شرح قول ابن مالك رحمه الله: واقطع أو اتبع إن يكــــن معــينا *** بدونها أو بعضها اقطع معلنا. حفظ
الشيخ : " واقْطَع أَو اتْبِعْ " :
ما تقول : أو إتْبِع ، لأن الهمزة في قوله : أتبع ، همزة قطع ، و أو ساكنة ، فنُقلت حركةُ همزة القطع إلى الواو الساكنة ، فصار النطق بها هكذا : واقْطَعْ أوَ اتْبِع ، أوَ أتْبِع .
إذا قال قائل : كيف تسقطون همزة القطع وهي لا تسقط ؟! الذي يسقط همزة الوصل ؟! قلنا : من أجل ضرورة الشعر ، وقد قال الحريري -رحمه الله- في الملحة ، (ملحة الإعراب) :
" وجائزٌ في حالة الشعرِ الصَّلِفْ *** أنْ يصرفَ الشاعرُ ما لا يَنصَرِفْ " ،
الشاهد قوله : " الصَّلِف " ، أن الشعر صَلف ما يخلي الواحد على ما يبي ، فقد يصرف ما لا ينصرف ، وقد يمنع من الصرف ما ينصرف ، وهذا كما رأيتم غيّر حتى بالحركة .
الطالب : يا شيخ هل يجوز الشاعر ينصب المرفوع لضرورة الشعر ؟
الشيخ : نعم أجازه بعضهم ، ذكر السيوطي في ألفيته أنه أجازه بعضهم ، إي نعم .
الطالب : شيخ وش الفرق بين قولنا هنا وقولنا : إذا التقى ساكنين حركا ، أو حرّك لالتقاء الساكنين ، فيه فرق يعني ؟
الشيخ : إي نعم فرق عظيم ، لأنه إذا التقى ساكنين معناه أن الهمزة ساكنة ، وهنا الهمزة غير ساكنة مفتوحة ، نعم : " واقطع أو اتْبِع " : لأنها من أتبع يتبع والأمر منها : أتبع ، هذا الفرق :
" واقْطَع أوَ اتْبِع إنْ يكن مُعينًا *** بِدونها " :
فإذا كان معينا ومعروفا بدونها فلك القطع حتى في أول واحد منها ، كما هو ظاهر كلام المؤلف ، حتى في أول واحد ، يجوز أن تقطع ، لكن يقول :
" أو بعضها اقطع مُعلِنا " :
يعني أو اقطع بعضها متى ؟ إن تعين بالبعض الآخر ، فإذا قلنا : جاء زيد الكريم الشجاع التميمي ، هناك رجل يسمى زيد الكريم لكنه قرشي ، ما الذي يجوز فيه القطع من هذه الصفات ؟
الطالب : الشجاع .
الشيخ : والتميمي ، الشجاع والتميمي ، السبب هاه ؟ السبب : أنه يتعين بدونه ، أولاً : المثال هو صحيح ولا لا ؟
الطالب : لا غير صحيح .
الشيخ : جاء زيدٌ الكريمُ الشجاعُ التميمي ، وفي زيد كريم قرشي لكن غير شجاع ، الذي يجوز فيه القطع ما هو ؟ هاه ؟ التميمي فقط ، الشجاع لابد أن يكون تابعا ، لأنه لا يتعين بدونه ، المهم : " إذا كان المنعوت لا يتعين بدون النعوت الكثيرة ، فإنه يجب فيها الإتباع ، وإذا كان يتعين ببعضها جاز قطع ما يتعين بدونه ، وجاز الإتباع أيضًا ، لأن الإتباع هو الأصل ، وإذا كان يتعين بدونها كلها جاز قطعها كلها والإتباع " ، نعم .
" أو بعضها اقطع مُعلنا " .
ما تقول : أو إتْبِع ، لأن الهمزة في قوله : أتبع ، همزة قطع ، و أو ساكنة ، فنُقلت حركةُ همزة القطع إلى الواو الساكنة ، فصار النطق بها هكذا : واقْطَعْ أوَ اتْبِع ، أوَ أتْبِع .
إذا قال قائل : كيف تسقطون همزة القطع وهي لا تسقط ؟! الذي يسقط همزة الوصل ؟! قلنا : من أجل ضرورة الشعر ، وقد قال الحريري -رحمه الله- في الملحة ، (ملحة الإعراب) :
" وجائزٌ في حالة الشعرِ الصَّلِفْ *** أنْ يصرفَ الشاعرُ ما لا يَنصَرِفْ " ،
الشاهد قوله : " الصَّلِف " ، أن الشعر صَلف ما يخلي الواحد على ما يبي ، فقد يصرف ما لا ينصرف ، وقد يمنع من الصرف ما ينصرف ، وهذا كما رأيتم غيّر حتى بالحركة .
الطالب : يا شيخ هل يجوز الشاعر ينصب المرفوع لضرورة الشعر ؟
الشيخ : نعم أجازه بعضهم ، ذكر السيوطي في ألفيته أنه أجازه بعضهم ، إي نعم .
الطالب : شيخ وش الفرق بين قولنا هنا وقولنا : إذا التقى ساكنين حركا ، أو حرّك لالتقاء الساكنين ، فيه فرق يعني ؟
الشيخ : إي نعم فرق عظيم ، لأنه إذا التقى ساكنين معناه أن الهمزة ساكنة ، وهنا الهمزة غير ساكنة مفتوحة ، نعم : " واقطع أو اتْبِع " : لأنها من أتبع يتبع والأمر منها : أتبع ، هذا الفرق :
" واقْطَع أوَ اتْبِع إنْ يكن مُعينًا *** بِدونها " :
فإذا كان معينا ومعروفا بدونها فلك القطع حتى في أول واحد منها ، كما هو ظاهر كلام المؤلف ، حتى في أول واحد ، يجوز أن تقطع ، لكن يقول :
" أو بعضها اقطع مُعلِنا " :
يعني أو اقطع بعضها متى ؟ إن تعين بالبعض الآخر ، فإذا قلنا : جاء زيد الكريم الشجاع التميمي ، هناك رجل يسمى زيد الكريم لكنه قرشي ، ما الذي يجوز فيه القطع من هذه الصفات ؟
الطالب : الشجاع .
الشيخ : والتميمي ، الشجاع والتميمي ، السبب هاه ؟ السبب : أنه يتعين بدونه ، أولاً : المثال هو صحيح ولا لا ؟
الطالب : لا غير صحيح .
الشيخ : جاء زيدٌ الكريمُ الشجاعُ التميمي ، وفي زيد كريم قرشي لكن غير شجاع ، الذي يجوز فيه القطع ما هو ؟ هاه ؟ التميمي فقط ، الشجاع لابد أن يكون تابعا ، لأنه لا يتعين بدونه ، المهم : " إذا كان المنعوت لا يتعين بدون النعوت الكثيرة ، فإنه يجب فيها الإتباع ، وإذا كان يتعين ببعضها جاز قطع ما يتعين بدونه ، وجاز الإتباع أيضًا ، لأن الإتباع هو الأصل ، وإذا كان يتعين بدونها كلها جاز قطعها كلها والإتباع " ، نعم .
" أو بعضها اقطع مُعلنا " .