد اشتهر .
اختلف النحويون في جواز الجمع بين التمييز والفاعل الظاهر في نعم وأخواتها، فقال قوم: لا يجوز ذلك وهو المنقول عن سيبويه، فلا تقول نعم الرجل رجلًا زيد، وذهب قوم إلى الجواز واستدلوا بقوله:
والتغلبيون بئس الفحل فحلهم *** فحلًا وأمهم زلاء منطيقُ "
.
الشيخ : أو منطيقِ؟
القارئ : " وأمهم زلاء منطيقُ ".
الشيخ : بالرفع عندك؟
القارئ : أي.
الشيخ : ويش إعرابها؟ أحسبها بالكسرة.
القارئ : ويش معنى زلاء؟
الطالب : زلاء خبر ... منطيق نعت لزلاء أو خبر ثاني.
الشيخ : غريب أعرف أن زلاء منطيق يعني معناه تزلق في نطقها.
القارئ : ... .
الشيخ : زلاء خبر ثان،ي خبر ثاني أحسن نعم.
القارئ : وقوله:
" تزود مثل زاد أبيك فينا *** فنعم الزاد زاد أبيك زادًا .
وفصل بعضهم فقال: إن أفاد التمييز فائدة زائدة على الفاعل جاز الجمع بينهما، نحو نعم الرجل فارسًا زيد، وإلا فلا، نحو نعم الرجل رجلًا زيد، فإن كان الفاعل مضمرًا جاز الجمع بينه وبين التمييز اتفاقًا، نحو نعم رجلًا زيد
وما تمييز وقيل فاعل *** في نحو "
.
الشيخ : وما؟
القارئ : " وما مميز وقيل فاعل *** في نحو نعم ما يقول الفاضل
تقع ما بعد نعم وبئس فتقول: نعم ما أو نعما، وبئس ما، ومنه قوله تعالى: (( إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ )) وقوله تعالى: (( بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ )).
واختلف في ما هذه فقال قوم: هي نكرة منصوبة على التمييز، وفاعل نعم ضمير مستتر، وقيل: هي الفاعل وهي اسم معرفة، وهذا مذهب ابن خروف ونسبه إلى سيبويه "
.
الشيخ : خلاص؟