شرح قول ابن مالك رحمه الله: فأولينه من وفاق الأول *** ما من وفاق الأول النعــــت ولي. حفظ
الشيخ : ولهذا قال :
" فأولينْهُ مِن وِفاقِ الأَولِ *** ما مِن وِفاقِ الأولِ النَّعتُ وَلي " :
" أولينه " : يعني أعطه ، أعطه .
" مِن وفاق الأول " : الأول ما هو ؟
الطالب : النعت .
الشيخ : لا المتبوع ، الأول المتبوع .
" ما مِن وفاق الأول النعتُ وَلي " :
يعني ما يليه النعت من وفاق الأول ، أي ما أعطي النعت من وفاق الأول ، نشوف إعراب البيت لأنه مشكل : " أولينه " : هذه فيها فعل أمر ، ومفعول أول ، وين المفعول الأول ؟
الطالب : الهاء .
الشيخ : الهاء في أولينه ، الضمير ، وقوله : " ما من وفاق " : ما هذا هو المفعول الثاني ، يعني أعطه لموافقة الأول ما النعتُ ولي من وفاق الأول ، وقد سبق أن النعت يتبع المنعوت في أربعة من عشرة ، بواحد من أوجه الإعراب ، وفي واحد من التعريف أو التنكير ، وفي واحد من الإفراد وفرعيه ، وفي واحد من التذكير والتأنيث ، يتبعه في أربعة من عشرة ، هذا أيضا يتبع أربعة من عشرة ، مثلا : إذا كان المتبوع مرفوعا صار عطف البيان ؟
الطالب : كذلك .
الشيخ : مرفوعا ، إذا كان المتبوع منصوبا صار عطف البيان منصوبا ، إذا كان مفردا صار عطف البيان مفردا ، إذا كان مؤنثا صار عطف البيان مؤنثا ، والعكس بالعكس .
طيب ، فهمنا من كلام المؤلف من هذه القاعدة : أنه يعطى أحكام النعت بالتبعية ، فهمنا منه أنه يجوز أن يكون عطف البيان بين نكرتين ، كذا ؟! بين نكرتين .