شرح قول ابن مالك رحمه الله: ونعت غير واحد إذا اختلف *** فعاطفا فرقـــــه لا إذا ائتـــــلف. حفظ
الشيخ : قال :
" ونعتُ غير واحدٍ إذا اختلف " :
عندكم ونعتُ ولا ونعتَ ؟
الطالب : ونعتُ !
الشيخ : " ونعتُ غير واحد إذا اختلف *** فعاطفًا فرِّقه لا إذا ائتلف " :
يعني إذا كان نريد أن ننعت اثنين ، ويجب أن نفرق بين النعتين بالعطف ، تقول : مررت بزيدٍ وعمروٍ الكريمِ والبخيل ، فعاطفًا فرّقه : الكريم والبخيل ، يصلح أن أقول : مررت بزيد وعمرو الكريمين البخيلين ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، لأنك تدخل واحد في صفة لا يتصف بها ، بل تقول : مررت بزيد وعمرو الكريم والبخيل ، فيكون هذا من باب إيش ؟
الطالب : اللف والنشر .
الشيخ : اللف والنشر المرتب ، نعم فالكريم للأول والبخيل للثاني .
الطالب : شف كلهم كريم !
الشيخ : شف المؤلف يقول :
" إذا اختلف *** فعاطفاً فرّقه لا إذا ائتلف " .
أما إذا ائتلف فإننا لا نفرقه بعطف ، كلاهما كريم نقول : مررت بزيد وعمرو الكريمين ، أو لا ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : لأنه ما دام حصرُ الكلام ممكنا واختصاره ممكنا فهو الواجب ، كيف نطول ؟!
طيب ويجوز لنا في الأول : أن نولي كل نعت صاحبه ، فنقول : مررت بزيدٍ الكريم وعمروٍ البخيل ، ولا ما يصلح ؟
الطالب : يصلح .
الشيخ : يصلح ، لكن إذا أردت أن أجمع بزيد وعمرو فلابد من التفريق بحرف العطف ، طيب لو أقول : مررت بزيد وعمروٍ الكريم البخيل ، هاه ؟
الطالب : ما يصلح .
الشيخ : ما يصلح ، لأنه يحتمل أن الكريم البخيل وصفان لكل منهما ، فإذا قلت : والبخيل ، فالعطف يقتضي المغايرة ، ويوزع على ما سبق .
" فعاطفاً فرّقه لا إذا ائتلف " :
طيب قوله : " عاطفا فرّقه " : هذه وش إعراب عاطفا ؟!
الطالب : مفعول .
الشيخ : مفعول لفعل محذوف ، يفسره ما بعده ، وهنا وش الأرجح ؟
الطالب : هنا النصب الظاهر .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : النصب وجوبا .
الشيخ : النصب وجوبا ؟
الطالب : إي نعم .
الشيخ : نعم
الطالب : من باب الاشتغال .
الشيخ : من باب الاشتغال ، إي ، لكن باب الاشتغال تقدم أنه يجب النصب ، يجب الرفع ، يترجح النصب ، يترجح الرفع ، يستوي الأمران ، خمسة أحكام .
الطالب : إذن يجب هذا .
الشيخ : يجب إيش ؟
الطالب : يجب النصب .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لأن الفعل طلبي .
الشيخ : وإذا صار طلبي ؟
الطالب : يجب النصب .
الشيخ : ما تقولون ؟ يجب النصب ؟ ما يجب النصب ، إنما يجب النصب إذا تلا ما لا يليه إلا الفعل ، ما لا يليه إلا الفعل ، أما هذا يترجح النصب ، أو لا ؟! يترجح النصب ، لا إشكال فيه ، " إذا كان الفعل طلبيا فإن النصب يترجح ، لكن إذا ولي الاسم ما لا يليه إلا الفعل حينئذ يجب النصب " ، مثل : إن زيدًا رأيتَه فأكرمه ، وقوله : " فعاطفاً فرّقه لا إذا ائتلف " .
