شرح قول ابن مالك رحمه الله: وما به إلى تعجب وصـــل *** لمـــــانع به إلـــى التفضــــيل صل. حفظ
الشيخ : قال المؤلف : " وما بهِ إلى تَعجُّبٍ وُصِلْ *** لمانعٍ بهِ إِلى التفضيلِ صِلْ " .
-رحمه الله- " وما بهِ إلى تَعجُّبٍ وُصِلْ *** لمانعٍ بهِ إِلى التفضيلِ صِلْ " .
نشوف إعراب البيت لأن فيه تقديم وتأخير : " ما به " : ما : إعرابها ؟
الطالب : اسم موصول .
الشيخ : اسم موصول مبتدأ ، وبه جار ومجرور متعلق بوصل ، أو لا ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : فالتقدير : " وما وصل به إلى تعجب " ، وقوله : " لمانع " : متعلق بوصل ، وقوله : " به إلى التفضيل صل " : به جار ومجرور متعلق بصل ، وعلى هذا : " صل به إلى التفضيل " ، وجملة صل : في محل رفعٍ خبر ما ، خبر المبتدأ ما ، أظنه واضح ؟!
وتركيب البيت : " وما وصل به إلى التعجب بمانع ، صل به إلى التفضيل " .
كأنه يقول : يُتوصل في القاعدة ، القاعدة : " يتوصل إلى التفضيل بما لا يصاغ منه بإيش ؟ بأشد -لا أو أشدد مثل- بأشد ونحوها ، بأشد وشبهها " ، هذه القاعدة ، بعد ما قلنا : إنه ما يجوز أن تقول : هذا البساط أحمر من البساط ، وش أقول ؟
الطالب : أشد حمرة .
الشيخ : أقول : هذا أشد حمرة ، وبعد ما قلنا إنه لا يجوز أن أقول : فلان أعنى بهذا الأمر من فلان ، هاه ماذا أقول ؟
الطالب : أشد عناية .
الشيخ : أشد عناية به ، وكما قلنا : إنه ما يجوز : فلان أموت من فلان ، هاه ؟
الطالب : أشد موتا .
الشيخ : طيب أشد موتا نفس الشيء ، ما تفاوت ، هاه ؟
الطالب : نفس الشي .
الشيخ : ولهذا ابن مالك يقول : " يخلُفُ ما بعض الشروطِ عَدِما " ، بعض الشروط مو معناه كل شيء انعدم الشرط يؤتى بأشد ، قال : " ما بعض الشروط " .
فأنت إذا قلت : أشد موتا ، ما يمكن يصح على إنه المراد الموت نفسه ، نعم إذا قلت : أشد موتا ، معناه أشد نزعا عند نزع الروح يمكن ، أما أشد موتا بمعنى إنه بعد ما يموت يصير هذا أشد من هذا ؟!!! فهو مثل الأموات ، نعم طيب : فلان أشدُّ عمى من فلان ، هاه ؟
الطالب : صحيح إذا كان عمى القلب .
الشيخ : دعنا من عمى القلب ، عمى القلب حتى أعمى من فلان يصح ، لكن عمى البصر !
الطالب : العمى واحد .
الشيخ : العمى واحد ، أما الذي ضعيف بصره ما يقال : أعمى ، ما يقال أعمى .
الطالب : عمى القلب .
الشيخ : إلا ، لكن دعنا من عمى القلب ، هم الذي يمنعونه عمى البصر ، يقول الإنسان الذي ما يبصر ما يبصر ولا فرق ، ولا لا ؟ ما فيه تفاضل .
الطالب : طيب بعضهم يشوف النور وبعضهم ما يشوف !!
الشيخ : ما يصير أعمى كامل ، ما يصير أعمى كامل .
الطالب : أعمى ما يشوف شي إلا النور .
الشيخ : صار يشوف شيء ، صار يشوف النور ، يعني نظير هذا يوجد بعض الناس يصير فيه صمم ، يسمع الكلام ولا يميزه، يسمع الكلام ولا يميزه ولا لا ؟! تجده مثلا يسمع الصوت لكن ما يميز وش تقول ، هذا مثل الذي يرى الشيء ولا يميزه ، بس يرى نوره ، أو لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب .
الطالب : يطلق عليه أصم هذا الذي يسمع الصوت وما يميزه ؟
الشيخ : إي ، يطلق عليه ؟! لا ما يقال أصم ، الظاهر إنه يقال ناقص السمع ، الأصم الذي ما يسمع أبدا ، إي نعم .
