قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: من قوله مع تعليق الشيخ عليه: " ... ويذكر بعدها المخصوص بالذم كما يذكر بعد بئس وإعرابه كما تقدم وأشار بقوله واجعل فعلا إلى أن كل فعل ثلاثي يجوز أن يبنى منه فعل على فعل لقصد المدح أو الذم ويعامل معاملة نعم وبئس في جميع ما تقدم لهما من الأحكام فتقول شرف الرجل زيد ولؤم الرجل بكر وشرف غلام الرجل زيد وشرف رجلا زيد ومقتضى هذا الإطلاق أنه يجوز في علم أن يقال علم الرجل زيد بضم عين الكلمة وقد مثل هو وابنه به وصرح غيره أنه لا يجوز تحويل علم وجهل وسمع إلى فعل بضم العين لأن العرب حين استعملتها هذا الاستعمال أبقتها على كسرة عينها ولم تحولها إلى الضم فلا يجوز لنا تحويلها بل نبقيها على حالها كما أبقوها فتقول علم الرجل زيد وجهل الرجل عمرو وسمع الرجل بكر ومثل نعم حبذا الفاعل ذا .*** وإن ترد ذما فقل لا حبذا. يقال في المدح حبذا زيد وفي الذم لا حبذا زيد كقوله 277 - ألا حبذا أهل الملا غير أنه *** إذا ذكرت مى فلا حبذا هيا. واختلف في إعرابها فذهب أبو علي الفارسي في البغداديات وابن برهان وابن خروف وزعم أنه مذهب سيبويه وأن من نقل عنه غيره فقد أخطأ عليه واختاره المصنف إلى أن حب فعل ماض وذا فاعله وأما المخصوص فجوز أن يكون مبتدأ والجملة قبله خبره وجوز أن يكون خبرا لمبتدإ محذوف وتقديره هو زيد أي الممدوح أو المذموم زيد واختاره المصنف وذهب المبرد في المقتضب وابن السراج في الأصول وابن هشام اللخمى واختاره ابن عصفور إلى أن حبذا اسم وهو مبتدأ والمخصوص خبره أو خبر مقدم والمخصوص مبتدأ مؤخر فركبت حب مع ذا وجعلتا اسما واحدا وذهب قوم منهم ابن درستويه إلى أن حبذا فعل ماض وزيد فاعله فركبت حب مع ذا وجعلتا فعلا وهذا أضعف المذاهب... ". حفظ
القارئ : " ويذكر بعدها المخصوص بالذم كما يُذكر بعد بئس وإعرابه كما تقدم ، وأشار بقوله : واجعل فعُلا : إلى أن كل فِعل ثلاثي يجوز أن يبنى منه فِعل على فَعُلَ لقصد المدح أو الذم ، ويعامل معاملة نِعم وبئس في جميع ما تقدم لهما من الأحكام ، فتقول : شَرُفَ الرجلُ زيدٌ ، ولؤُمَ الرجلُ بكر ، وشَرُفَ غُلام الرجل زيدٌ ، وشَرُف رجلا زيدُ .
ومقتضى هذا الإطلاق أنه يجوز في عَلِم أن يقال : عَلُمَ الرجل زيدٌ بضم عين الكلمة ، وقد مثل هو وابنه به ، وصرح غيره أنه لا يجوز تحويل علم وجهل وسمع إلى فَعُلَ بضم العين ، لأن العرب حين استعملتها هذا الاستعمال أبقتها على كسرة عينها ، ولم تحولها إلى الضم ، فلا يجوز لنا تحويلها بل نبقيها على حالها كما أبقوها ، فتقول : عَلِم الرجل زيدٌ ، وجهِل الرجلُ عَمرو ، وسَمِع الرجلُ بكر " .
الشيخ : لكن ظاهر كلام ابن مالك أولى ، المسألة فيها تهوين ، نعم ؟
القارئ : على هذا الكسر يقصدون المدح والذم ؟
الشيخ : إيه ، نعم .
القارئ : " ومِثلُ نِعم حبَّذا الفاعلُ ذا *** وإنْ تُرِد ذمًا فقلْ لا حبَّذا :
يقال في المدح : حبَّذا زيد ، وفي الذم : لا حبَّذا زيد ، كقوله :
ألا حبَّذا أهلُ المـَلا غيرَ أَنَّهُ *** إِذا ذُكِرَت مَيٌّ فَلا حبَّذا هيا .
واختلف في إعرابها " .
الشيخ : هذا يحبها ولا يبغضها ؟
القارئ : يبغضها .
الشيخ : يبغضها ؟
القارئ : نعم .
الشيخ : وميٌّ !
القارئ : اسم ، علم على المضاف
الشيخ : إي نعم ، على المضاف ، نعم .