" ونعتُ غير واحدٍ إذا اختلف " :
عندكم ونعتُ ولا ونعتَ ؟
الطالب : ونعتُ !
الشيخ : " ونعتُ غير واحد إذا اختلف *** فعاطفًا فرِّقه لا إذا ائتلف " :
يعني إذا كان نريد أن ننعت اثنين ، ويجب أن نفرق بين النعتين بالعطف ، تقول : مررت بزيدٍ وعمروٍ الكريمِ والبخيل ، فعاطفًا فرّقه : الكريم والبخيل ، يصلح أن أقول : مررت بزيد وعمرو الكريمين البخيلين ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، لأنك تدخل واحد في صفة لا يتصف بها ، بل تقول : مررت بزيد وعمرو الكريم والبخيل ، فيكون هذا من باب إيش ؟
الطالب : اللف والنشر .
الشيخ : اللف والنشر المرتب ، نعم فالكريم للأول والبخيل للثاني .
الطالب : شف كلهم كريم !
الشيخ : شف المؤلف يقول :
" إذا اختلف *** فعاطفاً فرّقه لا إذا ائتلف " .
أما إذا ائتلف فإننا لا نفرقه بعطف ، كلاهما كريم نقول : مررت بزيد وعمرو الكريمين ، أو لا ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : لأنه ما دام حصرُ الكلام ممكنا واختصاره ممكنا فهو الواجب ، كيف نطول ؟!
طيب ويجوز لنا في الأول : أن نولي كل نعت صاحبه ، فنقول : مررت بزيدٍ الكريم وعمروٍ البخيل ، ولا ما يصلح ؟
الطالب : يصلح .
الشيخ : يصلح ، لكن إذا أردت أن أجمع بزيد وعمرو فلابد من التفريق بحرف العطف ، طيب لو أقول : مررت بزيد وعمروٍ الكريم البخيل ، هاه ؟
الطالب : ما يصلح .
الشيخ : ما يصلح ، لأنه يحتمل أن الكريم البخيل وصفان لكل منهما ، فإذا قلت : والبخيل ، فالعطف يقتضي المغايرة ، ويوزع على ما سبق .
" فعاطفاً فرّقه لا إذا ائتلف " :
طيب قوله : " عاطفا فرّقه " : هذه وش إعراب عاطفا ؟!
الطالب : مفعول .
الشيخ : مفعول لفعل محذوف ، يفسره ما بعده ، وهنا وش الأرجح ؟
الطالب : هنا النصب الظاهر .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : النصب وجوبا .
الشيخ : النصب وجوبا ؟
الطالب : إي نعم .
الشيخ : نعم
الطالب : من باب الاشتغال .
الشيخ : من باب الاشتغال ، إي ، لكن باب الاشتغال تقدم أنه يجب النصب ، يجب الرفع ، يترجح النصب ، يترجح الرفع ، يستوي الأمران ، خمسة أحكام .
الطالب : إذن يجب هذا .
الشيخ : يجب إيش ؟
الطالب : يجب النصب .
الشيخ : لماذا ؟
الطالب : لأن الفعل طلبي .
الشيخ : وإذا صار طلبي ؟
الطالب : يجب النصب .
الشيخ : ما تقولون ؟ يجب النصب ؟ ما يجب النصب ، إنما يجب النصب إذا تلا ما لا يليه إلا الفعل ، ما لا يليه إلا الفعل ، أما هذا يترجح النصب ، أو لا ؟! يترجح النصب ، لا إشكال فيه ، " إذا كان الفعل طلبيا فإن النصب يترجح ، لكن إذا ولي الاسم ما لا يليه إلا الفعل حينئذ يجب النصب " ، مثل : إن زيدًا رأيتَه فأكرمه ، وقوله : " فعاطفاً فرّقه لا إذا ائتلف " .