شرح قول ابن مالك رحمه الله: ومثل نعم حبــــذا الفاعـــل ذا *** وإن ترد ذما فـقل لا حبــــذا. حفظ
الشيخ : " ومثلُ نِعمَ حبَّذا " :
" حبَّذا " : مبتدأ مؤخر ، " مثل " : خبر مقدم ، وحبذا نعربها جميعا فنقول : حبذا مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها الحكاية ، ومثلُ ؟ هاه ؟
الطالب : خبر .
الشيخ : خبر مقدم ، ومثل مضاف ونعم مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على آخر منع من ظهورها الحكاية أيضًا ، " مِثلُ نِعمَ حبَّذا " : نقول : حبَّذا زيدٌ ، هذا لا شك كلٌ يعرف أن المراد إيش ؟
الطالب : المدح .
الشيخ : إنشاء المدح له ، إنشاء المدح له ، الإعراب أَعرَبَه المؤلف قال : " الفاعلُ ذا *** " .
اختَلَف عن نِعمَ ، نِعمَ فاعلها -كما سبق- هاه ؟ اسم محلى بأل ، أو مضاف محلى بأل ، أو ضمير ، هاه لكن هذا الفاعل : ذا ، تقول : حبَّذا زيدٌ ، وإن شئت أتيت بتمييز أو حال : صديقا ، أو : معينا ، أو ما أشبه ذلك ، حب : فعل ماضي ، وذا : فاعل مبني على السكون في محل رفع ، وزيد : مبتدأ مؤخر ، وخبره جملة حبذا .
" *** وإنْ تُرِد ذمًا فقلْ لا حبَّذا " :
والإعراب لا يختلف ، لكن بدل حبَّذا أقول : لا حبَّذا ، طيب نِعْمَ إذا أردت الذم وش تقول ؟ نِعم زيدٌ ، نِعم الرجلُ زيدٌ ؟
الطالب : بئس .
الشيخ : بئس ، وإن شئت فقل : لا نِعمَ الرجلُ زيدٌ ، ولا حبَّذا الرجلُ زيدٌ ، نعم
" *** وإنْ تُرِد ذمًا فقلْ لا حبَّذا " .