شرح قول ابن مالك رحمه الله: ونعت معمولي وحيــدي معنى *** وعمل أتبع بغير استــــــثنا. حفظ
الشيخ : " ونعتَ معمولَي وَحيدَي مَعنى *** وَعَمَلٍ أَتبِع بِغيرِ استِثنى " :
" ونعتَ معمولَي وَحيدَي مَعنى " : وعمل : معطوفة على معنى ، يعني وحيدي معنى وعمل .
" أتبع " : هذه أتبع فعل أمر ، والمفعول قوله : " ونعت معمولي " .
" أتبع بغير استثناء " : يعني ما تستثني شيئا ، إذا كان النعت لاثنين معمولين بعاملين متفقين في العمل والمعنى ، وحيدي معنى وعمل ، أتبع بغير استثنى ، الآن عندنا معمولان ، معمولان وش بعد ؟
لعاملين متَّحدين وشو فيه ؟
في المعنى والعمل ، فإنه حينئذ يقول المؤلف : " أتبع بغير استثناء " : يعني أتبعه ذلك المعمولين بغير استثناء ، طيب وش مثاله ؟ أولاً : لابد أن نأتي بعامل ، نعم ، وعامل آخر ، ثم نسلطهما على معمولين ، ثم نأتي بالنعت ، مثلاً تقول : رأيتُ زيدًا وأكرمتُ عمروً الكريمين ، يصلح ؟! نشوف : هذان وحيدين ، عملهما واحد ، وهو النصب ، العمل واحد وهو النصب ، لكن المعنى مختلف ، إذن ما يصلح ، يجب أن نفرق ، يجب أن نفرّق ، لكن : رأيت زيداً وأبصرتُ عمروً الكريمين ؟ يصلح ولا ما يصلح ؟
الطالب : يصلح .
الشيخ : هاه يصلح ، لماذا ؟ لأن رأيتُ بمعنى أبصرت ، وعملهما واحد ، والمعمولان كلاهما منصوب ، فإذن يجوز أن نُتبع بغير استثناء ، يعني لا تستثني أنه فرقت أو ما فرّقت ، فإنه يتبع بغير استثناء ، فإن اختلف العاملين عملاً أو اختلفا معنىً أو اختلفا لفظًا ، لكن المؤلف ما ذكر إلا المعنى فقط ، فإنه لا يُتبع ، فتقول : جاء زيدٌ وأكرمتُ عمرًو المجتهدين ، ما يصلح المجتهدين لماذا ؟
الطالب : هذا مرفوع ، وهذا ومنصوب .
الشيخ : هاه ؟ لأن هذا مرفوع وهذا منصوب ، جاء زيدٌ وأكرمتُ عمرًو المجتهدين ، ما يصلح هذا ، لأن عمرًو منصوب وزيد مرفوع ، إن رفعت مراعاة لزيد خالفت عمرو ، وإن نصبت مراعاة لعمرو خالفت زيدا ، إذن ماذا أصنع ؟ وش أسوي أنا أبي أصف ؟!
نقول : صف كل واحد على حدة ، فتقول : جاء زيدٌ المجتهد ، وأكرمتُ عمرًو المجتهد ، واضح ؟ طيب ، إذا اختلفا في المعنى ، إذا اختلفا في المعنى مثل أن تقول : نجح زيدٌ وفشل عمرٌو المحبوبان ، ما تقولون ؟
الطالب : ما يصلح .
الشيخ : ما يصلح ، لماذا ؟ لاختلاف المعنى ، وابن مالك يقول : " وحيدَي معنى وعمل " ، " وحيدي معنى وعمل أتبع " ، طيب ، ماذا أصنع في مثل هذا المثال ؟ وش أقول ؟ هاه ؟
الطالب : أُفرق .
الشيخ : أفرّق وأجعل نعت كل واحد يليه ، ولا أجمع بينهما ، وذلك لاختلافهما في المعنى ، طيب إذا اختلفا في اللفظ دون المعنى : مثل : سار زيد ومشى عمرو الكريمان ، يصلح ولا لا ؟
الطالب : يصلح .
الشيخ : سار زيدٌ ومشى عمروٌ الكريمان ، على ظاهر كلام ابن مالك أنه يجوز ، لأن المعنى واحد ، والعمل واحد ، فيقول : " أتبع بغير استثنا " ، والخلاصة : " أنه إذا تعدد المنعوتان ، وعاملهما مختلف ، إيش ؟ في المعنى أو في العمل -ماهو في المعنى والعمل- أو في العمل فإنه يجب التفريق ، وأما إذا اتفقا العاملان عملا ومعنى ، فإنه يجوز الاتباع ، ويجوز التفريق " ، التفريق هو الأصل ، لكن يجوز الإتباع ، فقول المؤلف هنا : " أتبع " : هذا على سبيل الإباحة وليس على سبيل الوجوب واللزوم ، لأن لي أن أُتبع كل واحد نعته ، ولا أجمعهم ، طيب إذا اختلف النعتان ؟!
الطالب : يلزم التفريق .
الشيخ : آه ، يلزم التفريق ، فصار إذا اختلف النعتان لزم التفريق ، كذا ؟!
الطالب : نعم .
الشيخ : إذا اختلف العاملان معنى ؟!
الطالب : لزم التفريق .