القارئ : " واختلف في إعرابها فذهب أبو علي الفارسي في البغداديات وابن بُرهان وابن خروف ، وزعم أنه مذهب سيبويه وأن من نقل عنه غيره فقد أخطأ عليه ، واختاره المصنف إلى أن حَبَّ فعل ماض ، وذا : فاعله ، وأما المخصوص فجوز أن يكون مبتدأ ، والجملة قبله خبره ، وجوز أن يكون خبرا لمبتدئ محذوف وتقديره : هو زيد أي الممدوح أو المذموم زيد واختاره المصنف ، وذهب المبرّد في المقتضب ، وابن السراج في الأصول ، وابن هشام اللخمى واختاره ابن عصفور : إلى أن حبذا اسم وهو مبتدأ ، والمخصوص خبره ، أو خبر مقدم والمخصوص مبتدأ مؤخر ، فركبت حَبَّ مع ذا وجعلتا اسما واحدا " .
الشيخ : اسما واحدا ولا فعلا واحدا ؟
الطالب : اسما واحدا ، حبَّذا : مبتدأ .
الشيخ : آه .
القارئ : " وذهب قومٌ منهم ابن درستويه " .
الشيخ : دَرَسْتَويْه .
الطالب : ينطق بضم الدال .
الشيخ : دُرستويه .
الطالب : دُرستويه .
القارئ : " وذهب قوم منهم ابن درستويه إلى أن حبَّذا فعل ماض ، وزيد فاعله فركبت حب مع ذا وجعلتا فعلا ، وهذا أضعف المذاهب " .
الشيخ : لكن ما ذهب إليه المؤلف هو أحسن الأقوال .
الطالب : لكن على قاعدة الأسهل ؟
الشيخ : هاه ؟
الطالب : على قاعدتنا الأسهل .
الشيخ : الأسهل أن نقول عنه : فعل ولا اسم ؟ لكن بس بعيد هذا ، حب فعل ماضي معروف حب فعل .
ومقتضى هذا الإطلاق أنه يجوز في عَلِم أن يقال : عَلُمَ الرجل زيدٌ بضم عين الكلمة ، وقد مثل هو وابنه به ، وصرح غيره أنه لا يجوز تحويل علم وجهل وسمع إلى فَعُلَ بضم العين ، لأن العرب حين استعملتها هذا الاستعمال أبقتها على كسرة عينها ، ولم تحولها إلى الضم ، فلا يجوز لنا تحويلها بل نبقيها على حالها كما أبقوها ، فتقول : عَلِم الرجل زيدٌ ، وجهِل الرجلُ عَمرو ، وسَمِع الرجلُ بكر " .
الشيخ : لكن ظاهر كلام ابن مالك أولى ، المسألة فيها تهوين ، نعم ؟
القارئ : على هذا الكسر يقصدون المدح والذم ؟
الشيخ : إيه ، نعم .
القارئ : " ومِثلُ نِعم حبَّذا الفاعلُ ذا *** وإنْ تُرِد ذمًا فقلْ لا حبَّذا :
يقال في المدح : حبَّذا زيد ، وفي الذم : لا حبَّذا زيد ، كقوله :
ألا حبَّذا أهلُ المـَلا غيرَ أَنَّهُ *** إِذا ذُكِرَت مَيٌّ فَلا حبَّذا هيا .
واختلف في إعرابها " .
الشيخ : هذا يحبها ولا يبغضها ؟
القارئ : يبغضها .
الشيخ : يبغضها ؟
القارئ : نعم .
الشيخ : وميٌّ !
القارئ : اسم ، علم على المضاف
الشيخ : إي نعم ، على المضاف ، نعم .
القارئ : " واختلف في إعرابها فذهب أبو علي الفارسي في البغداديات وابن بُرهان وابن خروف ، وزعم أنه مذهب سيبويه وأن من نقل عنه غيره فقد أخطأ عليه ، واختاره المصنف إلى أن حَبَّ فعل ماض ، وذا : فاعله ، وأما المخصوص فجوز أن يكون مبتدأ ، والجملة قبله خبره ، وجوز أن يكون خبرا لمبتدئ محذوف وتقديره : هو زيد أي الممدوح أو المذموم زيد واختاره المصنف ، وذهب المبرّد في المقتضب ، وابن السراج في الأصول ، وابن هشام اللخمى واختاره ابن عصفور : إلى أن حبذا اسم وهو مبتدأ ، والمخصوص خبره ، أو خبر مقدم والمخصوص مبتدأ مؤخر ، فركبت حَبَّ مع ذا وجعلتا اسما واحدا " .
الشيخ : اسما واحدا ولا فعلا واحدا ؟
الطالب : اسما واحدا ، حبَّذا : مبتدأ .
الشيخ : آه .
القارئ : " وذهب قومٌ منهم ابن درستويه " .
الشيخ : دَرَسْتَويْه .
الطالب : ينطق بضم الدال .
الشيخ : دُرستويه .
الطالب : دُرستويه .
القارئ : " وذهب قوم منهم ابن درستويه إلى أن حبَّذا فعل ماض ، وزيد فاعله فركبت حب مع ذا وجعلتا فعلا ، وهذا أضعف المذاهب " .
الشيخ : لكن ما ذهب إليه المؤلف هو أحسن الأقوال .
الطالب : لكن على قاعدة الأسهل ؟
الشيخ : هاه ؟
الطالب : على قاعدتنا الأسهل .
الشيخ : الأسهل أن نقول عنه : فعل ولا اسم ؟ لكن بس بعيد هذا ، حب فعل ماضي معروف حب فعل .