شرح قول ابن مالك رحمه الله: وكلا اذكر في الشــــمول و كــــلا *** كلتا جميعا بالضمـــير موصـــــلا. حفظ
الشيخ : وقال المؤلف أيضا :
" وكُلاً اذكر في الشمول وكِلا " :
" وكُلًا اذكر في الشمول " : يؤكد بكل إذا أريد الشمول ، وطبعا ما دمنا نقول الشمول معناه لا يؤكد إلا ما له أفراد متباينة ، مثل القوم : جاء القوم كلهم ، فما له أفراد متباينة فإنه يقال : كل ، ولهذا قال : " في الشمول " .طيب ، إذا كان لا يتجزأ فإنه لا يؤكد بكل ، الذي لا يتجزأ لا يؤكد بكل ، لماذا لا يؤكد ؟! لأن احتمال المجاز فيه غير وارد ، احتمال المجاز فيه غير وارد ، أنتم فاهمين ؟!
إذن الشمول لا يكون إلا فيما تعددت أجزاؤه أو أفراده ، فيما تعددت أجزاؤه أو أفراده ، أما ما لا يمكن فيه التعدد فلا يؤكد بكل ، لو قلت : جاء زيد كلُّه ؟
الطالب : لا يصلح .
الشيخ : يصلح ؟!
الطالب : لا .
الشيخ : وراه ؟!
الطالب : ليس له أجزاء .
الشيخ : إي ، لأن أجزاءه ما يمكن يفرق بعضها عن بعض في المجيء ، معلوم أنه ما يمكن يجي رأسه لحاله ولا يده لحالها ، نعم ، إذن ما يمكن نؤكد بكل ، لأن احتمال المجاز هنا غير وارد . أَعتقتُ العبد كلَّه ، يمكن ؟
الطالب : يصلح .
الشيخ : يصلح ، ليش ؟ لأن له أجزاء ، لكن المشاعة يمكن أن تعتق ، وأجزاء لا تعتق ، طيب إذا قلت : أكلتُ الخروف كلَّه ، يصلح ؟
الطالب : إي نعم .
الشيخ : وراه ؟
الطالب : يمكن يُجزأ .
الشيخ : يمكن يُجزأ ، يمكن يجزأ .
الطالب : دخل زيد كلُّه ؟!
الشيخ : هذه ممكن يتجزأ ، يمكن ، نعم ، والله ما أدري على كل حال يمكن في بعض الأشياء يصلح ، نعم مثل لو كان المكان ضيقا فقلت : فلان دخل في هذه الماصورة ، نعم ، فقال : دخل كلُّه ، المعنى : أنها وسعته ، هذا يمكن فالقاعدة : " أن ما تتعدد أجزاؤه يمكن أن يؤكد بكل " ، ولهذا قال : " في الشمول " ، " وأما ما لا يمكن أن يتعدد فيه الأجزاء فإنه لا يمكن " ، نعم .
الطالب : شيخ انتهى الدرس .
الشيخ : إي انتهى .