شرح قول ابن مالك رحمه الله: وإن على ضـــــمير رفع متصل *** عطفــــت فافصل بالضمير المنفصل حفظ
الشيخ : " وإن على ضميرِ رفعٍ مُتصل *** عَطفتَ فافصلْ بالضميرِ المنفصِلْ " :
إن : لا شك أنها شرطية ، وفعل الشرط قوله : " عطفت " ، يعني : وإن عطفت على ضمير رفع متصل ، وجواب الشرط : فافصل بالضمير المنفصل ، فافصل بالضمير المنفصل .
وقوله : " إن على ضمير رفع " : خرج به ضمير النصب وضمير الجر ، فلا يثبت لهما هذا الحكم .
وقوله : " متصل " : دخل فيه البارز والمستتر ، لأن كليهما متصل ، وخرج منه الضمير المنفصل ، فلا يدخل فيه هذا الحكم .
وقوله : " فافصل " : فعل أمر ، والأمر للوجوب ، الأمر يقتضي الوجوب نعم " بالضمير المنفصل " : أي الضمائر المنفصلة ؟
الطالب : أيهم المناسب .
الشيخ : ضمير الرفع ، لأن المعنى الآن ضمير رفع ، فيكون الضمير المنفصل الذي يفصل به ضمير رفع ، مثال ذلك أن تقول : زيد قام وعمروٌ ، تريد أن تعطف عمرو على الضمير المستتر في قام ، فيجب أن تقول : قام هو وعمروٌ ، زيد قام هو وعمروٌ ، مفهوم ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، وتقول : قمتُ وعمروٌ ، يعني : قمت أنا وعمرو ها ؟ يجب أن أقول : قمت أنا وعمروٌ ، لأن التاء في قمت ضمير متصل ، ضمير رفع ولا ضمير نصب ؟
الطالب : ضمير رفع .
الشيخ : ها ؟ ضمير رفع ، فيجب أن أقول : قمتُ أنا وعمروٌ ، فإن لم أقل أنا فإنني أقول : قمت وعمروً ، بالنصب لتكون واو المعية ، وقد أشار إلى هذا ابن مالك في باب المفعول معه ، ابن مالك ، حيث قال ، ها ؟
الطالب : يعني عن الواو .
الشيخ : إي ، والنصب !
الطالب : يأتي .
طالب آخر : في الجر والنصب يأتي .
الشيخ : " والنصب مختار لدى ضعف النسق " .
مثل هذا ، طيب إذن نقول : إذا عطفت على ضمير رفع متصل فأت بالضمير المنفصل ، فإن لم تأت به فاعدل عن العطف إلى النصب ، لتكون الواو واو المعية ، ويكون ما كان بسبب أن يعطف يكون مفعولا معه ، واضح ؟
وقوله : " ضمير متصل " : لو كان ضميرا منفصلا فإنه لا يجب الفصل ، بضمير منفصل ، والسبب لأنه لو أوجبنا الفصل بالضمير المنفصل ما أتينا بطائلة ، إذ أن الضمير المنفصل معنا من قبل ، فتقول : ما قام إلا أنا وعمرٌو ، ما قام إلا أنا ، أنا : هذه فاعل قام ، إلا أنا ، وعمرٌو : الواو حرف عطف وعمرٌو معطوفة على الضمير أنا ، والمعطوف على المرفوع مرفوع ، أظنه واضح يا جماعة ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : زين ، القاعدة هذه : إذا عطفنا على ضمير رفع متصل ، وجب أن نفصل بضمير منفصل ، فإن لم نفعل ، فإننا ننصبه على أن يكون مفعولا معه .
إن : لا شك أنها شرطية ، وفعل الشرط قوله : " عطفت " ، يعني : وإن عطفت على ضمير رفع متصل ، وجواب الشرط : فافصل بالضمير المنفصل ، فافصل بالضمير المنفصل .
وقوله : " إن على ضمير رفع " : خرج به ضمير النصب وضمير الجر ، فلا يثبت لهما هذا الحكم .
وقوله : " متصل " : دخل فيه البارز والمستتر ، لأن كليهما متصل ، وخرج منه الضمير المنفصل ، فلا يدخل فيه هذا الحكم .
وقوله : " فافصل " : فعل أمر ، والأمر للوجوب ، الأمر يقتضي الوجوب نعم " بالضمير المنفصل " : أي الضمائر المنفصلة ؟
الطالب : أيهم المناسب .
الشيخ : ضمير الرفع ، لأن المعنى الآن ضمير رفع ، فيكون الضمير المنفصل الذي يفصل به ضمير رفع ، مثال ذلك أن تقول : زيد قام وعمروٌ ، تريد أن تعطف عمرو على الضمير المستتر في قام ، فيجب أن تقول : قام هو وعمروٌ ، زيد قام هو وعمروٌ ، مفهوم ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، وتقول : قمتُ وعمروٌ ، يعني : قمت أنا وعمرو ها ؟ يجب أن أقول : قمت أنا وعمروٌ ، لأن التاء في قمت ضمير متصل ، ضمير رفع ولا ضمير نصب ؟
الطالب : ضمير رفع .
الشيخ : ها ؟ ضمير رفع ، فيجب أن أقول : قمتُ أنا وعمروٌ ، فإن لم أقل أنا فإنني أقول : قمت وعمروً ، بالنصب لتكون واو المعية ، وقد أشار إلى هذا ابن مالك في باب المفعول معه ، ابن مالك ، حيث قال ، ها ؟
الطالب : يعني عن الواو .
الشيخ : إي ، والنصب !
الطالب : يأتي .
طالب آخر : في الجر والنصب يأتي .
الشيخ : " والنصب مختار لدى ضعف النسق " .
مثل هذا ، طيب إذن نقول : إذا عطفت على ضمير رفع متصل فأت بالضمير المنفصل ، فإن لم تأت به فاعدل عن العطف إلى النصب ، لتكون الواو واو المعية ، ويكون ما كان بسبب أن يعطف يكون مفعولا معه ، واضح ؟
وقوله : " ضمير متصل " : لو كان ضميرا منفصلا فإنه لا يجب الفصل ، بضمير منفصل ، والسبب لأنه لو أوجبنا الفصل بالضمير المنفصل ما أتينا بطائلة ، إذ أن الضمير المنفصل معنا من قبل ، فتقول : ما قام إلا أنا وعمرٌو ، ما قام إلا أنا ، أنا : هذه فاعل قام ، إلا أنا ، وعمرٌو : الواو حرف عطف وعمرٌو معطوفة على الضمير أنا ، والمعطوف على المرفوع مرفوع ، أظنه واضح يا جماعة ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : زين ، القاعدة هذه : إذا عطفنا على ضمير رفع متصل ، وجب أن نفصل بضمير منفصل ، فإن لم نفعل ، فإننا ننصبه على أن يكون مفعولا معه .