تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله: وإن نعوت كثرت وقد تلــــت *** مفتقــــرا لذكـــــــرهن أتبعت. حفظ
الشيخ : يتعين بدونها ، وجب الإتباع ، هذا الضابط : " إن كان لا يتعين بدونها وجب الإتباع " ، وهذا معنى قوله :
" وقد تلت " ، هاه كمل ؟!
" مُفترقًا لِذكرِهِنَّ أُتبعت " :
هذا جواب الشرط ، أتبعت : جواب إن ، إذا صار مفتقر لذكرهن ، وهو يجب أن يُتبع ، يجب الإتباع ولا يجوز القطع ، لأنه لا يتعين بدونها ، فيجب أن تكون تابعة له ، تقول مثلاً : رأيتُ عيسى الفاضل ، أو لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : صح ، تابع : المجتهد !
الطالب : نعم .
الشيخ : صح ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : الكريم ! هاه صح ؟
الطالب : صح ، نعم .
الشيخ : كله تابع ، هل يجوز القطع ؟
الطالب : يعني !؟
الشيخ : يجوز ، لأن عيسى يتعين بدونها ، بمجرد ما أقول عيسى ما فيه عيسى إلا واحد ، فهو متعين بدون هذه النعوت ، فنقول : الفاضل الأول هذا تابع معروف ، وما بعده يجوز أن يكون تابعًا ، ويجوز أن يكون مقطوعاً ، فتقول : رأيتُ عيسى الفاضلَ المجتهدُ الكريمُ ، هذا قطع ، هاه طيب وتقول : جاء غانمُ الدؤوبُ ، صح هاه ؟
الطالب : عانم الكريم !
الشيخ : ما يخالف -لا تزعل- : الكريم ، الشجاع ، يجوز القطع في هذا ولا لا ؟
الطالب : يجوز .
الشيخ : وش السبب ؟
الطالب : معروف .
الشيخ : لأنه يتعين بدونها ، ما في غانم إلا واحد ، يعني ما في من يسمى غانما إلا واحد ، أما الغانمون فهم كثيرون إن شاء الله ، لكن من يسمى غانم ما فيه إلا واحد ، نعم ، ونجي أيضا على رشيد ، ونجي على حسين ، مثله لكن محمد ، هاه ؟ متعدٍ ، وحجاج واحد ، نعم ، المهم القاعدة الآن : " إذا كان هذا المنعوت يتعين بدونها -يعني معروف بدون هذه النعوت- فإنه يجوز في نعت الأول القطع ، وأما إذا كان لا يعرف إلا بها فهو يجب الإتباع " ، نعم ، مثل تقول ، مثل فيه واحد فيه أسماء : محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن ، يختلفون في القبيلة ، اثنين كلهم محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن ، يختلفون في القبيلة ، هذا الشمري ، وهذا العتيبي مثلا ، فنقول : جاءني محمد بن عبد الله هاه إيش ؟ ابن عبدالرحمن ، ولا ما تصلح ، لأن ابن عبد الرحمن تابعة لعبد الله ، نخليها بالوصف تقول مثلا : جاء محمدٌ الكريمُ الشجاعُ المجتهد ، وعندنا رجلان كل منهما اسمه محمد ، وهو كريم وشجاع ، هاه ؟ يجب الإتباع ولا ما يجب ؟ ها ؟
الطالب : يجب .
الشيخ : يجب الإتباع ، لأنه لا يعرف بدونها .
الطالب : انتهى الوقت .
الشيخ : فإذا كان لا يعرف بدونها ، وهو لابد أن تتبع ، أما إذا كان يعرف بأول واحد ، أو بدونها فإنه يجوز القطع فيما عدا الأول ، ما أدري هذا مفهوم ولا لا ؟!
الطالب : ما هو واضح يا شيخ .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : ما بدا لنا .
الشيخ : ما بدا لك ، طيب .
الطالب : كيف يصير إعرابه ؟
الشيخ : القطع معناه : إنك ما تخليه تابع له في الإعراب ، تخليه مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف ، أو منصوب على أنه مفعول لفعل محذوف ، مثال مثلا : محمد الفاضل المجتهد الكريم ، وتقول : محمد الفاضل ، هذه نعت ، المجتهدَ : التقدير : أعني المجتهد ، الكريمَ : أعني الكريم ، على تقدير محذوف ، أو تقول : رأيتُ محمدً الفاضلَ الكريمُ المجتهدُ ، فتقول : الكريم : خبر لمبتدأ محذوف تقديره ؟
الطالب : الكريم .
الشيخ : لا ، هو الكريم ، والمجتهد ، إلى آخره .
الطالب : ... هذه النعوت مفتقرلها ما هو بواحد !
الشيخ : نعم ؟
الطالب : يا شيخ هذه النعوت !
الشيخ : نعم .
الطالب : لا تخص واحد .
الشيخ : نعم .
الطالب : ...
الشيخ : إذا كان المشتغل النعت واحد لابد إنه يكون ، إي نعم ، أو باثنين لازم يكون على اثنين ، أو بثلاثة لازم يكون على الثلاثة ، المهم ... طيب .