شرح قول ابن مالك رحمه الله: و تلو أل طبق وما لمعرفـــه *** أضيف ذو وجهين عن ذي معرفه. حفظ
الشيخ : " وتلوَ ألْ طبقٌ " :
ما معنى : " وتلو أل طبق " ؟ يعني أن المعرف بأل يكون طبق الموصوف ، أو المخبَر عنه ، فتقول : زيدٌ هو الأفضل ، هندٌ هي الفضلى ، شف واضح ، الزيدان هما ، هاه ؟
الطالب : الفُضليان ، لا لا ، الأفضلان .
الشيخ : لا ، الأفضلان ، هما الأفضلان ، والهِندان -هذه حقة ابن آجروم- والهندان هما الفضليان .
الطالب : ...
الشيخ : هاه ؟ لا يا شيخ ، هما الفضليان . وتقول : هند ، هاه ؟
الطالب : هي الفضلى .
الشيخ : هي الفضلى ، هند هي الفضلى ، طيب وتقول : هؤلاء النساء هن ؟
الطالب : الفُضليات .
الشيخ : الفضليات ، هنَّ الفُضليات ، صار المحلى بأل مِن اسم التفضيل وش حكمه ؟
الطالب : طبق الموصوف .
الشيخ : طبق الموصوف ، سواء كان خبرا أو صفة ، طبق الموصوف بكل حال مذكرا كان أو مؤنثا ، مثى أو مفردا أو مجموعا ، ثم قال :
" وما لِمعرفَه *** أضيفَ ذو وجهينِ عن ذِي مَعرِفَه " :
ما أضيف لمعرفه فإنه ذو وجهين ، ما معنى ذو وجهين ؟ يعني يجوز فيه المطابقة ، وعدم المطابقة ، فتقول : هندٌ فضلى النساء ، هندٌ فضلى النساء ، وهندٌ أفضل النساء ، الأول ؟
الطالب : مضاف .
الشيخ : كله مضاف ، الأول مطابق ، والثاني هاه ؟
الطالب : غير مطابق .
الشيخ : غير مطابق .
الطالب : عكسنا !
الشيخ : لا ما عكسنا ، هندٌ فضلى النساء ، وهندٌ أفضل النساء : غير مطابق ، نعم وكذلك تقول : الزيدان أفضل الرجال !
الطالب : غير مطابق .
الشيخ : مطابق ولا غير مطابق ؟
الطالب : غير مطابق .
الشيخ : غير مطابق ، الزيدان أفضلا الرجال ؟!
الطالب : مطابق .
الشيخ : مطابق ، كذا ، إذن إذا أضيف لمعرفة جاز فيه الوجهان وهما : المطابقة وعدمها ، عدمها ما هو ؟ الإفراد والتذكير ، هذا عدمها ، الإفراد والتذكير ، فصار اسم التفضيل الآن لا يخلو من الأحوال التالية : الأول : أن يكون مجردا من أل والإضافة ، ما الواجب فيه ؟
الطالب : يلزم الإفراد والتذكير .
الشيخ : يلزم الإفراد والتذكير ، الثاني : أن يكون مضافا -نعم ، لا إله إلا الله - الثاني : أن يكون محلىً بأل ، هاه ؟
الطالب : فيجب فيه المطابقة .
الشيخ : فيجب فيه المطابقة ، إذا كان محلى بأل وجب فيه المطابقة ، الثالث : أن يضاف لمعرفة ، أو الرابع ؟ الرابع ، الرابع : فيجوز فيه الوجهان .
الطالب : هذا ذكرناه مع الأول .
الشيخ : ذكرناه مع الأول ، فصار الآن نقول له أربع حالات : أن يكون مفردًا ومجردا ، أن يكون مضافا إلى نكرة ، أن يكون مضافا إلى معرفة ، أن يكون محلىً بأل ، كم الحالات ؟!
الطالب : أربع حالات .
الشيخ : أربع حالات ، إذا كان مجردا أو مضافا لنكرة وجب فيه ؟
الطالب : الإفراد والتذكير .
الشيخ : الإفراد والتذكير ، وإن كان محلى بأل وجب فيه ؟
الطالب : المطابقة .
الشيخ : المطابقة ، وإن كان مضافا لمعرفة ، جاز فيه الوجهان ، والله أعلم .
الطالب : شيخ صلاة الضحى !
الشيخ : هاه ؟
الطالب : صلاة الضحى اثنين اثنين ولا أربعة ؟
الشيخ : إي ركعتين ركعتين .
الطالب : شيخ البيت ... هذا أيضًا ؟
الشيخ : إي إي نعم هذا مقيد لما سبق .
الطالب : لو تعيد شرحه يا شيخ ؟
الشيخ : هاه ؟
الطالب : وأل طبق !
الشيخ : إي ما يخالف ، " وأل طبق " : وش معنى طبق ؟ أي مطابق لموصوفه ، أو ما كان خبرا عنه ، تقول مثلا : هذا الرجل الأفضل ، وهذه المرأة الفضلى ، وهذان الرجلان الأفضلان ، وهاتان المرأتان الفضليان ، وتقول : هؤلاء الرجال الأفضلون ، وهؤلاء النساء الفضليات ، المهم إن ما كان فيه أل فهو طبق في كل حال .
" وما لمعرفه *** أضيفَ ذو وَجهينِ عن ذي معرفه " :
" وما لمعرفه أضيف " : وش ضده ؟ ما أضيف لنكرة ، وقد سبق الكلام عليه وأنه يُلزم التذكير والإفراد .
قال : " وما لمعرفه *** أُضيفَ ذو وجهينِ عن ذي معرفه " :
المضاف إلى معرفة من أسماء التفضيل يجوز فيه وجهان : أحدهما المطابقة ، والثاني التجريد ، يعني عدم المطابقة ، الثاني عدم المطابقة وهو الإفراد ، مثال ذلك تقول : محمد رسول الله أفضل الأنبياء ، كذا ؟ مضاف إلى إيش ؟
الطالب : ...
الشيخ : محمد رسول الله أفضل الأنبياء ، وتقول : فاطمة فضلى نساء العالمين نسباً ، فاطمة وأخواتها طبعا ، فُضلى نساء العالمين نسباً ، أو لا ؟!
الطالب : نعم .
الشيخ : فضلى النساء ، طيب وتقول : الزيدان ، هاه ، أفضلُ ؟
الطالب : أفضلا ، للمطابقة .
الشيخ : إن شئت طابقت وإن شئت لم تطابق ، أفضلُ الرجال ، أو أفضلا الرجال ، أفضلا .
وطلبة العلم ، هاه ؟ أفضل الرجال ، وإلا : أفضلوا الرجال ، يعني معناه المطابقة وعدمها .