طيب المهم أنه إذا أردنا أن نتوصل إلى تفضيل ما لا يصاغ من التفضيل هاه ؟ إلى تفضيل ما لا يصاغ من التفضيل نأتي بأشد أو شبهها .
-رحمه الله- " وما بهِ إلى تَعجُّبٍ وُصِلْ *** لمانعٍ بهِ إِلى التفضيلِ صِلْ " .
نشوف إعراب البيت لأن فيه تقديم وتأخير : " ما به " : ما : إعرابها ؟
الطالب : اسم موصول .
الشيخ : اسم موصول مبتدأ ، وبه جار ومجرور متعلق بوصل ، أو لا ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : فالتقدير : " وما وصل به إلى تعجب " ، وقوله : " لمانع " : متعلق بوصل ، وقوله : " به إلى التفضيل صل " : به جار ومجرور متعلق بصل ، وعلى هذا : " صل به إلى التفضيل " ، وجملة صل : في محل رفعٍ خبر ما ، خبر المبتدأ ما ، أظنه واضح ؟!
وتركيب البيت : " وما وصل به إلى التعجب بمانع ، صل به إلى التفضيل " .
كأنه يقول : يُتوصل في القاعدة ، القاعدة : " يتوصل إلى التفضيل بما لا يصاغ منه بإيش ؟ بأشد -لا أو أشدد مثل- بأشد ونحوها ، بأشد وشبهها " ، هذه القاعدة ، بعد ما قلنا : إنه ما يجوز أن تقول : هذا البساط أحمر من البساط ، وش أقول ؟
الطالب : أشد حمرة .
الشيخ : أقول : هذا أشد حمرة ، وبعد ما قلنا إنه لا يجوز أن أقول : فلان أعنى بهذا الأمر من فلان ، هاه ماذا أقول ؟
الطالب : أشد عناية .
الشيخ : أشد عناية به ، وكما قلنا : إنه ما يجوز : فلان أموت من فلان ، هاه ؟
الطالب : أشد موتا .
الشيخ : طيب أشد موتا نفس الشيء ، ما تفاوت ، هاه ؟
الطالب : نفس الشي .
الشيخ : ولهذا ابن مالك يقول : " يخلُفُ ما بعض الشروطِ عَدِما " ، بعض الشروط مو معناه كل شيء انعدم الشرط يؤتى بأشد ، قال : " ما بعض الشروط " .
فأنت إذا قلت : أشد موتا ، ما يمكن يصح على إنه المراد الموت نفسه ، نعم إذا قلت : أشد موتا ، معناه أشد نزعا عند نزع الروح يمكن ، أما أشد موتا بمعنى إنه بعد ما يموت يصير هذا أشد من هذا ؟!!! فهو مثل الأموات ، نعم طيب : فلان أشدُّ عمى من فلان ، هاه ؟
الطالب : صحيح إذا كان عمى القلب .
الشيخ : دعنا من عمى القلب ، عمى القلب حتى أعمى من فلان يصح ، لكن عمى البصر !
الطالب : العمى واحد .
الشيخ : العمى واحد ، أما الذي ضعيف بصره ما يقال : أعمى ، ما يقال أعمى .
الطالب : عمى القلب .
الشيخ : إلا ، لكن دعنا من عمى القلب ، هم الذي يمنعونه عمى البصر ، يقول الإنسان الذي ما يبصر ما يبصر ولا فرق ، ولا لا ؟ ما فيه تفاضل .
الطالب : طيب بعضهم يشوف النور وبعضهم ما يشوف !!
الشيخ : ما يصير أعمى كامل ، ما يصير أعمى كامل .
الطالب : أعمى ما يشوف شي إلا النور .
الشيخ : صار يشوف شيء ، صار يشوف النور ، يعني نظير هذا يوجد بعض الناس يصير فيه صمم ، يسمع الكلام ولا يميزه، يسمع الكلام ولا يميزه ولا لا ؟! تجده مثلا يسمع الصوت لكن ما يميز وش تقول ، هذا مثل الذي يرى الشيء ولا يميزه ، بس يرى نوره ، أو لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب .
الطالب : يطلق عليه أصم هذا الذي يسمع الصوت وما يميزه ؟
الشيخ : إي ، يطلق عليه ؟! لا ما يقال أصم ، الظاهر إنه يقال ناقص السمع ، الأصم الذي ما يسمع أبدا ، إي نعم .
طيب المهم أنه إذا أردنا أن نتوصل إلى تفضيل ما لا يصاغ من التفضيل هاه ؟ إلى تفضيل ما لا يصاغ من التفضيل نأتي بأشد أو شبهها .