الشيخ : لزم التفريق ، إذا اختلف العاملان عملا ؟! لزم التفريق ، واضح يا إخوانا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب .
" ونعتَ معمولَي وَحيدَي مَعنى " : وعمل : معطوفة على معنى ، يعني وحيدي معنى وعمل .
" أتبع " : هذه أتبع فعل أمر ، والمفعول قوله : " ونعت معمولي " .
" أتبع بغير استثناء " : يعني ما تستثني شيئا ، إذا كان النعت لاثنين معمولين بعاملين متفقين في العمل والمعنى ، وحيدي معنى وعمل ، أتبع بغير استثنى ، الآن عندنا معمولان ، معمولان وش بعد ؟
لعاملين متَّحدين وشو فيه ؟
في المعنى والعمل ، فإنه حينئذ يقول المؤلف : " أتبع بغير استثناء " : يعني أتبعه ذلك المعمولين بغير استثناء ، طيب وش مثاله ؟ أولاً : لابد أن نأتي بعامل ، نعم ، وعامل آخر ، ثم نسلطهما على معمولين ، ثم نأتي بالنعت ، مثلاً تقول : رأيتُ زيدًا وأكرمتُ عمروً الكريمين ، يصلح ؟! نشوف : هذان وحيدين ، عملهما واحد ، وهو النصب ، العمل واحد وهو النصب ، لكن المعنى مختلف ، إذن ما يصلح ، يجب أن نفرق ، يجب أن نفرّق ، لكن : رأيت زيداً وأبصرتُ عمروً الكريمين ؟ يصلح ولا ما يصلح ؟
الطالب : يصلح .
الشيخ : هاه يصلح ، لماذا ؟ لأن رأيتُ بمعنى أبصرت ، وعملهما واحد ، والمعمولان كلاهما منصوب ، فإذن يجوز أن نُتبع بغير استثناء ، يعني لا تستثني أنه فرقت أو ما فرّقت ، فإنه يتبع بغير استثناء ، فإن اختلف العاملين عملاً أو اختلفا معنىً أو اختلفا لفظًا ، لكن المؤلف ما ذكر إلا المعنى فقط ، فإنه لا يُتبع ، فتقول : جاء زيدٌ وأكرمتُ عمرًو المجتهدين ، ما يصلح المجتهدين لماذا ؟
الطالب : هذا مرفوع ، وهذا ومنصوب .
الشيخ : هاه ؟ لأن هذا مرفوع وهذا منصوب ، جاء زيدٌ وأكرمتُ عمرًو المجتهدين ، ما يصلح هذا ، لأن عمرًو منصوب وزيد مرفوع ، إن رفعت مراعاة لزيد خالفت عمرو ، وإن نصبت مراعاة لعمرو خالفت زيدا ، إذن ماذا أصنع ؟ وش أسوي أنا أبي أصف ؟!
نقول : صف كل واحد على حدة ، فتقول : جاء زيدٌ المجتهد ، وأكرمتُ عمرًو المجتهد ، واضح ؟ طيب ، إذا اختلفا في المعنى ، إذا اختلفا في المعنى مثل أن تقول : نجح زيدٌ وفشل عمرٌو المحبوبان ، ما تقولون ؟
الطالب : ما يصلح .
الشيخ : ما يصلح ، لماذا ؟ لاختلاف المعنى ، وابن مالك يقول : " وحيدَي معنى وعمل " ، " وحيدي معنى وعمل أتبع " ، طيب ، ماذا أصنع في مثل هذا المثال ؟ وش أقول ؟ هاه ؟
الطالب : أُفرق .
الشيخ : أفرّق وأجعل نعت كل واحد يليه ، ولا أجمع بينهما ، وذلك لاختلافهما في المعنى ، طيب إذا اختلفا في اللفظ دون المعنى : مثل : سار زيد ومشى عمرو الكريمان ، يصلح ولا لا ؟
الطالب : يصلح .
الشيخ : سار زيدٌ ومشى عمروٌ الكريمان ، على ظاهر كلام ابن مالك أنه يجوز ، لأن المعنى واحد ، والعمل واحد ، فيقول : " أتبع بغير استثنا " ، والخلاصة : " أنه إذا تعدد المنعوتان ، وعاملهما مختلف ، إيش ؟ في المعنى أو في العمل -ماهو في المعنى والعمل- أو في العمل فإنه يجب التفريق ، وأما إذا اتفقا العاملان عملا ومعنى ، فإنه يجوز الاتباع ، ويجوز التفريق " ، التفريق هو الأصل ، لكن يجوز الإتباع ، فقول المؤلف هنا : " أتبع " : هذا على سبيل الإباحة وليس على سبيل الوجوب واللزوم ، لأن لي أن أُتبع كل واحد نعته ، ولا أجمعهم ، طيب إذا اختلف النعتان ؟!
الطالب : يلزم التفريق .
الشيخ : آه ، يلزم التفريق ، فصار إذا اختلف النعتان لزم التفريق ، كذا ؟!
الطالب : نعم .
الشيخ : إذا اختلف العاملان معنى ؟!
الطالب : لزم التفريق .
الشيخ : لزم التفريق ، إذا اختلف العاملان عملا ؟! لزم التفريق ، واضح يا إخوانا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب .