قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: مع تعليق الشيخ عليه: " ... وتلو أل طبق وما لمعرفه *** أضيف ذو وجهين عن ذي معرفه ( هذا إذا نويت معنى من وإن *** لم تنو فهو طبق ما به قرن إذا كان أفعل التفضيل ب أل لزمت مطابقته لما قبله في الإفراد والتذكير وغيرهما فتقول زيد الأفضل والزيدان الأفضلان والزيدون الأفضلون وهند الفضلى والهندان الفضليان والهندات الفضل أو الفضليات ولا يجوز عدم مطابقته لما قبله فلا تقول الزيدون الأفضل ولا الزيدان الأفضل ولا هند الأفضل ولا الهندان الأفضل ولا الهندات الأفضل ولا يجوز أن تقترن به من فلا تقول زيد الأفضل من عمرو فأما قوله 280 - ولست بالأكثر منهم حصى *** وإنما العزة للكاثر فيخرج على زيادة الألف واللام والأصل ولست بأكثر منهم أو جعل منهم متعلقا بمحذوف مجرد عن الألف واللام لا بما دخلت عليه الألف واللام والتقدير ولست بالأكثر أكثر منهم حفظ
القارئ : " وتِلوُ أَلْ طِبقٌ وما لِمعرفَه *** أُضيفَ ذو وجهينِ عن ذي مَعرِفَه
هذا إذا نَويْتَ مَعنى مِن وإِنْ *** لم تنوِ فَهو طِبقُ ما بِهِ قُرِن :
إذا كان أفعل التفضيل بـ أل لزمت مطابقته لما قبله في الإفراد والتذكير وغيرهما ، فتقول : زيد الأفضل ، والزيدان الأفضلان ، والزيدون الأفضلون ، وهند الفضلى ، والهندان الفضليان ، والهندات الفُضل ، أو الفُضليات "
.
الشيخ : نعم الفُضل .
القارئ : الفُضل !
الشيخ : لا ما شفت ، الفضل .
القارئ : الفضل .
الشيخ : نعم .
القارئ : " ولا يجوز عدم مطابقته لما قبله ، فلا تقول : الزيدون الأفضل ، ولا الزيدان الأفضل ، ولا هند الأفضل ، ولا الهندان الأفضل ، ولا الهندات الأفضل ، ولا يجوز أن تقترن به مِن ، فلا تقول : زيد الأفضل من عمرو ، فأما قوله :
ولستَ بِالأَكثَرِ مِنهم حَصى *** وإنما العِزَّةُ للكاثِرِ :
فيخرّج على زيادة الألف واللام ، والأصل : ولستَ بأكثرَ منهم ، أو جعل : منهم متعلقا بمحذوف مجرد عن الألف واللام ، لا بما دخلت عليه الألف واللام ، والتقدير : ولستُ بالأكثر "
.
الشيخ : ولستَ !
القارئ : " ولستَ بالأكثر أكثر منهم " .
الطالب : هنا مجرد يا شيخ .
الشيخ : هاه ؟
القارئ : عندنا : " متعلقًا بمحذوف مجرد " .
الشيخ : مجردا عندي ، ما نصبت ؟
القارئ : لا .
الشيخ : عندي بالنصب .
القارئ : عندنا بالجر .
الشيخ : الذي عندكم أحسن ، الحال من النكرة قريبة .
القارئ : المجرد هذا المحذوف أو المتعلق ؟
الشيخ : نعم ؟
القارئ : المجرد هذا المحذوف أو متعلق ؟
الشيخ : محذوفا مجردا ، المحذوف بين المؤلف قال تقول : " ولستَ بالأكثر أكثرَ منهم حصى " ، أو يحمل على زيادة الألف واللام ، والأصل : ولست بأكثرَ منهم حصى ، وهذا الذي جعل المؤلف يؤول البيت إلى أحد هذين الاحتمالين : مِن أجل سلامة القاعدة ، لأن القاعدة : " أن مِن لا تدخل على المحلى بأل " ، ولكن لو قيل : إنها تأتي على سبيل الندرة والقلة ، لم يكن هذا ممتنعا ، أما نروح نتكلف ونقول : أل زائدة ، أو أن هناك اسم تفضيل مجرد من أل ، فلا داعي له ، نقول : هذا من الأمور القليلة ، نعم .