قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: مع تعليق الشيخ عليه: " ... وإن تكن بتلو من مستفهما ... فلهما كن أبدا مقدما كمثل ممن أنت خير ولدى *** إخبار التقديم نزرا وردا تقدم أن أفعل التفضيل إذا كان مجردا جيء بعده بمن جارة للمفضل عليه نحو زيد أفضل من عمرو ومن ومجرورها معه بمنزلة المضاف إليه من المضاف فلا يجوز تقديمهما عليه كما لا يجوز تقديم المضاف إليه على المضاف إلا إذا كان المجرور بها اسم استفهام أو مضافا إلى اسم استفهام فإنه يجب حينئذ تقديم من ومجرورها نحو ممن أنت خير ومن أيهم أنت أفضل ومن غلام أيهم أنت أفضل وقد ورد التقديم شذوذا في غير الاستفهام وإليه أشار بقوله ولدى إخبار التقديم نزرا وردا ومن ذلك قوله حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف -رحمه الله تعالى- :
" وإن تكن بتلو مِن مُستفهما *** فلهما كُن أَبدًا مُقَدِّما
كمثلِ ممن أَنتَ خيرٌ وَلَدَى *** إخبارٍ التقديمُ نَزرًا وَرَدَا :
تقدم أنَّ أفعل التفضيل إذا كان مجردا ، جيء بعده بمن جارّة للمفضّل عليه نحو : زيد أفضل من عمرو "
.
الشيخ : نعم .
القارئ : " ومن ومجرورَها معه بمنزلة " .
الشيخ : ومجرورُها !
القارئ : " ومن ومجرورُها معه بمنزلة المضاف إليه من المضاف ، فلا يجوز تقديمهما عليه ، كما لا يجوز تقديم المضاف إليه على المضاف ، إلا إذا كان المجرور بها اسم استفهام ، أو مضافا إلى اسم استفهام ، فإنه يجب حينئذ تقديم من ومجرورَها " .
الشيخ : ومجرور ! إي ، نعم .
القارئ : " فإنه يجب حينئذ تقديم من ومجرورِها نحو : ممن أنت خير ، ومن أيهم أنت أفضل ، ومن غلام أيهم أنت أفضل ، وقد ورد التقديم شذوذًا في غير الاستفهام ، وإليه أشار بقوله : ولدى إخبار التقديم نزرا وردا ، ومن ذلك قوله :
فقالت لنا أهلاً وسهلاً وَزَوَّدتْ *** جَنى النحل بل ما زوَّدت منه أطيبُ :
والتقدير : بل ما زودت أطيب منه ، وقول ذي الرُّمَّة "
.
الشيخ : ما هو جنى النحل ؟
الطالب : العسل .
الشيخ : العسل ، إي ، العسل اسم طيب شيق ، لكن لو أقول : إنه قيء الزنابير ، نعم وش يصير ؟ محبوب ولا لا ؟
الشيخ : لا .
الطالب : لا ما هو محبوب ، أولًا : الزنبور ما هو محبوب . ثم قيؤه أكره وأكره ، نعم ، لكن الحق !
الطالب : الزنبور ما هو ؟
الشيخ : الزنبور الذي يشبه الدبة هذا
الطالب : هو النحل الظاهر !؟
الشيخ : لا الزنابير تشبه النحل ولا بهي