تتمة شرح البيت " ودون كـــــل قـــــد يجــــــيء أجمــــــــع *** جمعاء أجمـــــعون ثـــــم جمــــــــع. حفظ
الشيخ : قال : " ودونَ كلٍ قد يَجيءُ أَجمَعُ *** جَمعاءَ أَجمعونَ ثم جُمَعُ " :
قال الشاعر :
" يا ليتني كنتُ صَبيًا مُرضَعَا *** تحمِلُني الذَّلفاءُ حَولًا أَكتَعَا
إذا بكيتُ قَبَّلتني أَربَعا *** إذنْ ظَلَلْتُ الدَّهرَ أَبكِي أَجمَعَا "
،
ها ؟ وش علشانه ؟ عشان تقبّله ، نعم ، الذلفاء : قيل إنها اسم امرأة ، وقيل إن الذلفاء هي المرأة الحسنة ، فيها شاهد لكلام ابن مالك ؟ إي فيها شاهد وهو قوله :
" إذنْ ظَلَلْتُ الدَّهرَ أَبكِي أَجمَعَا " .
أجمعا : الدهر أجمع ، يعني بدون كله ، ما قال : إذن ظللت الدهر كله أجمع ، نعم ، وفي البيت أيضا شاهد لجواز الفصل بين المؤكِّد والمؤكَّد وهو قوله : " الدهرَ أبكي " : أبكي هذه جملة معترضة ، نظيرها في القرآن : (( ولا يحزن ويرضين بما آتيتَهُن )) اقرأ !
الطالب : (( كلُّهن )) .
الشيخ : (( كلُّهن )) ، فكلهُن ما هي بتوكيد للضمير الذي في آتيتهم ، ولكنها توكيد للضمير في قوله : (( يرضين )) ، وفصل بين المؤكِّد والمؤكَّد ، طيب ، يقول : انتهى الكلام على أجمع وأجمعين ، وعلمنا من كلام المؤلف أن الأكثر أنه لا يؤكد بها إلا بعد كل ، وأنه قد يجاء بها بدون كل ، نعم .